المال و الاقتصاد
قطاع النفط والغاز يحقق أرقاماً قياسية خلال 2011
تطوير كبير لحقل (أبو سعفة) ومصفاة تكرير بابكو تسجل أعلى معدل إنتاج
تاريخ النشر : الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢
أصدرت الهيئة الوطنية للنفط والغاز تقريراً خاصاً يوضح النتائج التي حققها قطاع النفط والغاز في البحرين خلال 2011م، حيث حقق إنتاج النفط أرقاماً قياسية في الإنتاج والتكرير فضلاً عن النتائج المميزة التي حققتها الشركات النفطية المنضوية تحت مظلة الشركة القابضة للنفط والغاز، إضافة إلى المشاريع النفطية وما حققته المؤتمرات والمعارض النفطية من نجاحات خلال 2011م.
ويقول الدكتور عبدالحسين ميرزا وزير الطاقة بتصريح قال فيه: إن ما تم تحقيقه من نتائج وأرقام قياسية خلال 2011م يرجع الفضل فيه في المقام الأول إلى الله سبحانه وتعالى ومن ثم إلى الدعم والمساندة التي يلقاها قطاع النفط والغاز من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، وبجد واجتهاد واخلاص جميع العاملين في هذا القطاع الحيوي الذي يحتل الريادة فيما يحققه من إيرادات تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، حيث إن هذا القطاع هو الرافد الرئيس للإيرادات في ميزانية الدولة وما يلعبه من دور تنموي وريادي في المسيرة التنموية المباركة التي تشهدها البحرين في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
وبين وزير الطاقة أن إنتاج حقل البحرين الذي هو أقدم حقل في دول الخليج وبدأ إنتاجه في عام 1932م قد حقق نتائج ممتازة. وتعود أسباب هذا التحسن في المعدل اليومي إلى الجهود التي بذلتها الهيئة الوطنية للنفط والغاز ضمن توجهات القيادة الرشيدة في تأسيس شركة تطوير للبترول التي هي مشروع مشترك بين البحرين وشركة أوكسيدنتال الأمريكية وشركة مبادلة الإماراتية من أجل تحسين ومضاعفة إنتاج حقل البحرين من النفط والغاز. أما إنتاج حقل أبوسعفة الذي هو حقل مشترك بين البحرين والمملكة العربية السعودية فإن المعدل اليومي للإنتاج يبلغ 300 ألف برميل وأن حصة البحرين هي 150 ألف برميل في اليوم.
كما سجلت مصفاة التكرير معدل إنتاج يومي متميز، حيث تمكنت شركة نفط البحرين (بابكو) من تحقيق معدل تكرير قياسي بواقع 271.3 ألف برميل يومياً في شهر نوفمبر 2011م وهو أفضل معدل يتم تحقيقه في تاريخ مصفاة التكرير. أما في شهر ديسمبر فقد بلغ المعدل اليومي 271.2 ألف برميل مقارنة مع 258.9 ألف برميل بحسب الأرقام المتوقعة في الميزانية، وهذا يمثل إنجازاً هائلاً لشركة بابكو ويمثل حدثاً مهماً ويعكس قدرة الشركة على مواجهة التحديات والالتزام بتعهداتها تجاه عملائها.
أما فيما يخص إنتاج الغاز، فقد بلغ إنتاج الغاز الطبيعي والمصاحب 552 بليون قدم مكعبة خلال 2011م وبمعدل يومي 1.5 بليون قدم مكعبة. ويستهلك الغاز المنتج في البحرين من قبل قطاع الكهرباء والماء والشركات الصناعية، حيث يستخدم أما كلقيم للصناعة أولتوليد الطاقة إضافة إلى استخدامه من قبل شركة بابكو عمليات حقن آبار النفط للمحافظة على مستويات الإنتاج.
أما على صعيد إنتاج الشركات النفطية التابعة للشركة القابضة للنفط والغاز فإن الشركات النفطية هي الأخرى حققت نتائج جيدة، حيث بلغ إنتاج شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) من منتجاتها (الأمونيا والميثانول واليوريا) 1.575 مليون طن متري خلال 2011م بالمقارنة مع 1,476 مليون طن متري خلال عام 2010م، أي بزيادة في الإنتاج قدرها 99 ألف طن متري وبنسبة 6.7%. لقد تمكنت الشركة من تحقيق نتائج جيدة في 2011م، حيث حقق مصنع اليوريا أعلى معدل يومي للإنتاج وهو 1967 طن متري في شهر فبراير 2011م، وهو أعلى معدل إنتاج سنوي في تاريخ الشركة. كما حقق الإنتاج الإجمالي للأمونيا واليوريا والميثانول أعلى المعدلات وسجل رقماً قياسياً في تاريخ الشركة على الاطلاق.
أما شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) وشركة توسعة غاز البحرين (التوسعة) فقد بلغ إجمالي الإنتاج من سوائل الغاز المصاحب (بروبان وبيوتان والنفثا) 3.933 ملايين برميل في 2011م، مقارنة مع 3.771 ملايين برميل لنفس الفترة من عام 2010م بزياة قدرها 162 ألف برميل وبنسبة 4.3%. كما حققت الصادرات في 2011م أرقاماً مرتفعة مقارنة مع صادرات الشركة في عام 2010م.
كما حققت شركة تطوير للبترول نتائج مهمة وقياسية، والآتي الأرقام التي حققتها الشركة خلال 2011م:
- أعلى معدل إنتاج يومي للنفط الخام والمكثفات تم تحقيقه في شهر ديسمبر من العام وقد بلغ 45.900 برميل يومياً.
- أعلى معدل لعدد الآبار التي تم حفرها 22 بئراً في الشهر.
- عدد الآبار التي تم حفرها 173 بئراً نفطية وبئر واحدة للغاز خلال العام.
- أقل عدد من الأيام المستغرقة لتوصيل الآبار بخط الإنتاج 4 أيام.
- أعلى معدل يومي لطاقة الإنتاج المتوافرة للغاز غير المصاحب 2.1 مليار قدم مكعب يومياً، وهو أعلى معدل تم تحقيقه خلال الربع الأخير من العام.
- أعلى معدل للانفاق الرأسمالي 67.5 مليون دولار أمريكي في الشهر.
كما أن هناك مشاريع تم البدء في تنفيذها ومشاريع تم تدارسها ووضع الخطط المناسبة لها خلال 2011م. فقد تم تنفيذ مشروع معالجة مياه الصرف والتي تبلغ كلفته 120 مليون دولار وهو مشروع بيئي يندرج ضمن أهداف بابكو في إقامة وتنفيذ العديد من المشاريع التي تصب في الاهتمام بالبيئة في الشركة وخارجها. ومن المتوقع الانتهاء منه في بداية العام المقبل 2013م. إضافة إلى قيام بابكو بتنفيذ مشروع توريد مولدات كهربائية وهو يأتي ضمن مشروعات التحديث من أجل زيادة الطاقة الإنتاجية للمصفاة ومن المقرر الانتهاء منه في بداية النصف الثاني من عام 2012م.
أما مشروع تحديث أنابيب استيراد النفط الخام من المملكة العربية السعودية فهو يعتبر من المشروعات الحيوية التي تسعى الهيئة الوطنية للنفط والغاز ممثلة في شركة نفط البحرين (بابكو) لتنفيذه بغرض ابعاد أنابيب النفط الجديدة الخام عن المناطق السكنية والمأهولة وكذلك العمل على تحديثها بموجب أحدث التصاميم الفنية بحسب المواصفات العالمية الحديثة، وتبلغ كلفة المشروع التقديرية أكثر من 350 مليون دولار أمريكي وهذا المشروع قيد الدراسة والإنشاء. ويبلغ طول مشروع تحديث نقل وتوسعة أنابيب النفط (الخط الجديد) التي تستورد عبرها البحرين النفط الخام من المملكة العربية السعودية حوالي 126 كيلومتراً وتبلغ سعتها حوالي 350 ألف برميل في اليوم.
كما أن مشروع إنشاء مرفأ بحري للغاز المسال يندرج ضمن استراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز، حيث إنها سوف تنفذ المشروع لتسلم الغاز المسال المستورد للبحرين في المستقبل. ولقد تسلمت الهيئة 9 عطاءات من شركات عالمية، وقد جرى تقييمها في نهاية 2011م، وسوف تقوم الهيئة بعد الحصول على الموافقات المطلوبة بإرساء المناقصة على أحدى هذه الشركات قبل نهاية عام 2012م بعد استكمال جميع الإجراءات المتبعة.
أما مشروع توسعة وتحديث مصفاة البحرين والذي هو قيد الدراسة، فهو يأتي ضمن خطة زيادة طاقة المصفاة من 260 ألف برميل في اليوم إلى حوالي 450 ألف برميل في اليوم وتحسين نوعية منتجات المصفاة. وهذا المشروع العملاق تقدر كلفته بحوالي 6 مليارات دولار، وإذا تمت الموافقة عليه من قبل الحكومة، فإن عملية تشييده سوف تستغرق عدة سنوات، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في 2018م. إن زيادة الطاقة التكريرية للمصفاة ستعمل على إنتاج منتجات عالية القيمة والتي سيكون لها مردود اقتصادي مرتفع وتعزز مكانة شركة نفط البحرين (بابكو) على المستوى العالمي.
وفيما يتعلق بالاتفاقيات النفطية البحرية فإن 2011م قد شهد حفر أول بئر استكشافية في جنوب غـرب البحرين وأنه سيتم حفر بئرين آخرين في هذا العام 2012م وسوف تتحمل شركة أوكسيدنتال مصاريف هذه العمليات، وذلك وفقاً للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين. وتأتي عمليات الحفر هذه ضمن الاتفاقيات الخاصة بالاستكشاف والمشاركة في الإنتاج المبرمة مع شركة أوكسيدنتال الأمريكية للقواطع البحرية رقم (1+3+4).