ماذا يستحق المسن؟
 تاريخ النشر : الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢
ينظر بعض من الناس للأشخاص الذين وصلوا الى سن الكبر وتقدموا في عمرهم بأنهم من زمن مضى وانتهى وان الحياة قد انتهت، أقول ان هؤلاء ينظرون الى أي تغيير في التصرفات أو في المظاهر أو في اسلوب الحياة على انه المعيار، ولكن على الجيل الأصغر أن يضع في اعتباره أن تطور الحياة سنة ولابد من مراعاة متغيراتها ما لم تمس ثوابتنا وأخلاقياتنا، ولابد هنا من الاقتناع بأهمية التغيير الى الأفضل ويحتاج الأمر الى تضييق الهوة بين جيل الكبار وجيل الشباب، وأهم ما في ذلك حسن التعامل مع هؤلاء الكبار، فما يجب عليك أخي القارئ مراعاته عند التعامل مع الكبار المبادرة إلى حسن التحية والتعامل الطيب مع المسنين والحرص على رفع الروح المعنوية لديهم.
فتذكر أنهم يحتاجون الى الكلمة الطيبة والى الابتسامة وبهذه المعاملة سوف تزرع في نفوسهم الفرحة والبهجة فالاهتمام بهم يشعرهم بحب المجتمع وسعادته بوجودهم، كذلك من المهم إبراز جهود وانجازات المسن.
وفي هذا السياق من الممكن والمفيد للفرد إجراء تجارب مع نفسه ومن الخبراء النفسيين من ذهب الى ان هناك تجارب علمية أثبتت للجميع ان عقد حوار مع النفس حول تجارب مؤلمة ومراجعتها يجعلان لديه نوعا من التوازن في التفكير وقد يكون في حاجة ماسة الى الدعم النفسي من خبير متخصص.
فلنتذكر جميعا بأن المسن في يوم ما كان شابا وكان صامدا في وقت الصعاب قديما وبفضله شيدت المدارس والمباني والمصانع وعمل جاهدا على توفير السعادة للأجيال التي تليه.
صالح بن علي
.