الرياضة
ودعاً أيها الصديق!!
تاريخ النشر : السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢
رغم ابتعادك فترة ليست بقصيرة.. ورغم مرضك الذي أزعجني كثيراً.. والذي لا اعتراض عليه، لأنه أمر قد قدره الله ولا راد لقدره.. رغم ابتعادي عن أصدقاء المرحلة الخصبة جداً ذات الانجازات الكثيرة والمميزة في تاريخ أكبر المؤسسات الرياضية في المملكة وأكبر القلاع الرياضية المتنوعة صاحبة أكثر الانجازات الرياضية والثقافية لسنوات لم يشهد تاريخ البحرين مثيلاً لها.. نوعاً وكيفاً.. والتي لم يشهد قبلها تميزاً في صناعة تلك الكواكب الكثيرة جداً من نجوم وقيادات ظلت مشتعلة سنوات طويلة وهي تدفعهم جيلاً بعد جيل.. وما أكثرها.. وتدفع بالقيادات المميزة والرائدة والأكثر معرفة ومقدرة في مختلف المجالات والميادين الرياضية أولاً والأخرى ثانياً!!
كنت واحداً من هذه القيادات القوية جداً والصعبة أيضاً والقديرة والشجاعة في مواقفها.. كنت كالجبل وكنت شامخاً وعنيداً.. لا يهاب المواجهات ولا التحديات رغم معرفته بالنتائج القاسية سلفا ولكنك ظللت قوياً وشجاعاً..عرفته صديقا وأستاذاً وزميلاً وأخاً حميماً رغم كل الجدية والقسوة التي قد تكون بارزة في شخصيته إلا أنه كان للذين كانوا قريبين منه جميل المعشر ذو روح محببة.. مرحاً يحترم أصدقاءه ويتابعهم نشئ من الود والعتب أحياناً.
هذا هو الأخ الصديق الزميل المحبب إلى قلبي بو هشام (الأستاذ إبراهيم الهاشمي) القيادي والمعلم والإنسان.. كان تركيبة جميلة رغم اختلاف الأوجه ولكنه كان خاصاً في شخصية إبراهيم الهاشمي الابن البار والإنسان البسيط ابن البلاد.. إن مشواره طويل جداً ومتنوع جداً.. وكانت محطاته، انجازاته، تألقه، عطاؤه كثيرا وبديعا ومميزا ولكني هنا ولحبي له وتقديراً لشخصه الكريم الجميل أردت أن اكتب هذه الكلمات لأسترجع فيها بعض اللحظات الحلوة التي لا تنسى والتي تشكل ضمن شريط حياتي محطات خالدة لشخصيات خالدة ومميزة عزيزة عليّ.. والله أسأل أن يشملك بعظيم الأجر والثواب والمكانة الطيبة الرفيعة وأن ينعم عليك بالخير الذي لا ينقطع أبداً في جنات النعيم. اللهم اغفر له وارحمه وألهمنا وأهله الصبر والمغفرة والعفو من عندك.. يا رب يا رحمن.. اللهم آمين...
مبارك سعد العطوى