أخبار دولية
صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين في المسجد الأقصى
تاريخ النشر : السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢
القدس المحتلة - (ا ف ب): أنهى المصلون الفلسطينيون صلاة الجمعة في المسجد الاقصى على صدى انفجار قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واحتمت النساء خائفات داخل قبة الصخرة، بعد اقتحام الشرطة الاسرائيلية باحات المسجد إثر اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين اسفرت عن اصابات واعتقالات.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية مع انتهاء الصلاة، ان اشتباكات اندلعت بين قواتها ومئات الفلسطينيين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة. وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لفرانس برس «رشق الشبان الحجارة باتجاه باب المغاربة ودخلت الشرطة إلى الساحة». وقدرت عدد الشبان المشاركين في الصدامات بالمئات.
ومن جهته اعتبر قائد شرطة المنطقة نيسو شاحام «ان الاحداث بدأت منذ اسبوعين نتيجة تحريض واثارة كبيرة من نشطاء اليمين الذين كتبوا على موقعهم على الانترنت - هار هبيت شيالانوا - (بمعنى المسجد الاقصى لنا) - وقمنا باغلاق الموقع. وسنقوم باعتقالات اضافية بين اليهود والعرب»، في تصريح للاذاعة الاسرائيلية.
واشارت الشرطة إلى انها استخدمت قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين وان «عشرات الناس» اتجهوا إلى داخل المسجد ليحتموا منها. وذكرت المتحدثة «تم اعتقال اربعة اشخاص على صلة بالاحداث في الحرم وجراء رشق الحجارة، كما اصيب 11 شرطيا وتم علاجهم بالمكان، وتم تفريق جميع المتواجدين داخل الحرم والمساجد ما عدا بضع عشرات من طاعني السن الذين ما زالو يتواجدون في الساحات».
وبعد اكثر من ساعة بقليل، عاد الهدوء إلى المسجد الاقصى. وقال الشيخ عزام الخطيب مدير اوقاف القدس لفرانس برس «الوضع هادئ الان بعد ان انسحبت قوات الشرطة والوحدات الخاصة الاسرائيلية من باحات الاقصى. تفاوضنا معهم لكي لا يقتحموا قبة الصخرة او المسجد الاقصى».
واوضح الخطيب «ان رائحة الغاز تعبق في اجواء الاقصى وباحاته، وبقايا قنابل الغاز وقنابل الصوت الفارغة منتشرة في كل مكان» وشدد الخطيب «على ان هذا الوضع بات يتكرر كل اسبوع نتيجة اعلان المستوطنين المتكرر عن اقتحام المسجد الاقصى، وهناك احتقان كبير في الشارع الفلسطيني، جراء استفزازاتهم».
وفي وقت لاحق، قال الخطيب ان «عمال الاقصى قاموا بتنظيف الباحات من بقايا قنابل الغاز، ومن بعض اثار الدم، ومن خشب حامل الاحذية التي كسرت اثناء الاشتباكات مع الشرطة». والحرم القدسي الواقع في القدس الشرقية المحتلة والذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو ثالث الحرمين الشريفين لدى الاسلام بعد مكة والمدينة المنورة في السعودية.
وقال مصدر طبي في مستشفى المقاصد لوكالة فرانس برس «ان اربعة مصابين فلسطينيين وصلوا إلى المستشفى من جراء اصابتهم في مواجهات الاقصى اصابة احدهم متوسطة في الرأس جراء قنبلة صوت، والباقي اصاباتهم خفيفة». واوضح مصدر من عيادة الاقصى في باحة المسجد، «عالجنا خمسة مصابين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع والضرب بالعصي ومعظمهم من كبار السن ولقد قدمنا لهم الاسعافات اللازمة».
وبحسب شهود عيان فإن الشرطة الاسرائيلية اطلقت الغاز المسيل للدموع مما دفع بعض النساء للذهاب إلى داخل قبة الصخرة للحماية. وقالت ام محمد (58 عاما) لفرانس برس عبر الهاتف «كنا نصلي عندما بدأ اطلاق الغاز المسيل للدموع علينا واختبأنا داخل قبة الصخرة، كانوا في البداية يلقون القنابل المسيلة للدموع عند المسجد الاقصى ولكنهم الان بدأوا بضرب قنابل الغاز والقنابل الصوتية باتجاه ابواب الصخرة». ونشرت الشرطة قواتها في كل انحاء البلدة القديمة وفي محيط المسجد الاقصى. وفي غزة، نظمت حركة حماس تظاهرة بعد ظهر الجمعة في خان يونس في جنوب قطاع غزة شارك فيها الاف الفلسطينيين، تضامنا مع المسجد الاقصى.