الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢
كاد فريق نادي مانشستر يونايتد الانجليزي أن يفقد فرصة التأهل للأعلى في دوري الأندية الأوروبية لكرة القدم الجاري اليوم إثر خسارته الليلة الماضية على ملعبه وأمام جماهيره بهدفين مقابل هدف من فريق نادي أياكس الهولندي لكن فوز النادي الانجليزي على الهولندي هناك 2/صفر كفل له الصعود بفارق الأهداف، لعب مانشستر يونايتد بتشكيل فيه الكثير من اللاعبين غير الأساسيين وتقدم بهدف السبق لكنه تفاجأ بالتعادل ثم الخسارة في الوقت الإضافي المحتسب بدل الضائع ولو كان هناك وقتاً قصيراً لكان من الممكن أن يتعادل الفريقين ويتمدد الوقت ويكون مانشستر يونايتد في موقف كروي محرج خاصة مدربه سير اليكس فيرغسون الذي أحيناً يسقط في الكثير من الأخطاء عند البدء بالتشكيل الفرعي للفريق حتى أننا شاهدنا الكوري الجنوبي بارك يرفع شارة كابتن الفريق لأول مرة في تاريخه مع فريق الشياطين الحمر وهي بادرة جميلة تحسب للمدرب الذي لا ينتابه التعصب لأي لاعب من أي جنسية حتى لو كان اسكتلنديا أو انجليزياً.
قد يختلف الكثيرون مع سير اليكس فيرغسون في مثل هذه الفكرة حين يدفع بالفريق الفرعي ليبدأ اللعب والفارق ضئيل مع الخصم 2/صفر خارج ملعبه والدليل أن الخصم فاز على ملعبك 2/1 وصار فارق الهدف الواحد هو الذي ميّزك عن خصمك وأرى أن الفكرة الصحيحة أن تبدأ بقوتك الهجومية الساحقة وتنهي الفصل الأول من المباراة متقدماً بفارق لا يقل عن هدفين وفي الفصل الثاني يمكن أن تمنح الفرصة للاعبين الفرعيين أن يشاركوا بعد أن تطمئن من سير النتيجة إلى صالحك، لو أن الفريق الهولندي استغل الموقف جيداً لصالحه لأحرج المستضيف لكن الانكماش غير المبرر في الفصل الأول هو الذي ساعد مانشستر يونايتد على التقدم مبكراً بهدف المكسيكي هرنانديز (تشرتشاريتو) وقد لاحظنا حين غيّر أياكس الداء في الشوط الثاني تمكن من الفوز مستغلاً الأخطاء الدفاعية الكثيرة عند الضغط المستمر.
شيء آخر متميز في المباراة هو مشاركة التوأم البرازيلي فابيو ورافائيل واحد في مركز الظهير الأيمن والآخر على الشمال وهي ظاهرة محبوبة في كرة القدم أن تجد شقيقين في فريق كبير معاً في مباراة يدافعان عن الوان النادي، على المدرب الاسكتلندي سير اليكس فيرغسون أن يعلم أن الهزائم كثرت على ملعب أولد ترافورد خلال الموسمين الماضيين والموسم الحالي وهو أمر غريب في تاريخ مانشستر يونايتد.