موسكو - (د ب أ): نظم آلاف المعارضين لفلاديمير بوتين رئيس الوزراء الحالي والمرشح للانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة مظاهرة احتجاجية ضده في مدينة سان بطرسبورج الروسية، مطالبين خلالها بإجراء انتخابات نزيهة. يأتي ذلك قبل أسبوع واحد من إجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد.
وشارك في المظاهرة التي تعبر عن التخوف من حدوث تزوير في العملية الانتخابية المقرر إجراؤها في الرابع من مارس المقبل كل من المعارض الروسي وبطل العالم في الشطرنج سابقا جاري كاسباروف بالإضافة إلى المحامي الشهير والمدون الروسي أليكسي نافالني.
وقال نافالني إن «الثورة» التي تحتاج إليها روسيا، يجب أن تتم بلا عنف. وأعلن موقع كاسباروف. رو على شبكة الإنترنت أن عدد المتظاهرين وصل إلى 15 ألف شخص، بينما قدرته الشرطة الروسية بحوالي 2500 متظاهر.
ويعتزم رئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين ترشيح نفسه للمرة الثالثة لأعلى المناصب في روسيا، حيث كان تولى رئاسة البلاد عقب انتخابات عام 2000وانتخابات عام 2004 في دورتين متتاليتين. يعتبر بوتين أوفر المرشحين حظا بين خمسة شخصيات تقدمت للترشيح.
دعت المعارضة إلى إجراء احتجاجات شاملة في جميع أرجاء روسيا في حال فوز بوتين في الجولة الأولى في هذه الانتخابات. ويتشكك معارضو الحكومة الروسية بناء على حركة الاحتجاجات داخل البلاد في أن يتمكن بوتين من الحصول على عدد أصوات أكثر من المرشحين الآخرين مجتمعين، معربين عن رغبتهم في حدوث جولة ثانية في انتخابات إعادة.
نصح حزب المعارض الروسي جريجوري يافالينسكي الذي أقصي عن الترشح للانتخابات الناخبين الروس بأن يشطبوا جميع أسماء المرشحين الخمسة في ورقة الانتخابات، وذلك احتجاجا على التعسف السياسي الذي يمارس في البلاد على حد قول الحزب.
وقال رئيس حزب يابولكو سيرجي ميتروخين إن هذا التصرف سيبطل أوراق الانتخابات إلا أنه سيحول دون إمكانية تزويرها، مبينا أن على الناخبين أن يسجلوا اسم يافالينسكي تحت أسماء المرشحين الآخرين.