الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٢ - الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٤ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


ميس حمدان: أتحدى قدراتي الفنية بشخصية «الغجرية»





القاهرة: حنين إسماعيل

أبدت الفنانة ميس حمدان سعادتها البالغة بمشاركتها الحالية في الإعداد لعملين دراميين هما «النار والطين» و «الطرف الثالث»، المقرر عرضهما خلال رمضان القادم.

وأشارت إلى أن قيامها بدور «الغجرية» من خلال شخصية «جواهر» في المسلسل الأول تطلب منها استعدادًا خاصًا من حيث الملابس واللهجة الصعبة التي تعد تحديًا خاصًا لقدراتها كممثلة متعددة المواهب.

وعن آخر أخبارها الفنية ومشاركاتها الموسم القادم كان هذا الحوار.

} ما استعداداتك الفنية لموسم رمضان القادم؟

أستعد حاليًا لتصوير عملين معًا وهما «النار والطين» ومسلسل «الطرف الثالث»، بجانب بعض المناقشات حول قيامي بدور بسيط في عمل آخر ولكني لم أتخذ القرار الأخير فيه بعد.

} حدثينا عن دورك في «النار والطين».

أقدم في المسلسل شخصية «جواهر» وهي فتاة غجرية تحترف الرقص، ولكن تنقلب حياتها بعد تعاملها مع رجل الدين الذي يجسده ياسر جلال، ويشارك في العمل كل من مادلين طبر ومجدي فكري وسوسن بدر، ومجموعة كبيرة من النجوم الشباب، وهو من تأليف أنور عبد المغيث، وإنتاج شركة «صوت القاهرة» للصوتيات والمرئيات، وإخراج أحمد فهمي.

} هل واجهتك صعوبات مع «جواهر»؟

لم أجد صعوبة في الشخصية سوى التحدث باللهجة الصعيدية الصرفة، وقد تدربت عليها مع مصحح لهجة وأتقنتها جيدًا وأنا أجد نفسي بصراحة في هذا النوع من الأدوار وأستمتع بأدائه كثيرًا، بخلاف التفاعل المثمر بين أفراد هذا العمل، وإن كانت هذه فرصتي الأولى مع الأدوار الصعيدية ولكنها فرصة جيدة لأتحدى قدراتي الفنية.

} هل تشعرين بالمنافسة تجاه شقيقتك «مي»؟

بالفعل، فشقيقتي «مي» ستقدم دور صعيدية أيضًا في مسلسل «سلسال الدم»، ولكن هذا لا يتطلب أن أفكر بتلك الطريقة فأنا سعيدة بنجاحها جدًا، وعن المنافسة فأنا أنافس قدراتي الخاصة في العمل حتى يخرج بأحسن صورة.

} هل تجدين المسلسل قادرًا على المنافسة في السباق الرمضاني؟

أرجو ذلك، وأتوقع أن يحقق المسلسل النجاح، وخصوصا ان قصته تدور في قلب الصعيد، ونحن نعلم أن أحداث هذه النوعية من المسلسلات تكون مشوقة وغريبة، وبالتالي يهوى الجمهور هذا النوع من الأعمال، ونحن كفريق عمل متكامل نبذل قصارى جهدنا ليخرج العمل بشكل ممتاز.

اقتصاد منهار

} هل تنوين تقديم فوازير رمضان؟

لا أعتقد ذلك لأن المناخ العام في مصر والوطن العربي منشغل ومهموم بالأوضاع الحالية غير المستقرة، كما لا توجد ميزانية كافية لتلك الفوازير التي تتطلب إنتاجًا ضخمًا.

} ماذا عن تكرار تجربة تقديم البرامج؟

أتلقى عروضًا لتقديم برامج جديدة ولكنها لم تنل إعجابي حتى الآن، وإنما أبحث عن برنامج ذي طابع اجتماعي أكثر، وإن كنت أجد ذلك صعبًا جدًا في ظل كثرة القنوات والبرامج المحتوية على تنوع كبير يصعب معه الحصول على فكرة مبتكرة لم يسبق تناولها، وإن كنت أرى أن تنوع الفضائيات هذا في مصلحة الفن والفنانين ويتيح لنا عرض أعمال أكبر.

} ما هو تقييمك للبرامج الحوارية هذه الأيام؟

أجد بعد الثورة الكثير من برامج «التوك شو» التي تسعى إلى إثارة مشاعر الجمهور أكثر من تركيزها على القضايا الرئيسية في مجتمعنا وبذلك تسعى إلى الشهرة فقط، وأجد أن هناك مساحة كبيرة من الحرية في تناول الموضوعات السياسية وغيرها أتيحت لهذه البرامج والقائمين عليها، وهو أمر إيجابي يجب أن نحسن استخدامه والاستفادة منه.

} هل يمكن أن ننهض بالمستوى الفني المصري والعربي؟

هذا أمر طبيعي لأننا نمتلك العديد من المواهب الحقيقية والكوادر الفنية الفذة التي تثري الساحة الفنية وتبدع في مجال تخصصها وتدعم الفن المصري والعربي بشكل كبير.

} سمعنا أنك طلبتي زيادة أجرك مؤخرًا.

هذا لم يحدث، وأرى أن التفاصيل المادية بشكل عام أمرًا بعيدًا عن المهنية الفنية، ولا تهم جمهوري بشكل أساسي، وعمومًا لا أحب الحديث في هذا الأمر، ويكفي إخلاصي في عملي، وأجري يتناسب معه وهذا ما يهمني ويهم جمهوري.

} في رأيك كيف تنجح السينما العربية للخروج من أزمتها ؟

هناك خطوات أساسية يجب أن تمر بها صناعة السينما في المرحلة القادمة حتى نخرج من الأزمة الحالية وهي أن نتناول الموضوعات التي تتناسب مع المرحلة الحياتية التي نعيشها، كما أن الموضوعات المستهلكة في الأعمال السابقة ينبغي أن تتطور وتناسب متطلبات الشعب العربي كله، وتهتم أكثر بالنواحي السياسية التي شغلت الرأي العام العربي لشهور طويلة، ومنها ما هو قائم إلى يومنا هذا من صراعات ومشادات بين المتظاهرين وقوات الأمن، ونعجز جميعًا عن ترجمة تلك الأفعال غير المبررة أو المقبولة من قوات الأمن، والغياب الواضح لأجهزة الأمن بما يضر بمصلحة الوطن والمواطن، وكل تلك القضايا يجب أن تعالجها الأعمال السينمائية والدرامية القادمة بعيدًا عن الابتذال والسطحية.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة