الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


سلام فياض: الصمت الدولي أسهم في الاستهتار الإسرائيلي بحياة الفلسطينيين

تاريخ النشر : الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢



رام الله - (ا ف ب): أدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في بيان «امعان اسرائيل في استخدام العنف ضد الاحتجاجات اللاعنفية» للفلسطينيين، معتبرا ان «الصمت الدولي» أسهم في «الاستهتار» الاسرائيلي بحياة الفلسطينيين. واصدر فياض هذا البيان عقب مقتل شاب فلسطيني يوم الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي في بلدة الرام القريبة من القدس، وحمّل فياض الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عملية القتل التي وصفها بـ «الجرمية».
وقال فياض ان اسرائيل «تتعامل مع الاحتجاجات السلمية في شوارع وميادين تل أبيب من دون أي عنف، في حين تمعن حكومة إسرائيل في استخدام العنف القاتل ضد أبناء شعبنا في القدس الشرقية ومحيطها وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة، وكأن قتلهم مباح».
وأضاف أن «صمت المجتمع الدولي وعدم قيامه بالجهد المطلوب لإلزام إسرائيل بوقف سياسة العنف التي تمارسها ضد شعبنا والتصدي لمخاطرها، ساهما في مزيد من الاستهتار الإسرائيلي بحياة أبناء شعبنا وارتكابها لهذه الجريمة». وقال إن «عدم مساءلة اسرائيل هو الذي أدى إلى استمرارها في هذه السياسة وعدم التوقف عن التعامل مع نفسها كدولة فوق القانون وفوق المساءلة».
واضاف «سبق وأن حذرنا، وفي أكثر من مناسبة، كل مكونات المجتمع الدولي وعلى جميع المستويات، وخاصة اللجنة الرباعية، من مخاطر الصمت على سياسة إسرائيل المتمثلة في استمرار استخدام العنف ضد الاحتجاجات اللاعنفية». واتهم فياض المجتمع الدولي، وخاصة اللجنة الرباعية الدولية، بعدم التعامل مع هذه المخاطر ب«الجدية المطلوبة، وعدم التدخل الفعلي لاجبار اسرائيل على وقف اعتداءاتها».
وقال «وبدلاً من ذلك، استمر تركيز هذه اللجنة على محاولات إحياء العملية السياسية رغم إدراكها بعدم جدوى هذه المحاولات، ولاسيما في ظل عدم توفر عناصر نجاحها». وأدان فياض ما وصفه بـ «العجز الدولي وعدم بذل أي جهد فعلي لوقف الممارسات العنصرية الاسرائيلية».
وشيع اهالي بلدة الرام الفلسطينية أمس السبت جثمان شاب توفي امس الأول متأثرا باصابته برصاص حي اطلقة الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات احتجاجا على الاحداث التي شهدها المسجد الاقصى. وشارك المئات من اهالي البلدة في الجنازة وهم يرددون الشعارات الوطنية منها «فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية» و«على القدس رايحيين شهداء بالملايين» و«يا شهيد ارتاح ارتاح واحنا نواصل الكفاح» فيما أطلق عدد من الشبان النار في الهواء من اسلحة رشاشة.
وتوجه عشرات الشبان بعد موارة الجثمان الثرى إلى مدخل البلدة حيث رشقوا قوات الجيش الاسرائيلي بالحجارة التي ردت من جهتها باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.