أخبار دولية
كلينتون تصل إلى الجزائر لبحث الإصلاحات ومكافحة الإرهاب
تاريخ النشر : الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢
الجزائر- (ا ف ب): وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس السبت إلى العاصمة الجزائرية في زيارة بضع ساعات تتمحور حول الاصلاحات السياسية في الجزائر والتغيرات في العالم العربي ومكافحة الارهاب كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وقد حطت الطائرة التي تقل كلينتون في مطار هواري بومدين الدولية حوالي الساعة 15,10 بالتوقيت المحلي آتية من تونس حيث التقت الرئيس منصف المرزوقي بعد مشاركتها في مؤتمر دولي حول سوريا في إطار جولة في المنطقة.
وصرح مسؤول امريكي كبير طلب عدم كشف اسمه في الطائرة التي اقلت كلينتون إلى الجزائر ان الوزيرة الامريكية «سيكون لديها فرصة للتحادث مع الحكومة الجزائرية بشأن الاجراءات التي يمكن اتخاذها الان للتشجيع على مشاركة اوسع في الانتخابات ولتعكس هذه الانتخابات الشعور الشعبي في الجزائر».
ومن المقرر اجراء انتخابات تشريعية في العاشر من مايو في الجزائر وتخشى السلطات من ان تكون نسبة المشاركة ضعيفة. وكان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة قال يوم الخميس في وهران (غرب) ان نجاح الاقتراع يبقى مرهونا بمستوى المشاركة.
وستكون نتيجة الاحزاب الاسلامية ونسبة المشاركة الرهان الاساسي للاقتراع بحسب الصحف. وكانت نسبة المشاركة في اخر انتخابات تشريعية في 2007 اقل من 36%. وبحسب وزارة الخارجية الجزائرية فان كلينتون ستبحث فضلا عن التعاون الثنائي الوضع «في بعض اجزاء العالم العربي ومعاودة اطلاق الاندماج الاقليمي في المغرب العربي والوضع الامني في منطقة الساحل والمكافحة الدولية للارهاب».
وكانت كلينتون اعلنت اثناء زيارة وزير الخارجية الجزائري مراد المدلسي إلى واشنطن في مايو الماضي «ان الولايات المتحدة ممتنة جدا لتعاون الجزائر الممتاز في مجال مكافحة الارهاب». وتعود اخر زيارة لوزير خارجية امريكي إلى الجزائر إلى زيارة كوندوليزوا رايس في السادس من سبتمبر .2008
وكانت كلينتون قد وعدت أمس في تونس اثناء لقائها الرئيس المنصف المرزوقي، بمساعدة الولايات المتحدة لاعادة بناء الاقتصاد التونسي وتعزيز الديمقراطية في هذا البلد، مهد الربيع العربي. والتقت كلينتون الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في إطار جولة اقليمية في ختام المؤتمر الدولي حول سوريا الذي عقد الجمعة في العاصمة التونسية لزيادة الضغوط على دمشق.
وقالت الوزيرة الامريكية اثر لقاء الرئيس التونسي «جئت مع اقتراحات محددة جدا وحازمة لدعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تجري هنا». واضافت ان «المسار السياسي للثورة في الاتجاه الصحيح». قالت ايضا «اني مدافعة قوية عن الديمقراطية التونسية وعما تحقق هنا حتى الان... التحدي هو التاكد من جعل تنمية الاقتصاد على قدم المساواة مع ذلك»، في حين يعاني البلد من معدل بطالة مرتفع وتوتر اجتماعي.
وفي بداية اللقاء مع الرئيس المرزوقي، اعلنت كلينتون ان اجتماع ستين وزير خارجية في إطار مؤتمر حمل عنوان «اصدقاء سوريا» في تونس كان ناجحا. وتابعت «كان مؤتمرا جيدا تماما وذا اهمية كبيرة لتونس، وشكلت خطاباتكم وادارة النقاشات من قبل رئيس الوزراء دلالة قوية».
وتحرص واشنطن على دعم تونس في مسيرتها نحو الديمقراطية وتحسين الوضع الاقتصادي لكي تكون مثالا في كل المنطقة حيث ادت تحركات شعبية إلى الاطاحة بانظمة تسلطية. ومنحت حكومة الولايات المتحدة تونس تمويلا بقيمة 190 مليون دولار (141 مليون يورو) لمساعدتها في العملية الانتقالية، محتفظة بثلاثين مليونا لضمان القروض وسندات الدولة التونسية.
وستستفيد تونس ايضا من مساعدة صندوق جديد للشرق الاوسط وشمال إفريقيا اعلنه الرئيس الامريكي باراك اوباما في فبراير ويمثل 800 مليون دولار (595 مليون يورو) لتشجيع الاصلاحات في الدول العربية التي تتجه نحو الديموقراطية.
ونبهت كلينتون قائلة «سأقوم بأقصى ما يمكن لتقديم الدعم في مدى قصير، لكني الفت انتباهكم إلى انني لا اريد ان اقطع وعودا مبالغا بها. اننا نواجه كما تعلمون ازمة اقتصادية عالمية».