قراصنة الصومال ومعاناة المهمشين في مهرجان السينما الإفريقية بالأقصر
تاريخ النشر : الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢
في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الأقصر الدولي للسينما الإفريقية، تابع جمهور المهرجان مجموعة من الأفلام المتنوعة بين الروائية والتسجيلية.
وبدأت العروض بفيلم «الحياة وتأجيل مؤقت للرحيل» للمخرج ابولان سيوي وفيلم «الصومال أرض الأرواح الشريرة» للمخرجة المصرية منى عراقي، ثم فيلم «استعارة كسافا» للمخرج ليونيل ماتا، واختتمت العروض بالفيلم المصري «جلد حي» لمخرجه فوزي صالح.
وأقيم عقب العروض حوار مفتوح مع مبدعي الأفلام أداره الناقد أشرف البيومي والناقد شريف عوض، وقال المخرج الكاميروني ابولان سيوي مخرج فيلم «الحياة وتأجيل مؤقت للرحيل»: إنه مأخوذ عن قصة حقيقية واقعية، حيث يدور الفيلم عن عائلة أنجولية مقيمة بألمانيا بدون أي أوراق رسمية وتواجه خطر الترحيل إلى بلادهم الأصلية مع إرسال أطفالهم إلى أحد الملاجئ الألمانية أو وضعهم تحت رعاية أسرة ألمانية. وأضاف سيوي أنه كان يريد تصوير عمل عن مدى تكيف الجاليات والأقليات الإفريقية في المجتمع الألماني وخاصة مدينة برلين حتى اهتدى إلى هذه القصة بالمصادفة عبر أحد أصدقائه، وأن بطلة القصة هي التي كانت تملك الشجاعة لتتعاون معه وخاصة أن الأسرة مرت بتجارب أليمة مع الإعلام الألماني الرسمي والخاص لرفضهم الخوض في هذه القضية الشائكة، حتى مسئولو الهجرة الألمان تهربوا من صانع الفيلم بحجة وجود أوامر عليا أو ضرورة الحصول على موافقة مسبقة للتسجيل معهم وغيرها من التعقيدات الروتينية والإدارية.
وقال المخرج أيضا إنه نجح فقط في حصول هذه الأسرة على إقامة مؤقتة إلى حين تعديل أوراقهم الباقية.
أما ثاني الأفلام «الصومال أرض الأرواح الشريرة» للمخرجة المصرية منى عراقي فتناول أسرار قراصنة الصومال وتعرض بعض الصيادين المصريين للاختطاف ورفض النظام السابق دفع الفدية المطلوبة مما عرض أرواح الصيادين المصريين للخطر.