الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

منتخبنا الأولمبي توّج مسيرته البطولية بالصبر والمثابرة
اللاعبون يؤكدون ضرورة الفوز في لقاء اليابان المقبل

تاريخ النشر : الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢



توّج منتخبنا الوطني الأولمبي مسيرته البطولية في تصفيات أولمبياد لندن 2012 للقارة الآسيوية بالصبر والمثابرة من أجل تحقيق المكاسب في المباريات التي يخوضها رغم ضعف الأمل وصعوبة الموقف مع استمرار المنافسة الشريفة مع منتخبي سوريا واليابان على بطاقة الصعود، وجاء فوز منتخبنا هذه المرة في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبنا سوريا واليابان وماليزيا ليؤكد الاستعداد الخاص الذي يسير عليه فريق الكرة في ظل الرعاية الكبيرة والاهتمام الواسع من قبل مجلس إدارة الاتحاد الذي يسعى إلى توفير الأرضية المثالية للنجوم البحرينية القادمة، أخبار الخليج الرياضي رصد فرحة لاعبي المنتخب الأولمبي بالفوز على المنتخب السوري بهدفين لواحد في لقاء الإياب باحثا عن مدى الشعور بالطمأنينة بعد اقتراب المنتخب من الصعود للدور الثاني وسط فرحة عارمة تحتاج الانتباه واليقظة من الوقوع في التهاون والغفلة في ظل بقاء المنافسة مفتوحة على مصراعيها.
الانطلاقة المثالية
وقد وصف اللاعب محمد دعيج البداية التي حققها منتخبنا الأولمبي البحريني في مباراته ضد سوريا بالجيدة وأن المطلوب هو المواصلة على نفس الأداء في المباراة القادمة وعدم التخاذل والاكتفاء بما تحقق لأن المهم هو الخروج بالنقاط الثلاث من كل مباراة نلعبها، وقال محمد دعيج لاعب خط الدفاع للمنتخب الأولمبي: أعتقد أن المباراة مع سوريا كانت مثيرة من البداية وقد أضعنا فرصا كثيرة كانت كفيلة بتغيير منحى اللقاء ومع ذلك قدمنا أداء إيجابية في الشوط الأول وخرجنا متقدمين بالهدف الوحيد، مع وجود حالة من الحذر حتى لا يدخل في مرمانا أية أهداف، وأضاف: تمكن الفريق الضيف من إحراجنا وقلص الفارق في وقت صعب للغاية ومع ذلك قمنا بالمبادرة والتقدم للأمام من أجل تسجيل الأهداف ووفقنا في الهدف الثاني الذي جاء في الدقيقة 89 عن طريق محمد الطيب وسيطرنا بعده على المباراة بشكل كبير، وكنّا قريبين من مضاعفة النتيجة لولا الفرص التي ضاعت علينا دون أن نستغلها بالطريقة الإيجابية.
وأكد محمد دعيج أن المباريات في تصفيات أولمبياد لندن 2012 صعبة للغاية في ظل تكافؤ الفرص بين المنتخبات الأربعة وهذا ما ظهرت عليه نتائج مباريات الذهاب والإياب، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني قطع شوطا نحو الصعود للدور الثاني في حال وفق في هزيمة اليابان وخسارة سوريا أو تعادلها مع ماليزيا وعلى اللاعبين عدم التهاون والمواظبة على التدريبات دون كلل أو ملل، وأعرب دعيج عن ثقته بقدرة الأولمبي على الوصول إلى أبعد نقطة في التصفيات الأولمبية متمنيا التوفيق والنجاح للفريق في ظل الدعم الكبير من مجلس إدارة الاتحاد وجهاز الكرة بالمنتخب.
هدفنا الصعود إلى الدور الثاني
القائد عبدالوهاب المالود قال بعد تحقيق النقاط الثلاث بالفوز على الأولمبي السوري: ننافس على الصعود للدور الثاني والمؤهلة لأولمبياد لندن 2012 رغم صعوبة الموقف وشراسة المنافسة بين المنتخبات الثلاثة، وأضاف المالود: ستكون أمامنا الفرصة التاريخية حتى نصل إلى أهدافنا في هذه التصفيات وعلينا الإيمان بأن كل شيء وارد في عالم كرة القدم وأنه لا مكان للتراجع أو اليأس والركون للفرح بدون أن نحقق شيئا ملموسا، لافتا إلى أهمية الاستعداد في كل مواجهة ومع أي منتخب سواء كان في التصفيات الأولمبية أو أي بطولة أخرى، وأوضح قائلا: مرّ منتخبنا في مشواره الطويل بظروف كثيرة وقد أصيب مجموعة من اللاعبين المؤثرين إلا أن الفريق استطاع تجاوز كل ظروف وتمكن من تشكيل مجموعة قوية من الأسماء القادرة على صناعة الفارق ودخلنا من أجل المنافسة رغم كل ما نعانيه من إيقافات وإصابات وطموحنا أن نصل إلى أهدافنا العريضة ونصعد إلى أولمبياد لندن مع الكبار.
ونوه إلى أن الجيل الجديد في الكرة البحرينية يبعث على التفاؤل والافتخار وأن كل اللاعبين في المنتخب من عناصر الشباب هم عماد المستقبل ويقع عليهم الاعتماد الكامل في الخروج بأفضل المكاسب لافتا إلى صعوبة المباراة الأخيرة ضد المنتخب الياباني على أرضه وبين جماهيره.
وشدد القائد المالود على أهمية الاستماع الجيد للواجبات المعطاة للاعبين من قبل الجهاز الفني بقيادة بيتر تايلور وعدنان إبراهيم وأن تطبيق التعليمات الفنية للمدربين سيكون له الأثر البالغ على تحسن المستوى العام، مبيّنا أن لاعبي المنتخب الوطني مستمعون جيدون للتعليمات ويطبقونها بإحساس عميق يشعرهم بالمسئولية الكبرى على عواتقهم، وأشاد عبدالوهاب المالود بالوقفة خلف اللاعبين والدعم الجبار لمجلس إدارة اتحاد الكرة وهو ما انعكس بالصورة المثالية على أدائهم في المستطيل الأخضر، مؤكدا أن دور الجهاز الفني جاء متوافقا مع منظومة العمل الإداري في المنتخب وهو ما جعل الفريق يكون في آخر ثلاث مواجهات متميزا على مختلف الأصعدة.
منتخبنا متطور
ومن جهته قال لاعب خط المنتصف مهدي عبداللطيف: منتخبنا الوطني متطور ولديه مجموعة من الأسماء البارزة التي يمكننا الاعتماد عليها في المستقبل القادم وما حصل في آخر ثلاث مواجهات هو دليل على ما نقول بوجود هذه الكوكبة البارزة من اللاعبين، وأضاف: جاءت مباراتنا ضد المنتخب السوري الشقيق متوازنة إلى حد كبير ورغم ذلك استطاع منتخبنا أن يفرض أسلوبه الخاص فيها وأن يوفق في الفوز بهدفين مقابل هدف واحد رغم أن الضيوف كانوا أقوياء وبإمكانهم التسجيل في أية لحظة، لكن يقظة الخط الخلفي في المنتخب الوطني حالت دون ذلك، وأكد عبد اللطيف أن المنتخب الوطني الأولمبي استحق الوصول إلى أهدافه المنشودة في التصفيات بعد الأداء اللافت في لقاءاته الأخيرة في المجموعة ولم يعرف خلالها الكلل أو اليأس والتشبع، وقد انعكس الأداء البطولي على نفسيات اللاعبين حتى أننا نفكر بالفوز وحده في مواجهة اليابان على أرضها وبين جماهيرها ونتعطش لتحقيق النتيجة المثالية بغض النظر عن الأحداث التي ستخرج بها مباراة سوريا وماليزيا.
ويرى مهدي عبداللطيف أن مسألة الفرح هي مسألة وقتية تتعلق بفترة المباراة كون التأهل للدور الثاني في الملعب وإلى الآن لم يضمن أي منتخب الصعود للأولمبياد وعلى الجميع التركيز في المواجهة القادمة دون أن نفكر بالآخرين وظروفهم لأننا نعمل لأنفسنا وإن فوزنا سيسهل الدرب علينا، وقال مهدي أن لقاء المنتخب الياباني سيكون صعبا للغاية مؤكدا: أن مجرد التفكير في الفوز خلال المباراة المقبلة ضد منتخب عنيد له تاريخه على مستوى القارة الآسيوية يشعرك بالتحدي مع الذات ونحن سنعيش هذا التحدي بكل تفاصيله وسنجتهد حتى نصل إلى المطلوب، مؤكدا أن العمل الجاد يولّد النتائج الإيجابية وإن كانت المواقف صعبة، وأشاد في ختام تصريحه بالدور البارز لأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة وعلى الخصوص الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المنتخبات على متابعته المستمرة للاعبين معبرا عن ثقته بقدرة المنتخب على مواصلة العطاء في ظل الاهتمام البالغ من المسئولين ورعايتهم الدائمة.