لدينا في البحرين مثل جميل ومعبر وهو متداول بشكل كبير يقول «ضربتين في الرأس توجع»، وهذا فعلا ما حصل لعدد من الأكاديميات والمدارس الرياضية البحرينية المهتمة برياضة الدفاع عن النفس وبالتحديد في «لعبة التايكواندو» المنتشرة بشكل واسع في مختلف محافظات مملكة البحرين. فقد تلقت هذه الأكاديميات والمدارس ضربتين موجعتين في غضون شهر واحد كلفتها فاتورة الكثير من الجهد والعمل المتواصل، فقد سبق أن حدد المسئولون في الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس تاريخا سابقا هو 28 يناير الماضي لإقامة امتحان فحص الترقية الخاص بالأحزمة السوداء وفوجئ الجميع بإشعارهم قبل 3 أيام فقط من الموعد أي في (25 يناير من نفس الشهر) بتأجيله وتحديد موعد جديد هو 25 فبراير الجاري.
الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبون المشاركون في هذه الفعالية الرياضية والذين أنهوا برنامجهم التدريبي وإعدادهم النفسي والبدني للامتحان في موعده المطلوب سلموا أمرهم لله على مضض بعد أن باتوا جاهزين تماما فنيا وذهنيا وبدنيا لدخول ذلك الامتحان الموعود وهم يدركون ما تحتاج إليه امتحانات الأحزمة السوداء على وجه الخصوص من إعداد خاص ومختلف تماما عن بقية الأحزمة وبدأوا من جديد في رحلة عمل ثانية ومشوار إعداد شاق ومتواصل حتى الموعد الثاني الذي تم اعتماده وتأكيده من قبل المسئولين في الاتحاد.
وللأسف لم يكتمل الحلم الثاني وتهشم الأمل الجديد على صخرة التأجيل الأخير حيث فوجئ الجميع مرة أخرى بتأجيل الموعد الثاني في وقت محرج جدا وفي هذه المرة عنون بـ (حتى إشعار آخر)، فمع كل المعاناة التي تكبدوها يأتي هذا التأخير المتجدد أيضا قبل 3 أيام من الموعد وبعد أن أكملوا برنامج تدريبهم الثاني وخسروا ما خسروا من الجهد والعمل ليتلقوا حقيقة على يد المسئولين في اتحاد اللعبة ضربة ثانية قاسية وموجعة إلى حد كبير وأتصورها ضربة قاضية هذه المرة وستترك آثارها السيئة والسلبية على نفوس الرياضيين المنتمين إلى اللعبة سواء كانوا إداريين أو فنيين أو لاعبين وكذلك أهاليهم الذين يتابعونهم بحرص ويتطلعون إلى نجاح أبنائهم ويمنون النفس بملامسة نجاحهم.
وما دام حديثنا في «سالفة رياضية» اليوم عن التأخير فهناك تأخير آخر حصل وبشكل متعمد في أحد الأندية الوطنية البحرينية وهو حقيقة غير مقبول ولا منطقي وسببه نائب رئيس النادي، فما حصل هو أن هذا النادي تسلّم اللباس الخاص باللاعبين الصغار في النادي ولأن حضرة نائب الرئيس وصله الخبر وهو في رحلة سفر طويلة بعض الشيء خارج البحرين اتصل بالجهازين الإداري والفني طالبا منهم عدم توزيع الملابس وانتظار عودته ليشرف هو بنفسه على التوزيع، ولا أدري هذا العضو في مجلس الإدارة أي سلطة يمارس وأي أسلوب عمل ينفذ وما شأنه بتوزيع لباس على لاعبين صغار وما الفائدة التي يجنيها من ذلك وأمل أن يسأل نفسه ويبحث عن الإجابة في داخله، كما آمل من المسئولين في الجهات الرياضية الرسمية المعنية بالاتحادات والأندية الرياضية أن تفعل دورها في القضاء على ما يحصل من تصرفات خاطئة وإهمال.
سألني الناس:
متى يجب أن تقام احتفالات تكريم النجوم؟
أجبتهم:
من المفروض أن تقام عندما تكون النجوم مضيئة ولا تزال ساكنة في السماء.