الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

وزير الداخلية يعلن:
تجاوزنا الصعاب.. وشُلَّت يد العابثين

تاريخ النشر : الاثنين ٢٧ يناير ٢٠١٢



أكد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن قوة البحرينيين في تماسكهم، وتواصلهم مع قيادتهم وتواصل قيادتهم معهم، مشددا على عدم قبول التدخل الخارجي في شئوننا بأي شكل من الأشكال.
وقال وزير الداخلية في مجلسه الأسبوعي أمس، حيث استضاف أعضاء جمعية المجالس البحرينية، بحضور المحافظين: «لقد انتهى زمن الوصاية والاستعمار» مشيرا إلى أنه لن يتم السماح بتكرار ما كان يحدث من دخول أفراد تحت مسميات مختلفة كناشطين وصحفيين، بدعوى مراقبة الأوضاع لكن هدفهم الحقيقي هو التأجيج وليس المراقبة أو المتابعة.
وأضاف: إن أمورنا في البحرين تسير من حسن إلى أحسن، وقد تمكنا من تجاوز الصعاب وإعادة اللحمة وكف يد العابثين بفضل من الله وبحكمة وقيادة ولي أمرنا.
وأعرب وزير الداخلية عن اعتزازه بالمشاعر التي يبديها المواطنون الشرفاء تجاه رجال الشرطة، وتجاه مجهوداتهم الكبيرة في معالجة الأحداث الحالية، من دون سقوط ضحايا.
وأكد وزير الداخلية اعتزازه بالمجالس البحرينية وما تقوم به من أدوار مهمة مطالبا بالمحافظة عليها، وقال: في الخارج لا يفهمون طبيعة مجتمعاتنا، ولا طبيعة هذه المجالس كتجمعات ديمقراطية، فنحن أناس أحرار وكلماتنا تصل من خلال هذه المجالس.
(التفاصيل)
أكد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن قوة البحرينيين في تماسكهم، وتواصلهم مع قيادتهم وتواصل قيادتهم معهم، مشددا على «عدم قبول التدخل الخارجي في شئوننا بأي شكل من الأشكال».
وقال وزير الداخلية في مجلسه الأسبوعي أمس بنادي ضباط الشرطة بالقضيبية، الذي استضاف أعضاء جمعية المجالس البحرينية، بحضور المحافظين: «لقد انتهى زمن الوصاية والاستعمار» مشيرا إلى أنه لن يتم السماح بتكرار ما كان يحدث من دخول أفراد تحت مسميات مختلفة كناشطين وصحفيين، بدعوى مراقبة الأوضاع، ثم نجدهم يشاركون في مسيرات غير مرخصة ويبحثون عن المشاكل، هدفهم الحقيقي هو التأجيج وليس المراقبة أو المتابعة وقال: «عرفنا وكشفناها ولن نعطيهم الفرصة لتكرارها».
وأضاف: إن أمورنا في البحرين تسير إلى الأحسن، وقد مرت علينا مشاكل وانقضت، واليوم تفرض علينا مشكلات وسوف تمر، فعندما تثبت في وجه العاصفة سوف تبقى أنت وتذهب العاصفة.
وأعرب وزير الداخلية عن اعتزازه بالمشاعر التي يبديها المواطنون الشرفاء تجاه رجال الشرطة، وتجاه مجهوداتهم الكبيرة في معالجة الأحداث الحالية ، وقال: كثيرون يبدون إعجابهم بمقدرة الأجهزة الأمنية بمعالجة الأحداث من دون سقوط ضحايا.
في البداية أكد وزير الداخلية اعتزازه بالمجالس البحرينية وما تقوم به من أدوار مهمة وقال: مدارسنا مجالسنا، وهي تقليد مبارك نرجو أن نحافظ عليه، فهي تواصل اجتماعي للكبار ودروس للصغار لا يتعلمونها في مدارسهم.
وقال: في الخارج لا يفهمون طبيعة مجتمعاتنا، ولا طبيعة هذه المجالس كتجمعات ديمقراطية، فنحن أناس أحرار وكلماتنا تصل من خلال هذه المجالس.
ونحن ليس من شيمنا أن نسير في الشارع ونصرخ، لأن من يصرخ هو الذي يشعر بأن كلمته لاتصل، ولكن قوتنا أن كلمتنا تصل إلى من نريد، وقوة البحرينيين في تواصلهم مع قيادتهم وتواصل قيادتهم معهم.
انتهى زمن الوصاية
وقال وزير الداخلية: نحن نرى اليوم كثيرا من الأمور تدخل علينا وهي غريبة عنا، بمهام وألقاب جديدة كمنظمات أو هيئات، وما نريد تأكيده هو أننا لا نقبل التدخل في شئوننا الداخلية، فهذه بلدنا وسنناقش أمورنا الداخلية فيما بيننا، ولقد انتهى زمن الوصاية والاستعمار.
واضاف: البحرين بلد واع وأهله متعلمون ويرون ما يحدث في العالم، وقد مرت علينا أمور صعبة وتم حلها، واليوم يفرض علينا وضع صعب وسيحل، ونحن لدينا قيادة حكيمة وجلالة الملك المفدى لديه حكمة وصبر وحزم، وقبل ذلك فلديه سماحة.
وقال: أخوانكم في الشرطة والأجهزة الأمنية يعملون ليلا ونهارا ويدركون مسئوليتهم، ونحن نشعر بتقدير الناس لرجال الشرطة وما يقومون به، فهناك من يقفون لهم ويشكرونهم في الشوارع ، وهذه أمور محل تقدير وهي ذات قيمة معنوية تؤكد أهمية الدور الذي يقوم به رجال الأمن.
وطالب وزير الداخلية الحضور بالحفاظ على مجالسهم قائلا إن مجالسنا سر قوتنا ورصيدنا الاجتماعي، وهذه هي وسيلة التواصل الاجتماعي الحقيقية وليس وسائل التواصل الإلكترونية التي وصفتها الأسبوع الماضي بأنها أصبحت وسيلة للتخريب الاجتماعي، إن قوة البحرين في أهلها وفي تماسك الناس وتواصلهم مع قيادتهم، وتواصل قيادتهم معهم
وقال الوزير موجها كلامه للحضور «أتطلع إلى زيارة مجالسكم ولكن المهم من أين أبدأ» فرفع الجميع أيديهم وطالب كل منهم الوزير بأن يبدأ بمجلسه.
مخالفات ووظائف
} وردا على سؤال حول زيادة الحملات المرورية في المحرق، وزيادة المخالفات للمواطنين وللسواق من دول مجلس التعاون، وعدم توظيف خريجي المدارس الصناعية في وزارة الداخلية قال وزير الداخلية: لقد كان توجيه الدوريات إلى المحرق بناء على شكوى الناس وطلبهم بأن هناك الكثير من التجاوزات التي تؤدي إلى تعطيل الطرق، فالبعض يتصرف كما كان يفعل في زمن سابق، كأن يقف بسيارته في الطريق لقضاء أغراضه معتقدا أن دقيقة لن تعطل الطريق، والحقيقة أن الأمور اختلفت وأصبح لدينا في البحرين أكثر من 400 ألف سيارة، ولابد من الالتزام بالسلوك المروري المناسب حتى لاتعطل الآخرين.
وقال: بالنسبة للزوار من دول مجلس التعاون فنحن لانميز أحدا إذا خالف القواعد المرورية، ولكني وجهت رجال المرور من قبل إلى أن يراعوا خلال تعاملهم معه أنهم قد يكونون بحاجة إلى مساعدة، أو للاستدلال على الطرق والجهات.
أما بالنسبة لخريجي المدارس الصناعية فقال إن هناك اشتراطات للحصول على بكالوريوس الحقوق، منها الحصول على الثانوية قسم أدبي أو تجاري، ولهذا السبب فإنهم لا يمكنهم الالتحاق بالأكاديمية الملكية للشرطة كمرشحين (ضباط)، ولكن يمكن توظيفهم في وظائف أخرى بالداخلية.
} جمال داود: نريد زيادة الحملات التوعوية بالقواعد المرورية وقواعد السلامة والدفاع المدني، وكيف يتعامل الناس مع الحوادث، ونحن نفتح مجلسنا لهذه الحملات لتتم من خلالها.
} وزير الداخلية: هذا اقتراح طيب وهناك أمور بالفعل تحتاج إلى توعية، مثل التعامل مع مسرح الجريمة عقب أي حادث، فالمفروض أن يتم إغلاق مكان الحادث حتى يحضر فريق مسرح الجريمة ويرفع الأدلة التي تساعد على الكشف عن المتهمين، ولكن مع الأسف هناك من يدخل المكان ويمسك بأشياء ويرفع أخرى من مكانها وهذا سلوك غير صحيح.
مأساة في المقشع
} أثار مواطن من المقشع قصة وصفها بأنها «غريبة عجيبة» حيث إن له مجلسا في المقشع منذ 15 سنة، ووالده كان رئيسا للمأتم مدة 51 سنة، وهو موال للحكومة أبا عن جد، وهذا هو سر معاناته مع أهل القرية وجيرانه، حيث يرفض الكثير من سلوكاتهم ويرفض أن يلقوا الحصى والمولوتوف على الشرطة وقال:
- لهذا يقوم بعض الشبان بسد الطرقات أمام البيت ومنع ابني الذي يعمل في المحافظة من الذهاب إلى عمله، وعندما وقعت الأحداث وأراد البعض تعطيل المدارس، قمت بالتطوع للعمل بالتدريس لأنني أحمل ماجستير في التربية، وهنا انقلب الصديق عدوا، ووقفوا ضدي ومنعوا مجلسي وألقوا المولوتوف على بيتي وحرقوا خمس سيارات، ومع هذا فأنا لا أسكت وأقوم بالإبلاغ عن أي تجاوز، وأنا لا أخاف من شيء وأريد أن أموت شهيدا في سبيل الوطن.
وروى الموالي حادثة وقعت يوم الجمعة الماضي حيث دخلت عبوة غاز مسيل إلى المطبخ عندما كان ابنه يجلس مع زوجته وهي في الشهر التاسع وأدت إلى حرق المطبخ بالكامل.
ورد وزير الداخلية قائلا: وقفتك اليوم ليست غريبة، فقد استمعت لك من قبل ونحن نعرف مواقفك، وهي أبلغ رد على من يأتون من الخارج ويحاولون تصوير الأمر على أنه خلاف بين السنة والشيعة، ومهمة الصحفيين الذين يأتون بدعوى أنهم يريدون مراقبة الأوضاع وهم في الحقيقية يعملون على تأجيجها، فنجدهم يشاركون في المسيرات غير المرخصة ويبحثون عن المشاكل، ونحن لن نعطيهم الفرصة فقد عرفناها وكشفناها.
وما جرى لك يوم الجمعة أمر يؤسفني وإن كانت لديك خسائر فنحن مسئولون عنها وسنعوضك.