الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٢



المدرب القدير والناجح هو الذي يعترف بالأخطاء التي يرتكبها وتكاد تعصف بفريقه أو تخرجه من المنافسات مبكراً وتخيب آمال عشاقه وجماهيره الكروية في كل مكان من العالم وهذا ما أشرت إليه في التعليق الفني على مباراة مانشستر يونايتد التي استضاف فيها فريق أياكس أمستردام على ملعب أولد ترافورد ضمن دوري أندية أوروبا وخسرها ½ وكان قد فاز على أياكس في هولندا 2/صفر وبالتالي شفع له هدف واحد في التأهل للدور التالي أمام النادي الاسباني أتلتيك بلباو في المراحل القادمة ذهاباً وإياباً، لقد أعترف المدرب الاسكتلندي القدير سير اليكس فيرغسون بالأخطاء التي ذكرناها في المقال السابق وكأنه يقرأ لغتنا العربية أو كأن واحداً من عشاق مانشستر يونايتد أوصل إليه الفكرة التي طرحناها فالرجل قال لقناة النادي إنه يعترف بالأخطاء التي ارتكبها وكانت تتمثل في مشاركة الشباب ممن لا يمتلكون الخبرة الكافية لمثل هذه المباريات الأوروبية الهامة خاصة في خط الدفاع وقال معاتباً نفسه كدت أن أذهب إلى المجهول وأنا المتسبب في تحويل المباراة من هادئة تسير لمصلحتنا بعد أن قبضنا على زمامها حين تقدمنا بالهدف الأول لكن المنافس تحرك كثيراً في الشوط الثاني وكان الأفضل وهدد مرمانا وأدرك التعادل ثم الفوز.
وحين يعترف العجوز الاسكتلندي بأخطائه فلأنه يدرك أن أي خطأ يُرتكب في المستقبل يكلف الشياطين الحمر الشيء الكثير لكن علينا أن نعلم أن المدرب الواثق من نفسه هو الذي لا يتهرب من الاعتراف لأن النجاح أن تعترف ولا تخشى اللائمين حتى لو كانوا من المنافسين والذين يريدون لك الخسارة في كل مباراة، من هذا الاعتراف الكثير من الدروس الفنية التي لابد أن يستفيد منها صغار المدربين سواء على مستوى الوطن العربي أو العالم لأننا لم نقرأ في يوم من الأيام اعترافاً من مدرب عربي بأخطائه لكننا نقرأ التبريرات الواهية التي تساق بعد الهزائم والسبب الخوف من الإقالة وبالتالي تتكدس الأخطاء ولا تجد من يصححها أو من يتقبل النقد الهادف