الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

45% نسبة البحرنة بـ (أسري) و16 بحرينية في الوظائف القيادية
الشيخ دعيج بن محمد: 1.5 مليون دولار سنويا ميزانية التدريب

تاريخ النشر : الاثنين ٢٧ يناير ٢٠١٢



حققت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري) قفزات نوعية في كل المجالات خلال الخمس سنوات الماضية سواء على صعيد السفن التي استقطبها الحوض الجاف بالشركة أو على صعيد تحسين الإنتاجية والاهتمام بالموظفين عبر برامج التدريب داخل وخارج الشركة في عدد من المعاهد ذات السمعة الممتازة، حيث يأتي ذلك ضمن سياسة الشركة في التدريب المستمر على أحدث المستويات بحيث تواكب عمليات التأهيل المستويات المتقدمة التي وصلت إليها اسري على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
كما خطت الشركة خلال الخمس السنوات الماضية خطوات متقدمة في مجال بحرنة الوظائف بشكل عام وعلى المستوى الإداري العالي بوجه خاص، من دون أن تنسى نصيب المرأة في هذه البحرنة والمناصب القيادية حيث اهتمت الشركة بالمرأة في إطار اهتمامها الشامل بكل القوى العاملة بالشركة.
وتشكل بحرنة الوظائف بالشركة هدفاً استراتيجياً يدعمه مجلس الإدارة برئاسة رئيس مجلس الإدارة الشيخ دعيج بن سلمان بن دعيج آل خليفة الذي يحرص كل الحرص على بحرنة الوظائف وفقاً للكفاءة ووفقاً لأعلى المعايير الوظيفية، كما ان الشركة في إطار سياسة المجلس ومتابعة الإدارة التنفيذية برئاسة الرئيس التنفيذي كريس بوتر تنفذ تلك السياسة الوظيفية يواكبها برامج تدريبية متطورة تتماشى وأنشطة وأعمال الشركة وتتوافق ومتطلبات سوق العمل في مجال إصلاح وصيانة وبناء السفن إقليميا وعالمياً.
وفي هذا السياق أكد مدير الموارد البشرية والتطوير بالشركة العربية لبناء وإصلاح السفن أسري الشيخ دعيج بن محمد آل خليفة ان الشركة حريصة كل الحرص على استقطاب الكفاءة بشكل عام والكفاءة البحرينية بشكل خاص في مختلف القطاعات مؤكداً أنه في حالة تواجد كفاءة بحرينية في مجال معين فان الألوية تكون لهذه الكفاءة، مؤكدا ان القوى العاملة البحرينية حققت انجازات كبيرة وتعمل على تحقيق المزيد وذلك من خلال تحسين إنتاجيتها عبر برامج التدريب المستمرة في مركز التدريب بالشركة أو من خلال إلحاقهم بدورات وبرامج تدريبية داخل وخارج المملكة في ارقي المؤسسات التدريبية والتعليمية في قطاع بناء وإصلاح وصيانة السفن.
وأضاف الشيخ دعيج بن محمد آل خليفة ان الشركة دأبت على رفع مستوى الكفاءات المتخصصة من خلال وضع الاستراتيجيات العملية الموجهة لتنمية العنصر الوطني في الشركة لمواكبة التطور المعرفي والعملي في العالم، ولقد عملت على تطوير الهياكل التنظيمية والإدارية الأمر الذي تمخض عنه إحلال الكفاءات البحرينية محل الموارد البشرية الأجنبية وتقلد العديد من العناصر البحرينية ذات الكفاءة مراكز إدارية وقيادية متقدمة في مختلف قطاعات الشركة، فضلاً عن اهتمامنا بتمكين المرأة العاملة في قطاع النفط والغاز، فقد تسلمت المرأة في الشركة مراكز متقدمة في الهرم الوظيفي.
وأشار الشيخ دعيج بن محمد آل خليفة إلى ان العدد الإجمالي للقوى العاملة في الشركة بلغ 1656 موظفاً يشكل البحرينيون نحو 45% وذلك بنهاية ديسمبر 2011، مشيراً إلى أنها نسبة تعد مرتفعة جداً في قطاع متخصص مما يعطي الشركة قيمة مضافة عالية في مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن الشركة اهتمت بشكل كبير بتوظيف البحرينيين في الوظائف القيادية بالشركة حتى بلغ عددهم نحو 254 موظفاً منهم 16 بحرينية من أصل 40 بحرينية تعمل بالشركة، علماً بان الوظائف القيادية تشمل الدرجات من 8 حتى 16 من الهيكل الإداري بالشركة، موضحاً ان ذلك يعطي مؤشراً مهماً على مدى الاهتمام الذي توليه الإدارة التنفيذية بالشركة لتنفيذ سياسة البحرنة التي وضعها مجلس الإدارة.
وأضاف مدير الموارد البشرية والتطوير بالشركة ان أسري حريصة كل الحرص على الاستمرار في سياسة البحرنة في حال وجدت الكفاءة التي تستطيع أن تتولى مسؤولياتها العملية في الشركة وخاصة أن الشركة شهدت توسعاً كبيرا بعد افتتاح التوسعة الجديدة التي بلغت كلفتها نحو 188 مليون دولار، مشيرا إلى أن توجيهات مجلس الإدارة تؤكد باستمرار زيادة دور الشركة في الاقتصاد الوطني، وبحرنة الوظائف جزء من ذلك الدور المطلوب بالشركة، مشيرا في ذات الوقت إلى حرص الشركة على استقطاب الكفاءات العالمية لشغل الوظائف المتخصصة التي لا توجد كفاءة وطنية لملء الشغور فيها شرط أن تكون تلك الكفاءة بالشكل الذي تتطلع اليه الشركة لتعزيز موقعها التنافسي على المستوى العالمي.
وأضاف أن الشركة، وفقاً لتوجيهات مجلس الإدارة التنفيذية، اعتمدت استراتجيات تدريب متطورة في تدريب الموارد البشرية بصورة دورية وبأحدث الوسائل العملية والنظرية التي تسهم بشكل فعال في زيادة معارفهم وتعزيز قدراتهم الإنتاجية، فقد قامت هذه الشركات النفطية بدفع مبالغ مالية ضخمة لهذا الغرض وذلك بما يقارب 7 دولارات خلال الخمس السنوات الماضية بمعدل مليون و500 ألف دولار لكل عام، وبلغت ساعات التدريب خلال عام 2010 نحو 9753 ساعة تدريبية في مركز التدريب بالشركة استفاد منها 1455 موظفا فيما التحق نحو 2167 موظفا في 40 برنامجا تدريبيا في المؤسسات والمعاهد التدريبية والجامعات داخل وخارج البحرين، مشيراً إلى ان الشركة أنفقت في عام 2010 نحو 1,5 مليون دولار على تنفيذ تلك البرامج التدريبية.
وأوضح الشيخ دعيج بن محمد آل خليفة مدير الموارد البشرية والتطوير ان ميزانية التدريب في العام الماضي 2011 بلغت 1,5 مليون دولار وشهد العام الماضي تنفيذ 5710 ساعات تدريبية في مركز التدريب بالشركة استفاد منها نحو 1004 موظفين من مختلف الدوائر بالشركة، كما تم التحاق نحو 1272 موظفاً بـ 33 برنامجا تدريبيا ودراسيا في عدد من المؤسسات التدريبية والتعليمية والجامعات داخل وخارج مملكة البحرين.
وأوضح الشيخ دعيج بن محمد آل خليفة مدير الموارد البشرية والتطوير بالشركة ان أسري حريصة كل الحرص على التعاون مع مختلف المعاهد والجامعات المرموقة التي تلبي برامجها الدراسية والتدريبية احتياجات الشركة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الشركة في إطار برامجها التدريبية تقوم بابتعاث موظفيها إلى جامعة البحرين ومعهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية وجامعة دلمون ومعهد بيرل ومعهد البحرين للتدريب ومعهد (ان.اي.تي NIT)، بالإضافة إلى معاهد بريدج ومعهد المعلم ومركز المشرق العربي للتدريب، موضحاً ان هذه الجامعات والمعاهد التي تتعامل معها الشركة هي مؤسسات تدريبية وتعليمية مرموقة في البحرين.
وأكد ان سياسة شركة أسري في التدريب منتظمة وأن فرص التدريب لموظفي الشركة متاحة حيث تسعى الشركة بشكل دائم الى تطوير العنصر البشري، كما أن بعض الموظفين يشاركون في أكثر من دورة تدريبية خلال العام، حيث يأتي ذلك ضمن استراتيجية هذه الشركات في رفع المستوى العلمي والمهني للموظفين بما يتماشى ومتطلبات الشركة لتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية في ظل المنافسة الشديدة من قبل الشركات العاملة في مجال إصلاح وبناء وصيانة السفن الذي يعد قطاعا حيويا يتطلب باستمرار تحسين إنتاجية الموظف للحصول على اعلى فائدة.