الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الاثنين ٢٧ يناير ٢٠١٢
المشاركات الخارجية في البطولات العربية سواء في كرة القدم أو أي لعبة جماعية أخرى بالنسبة إلى أنديتنا المحلية تتطلب الاستعداد الكامل لها من النواحي كافة، نحن نعلم أن البطولات لها بطل واحد ولا يجوز أن نصدق أن البطولة يمكن أن يفوز بها ناديين يقفان على منصة التتويج معاً ولو كانت كذلك لشاهدنا بطلان ووصيفان وأيضاً اثنان في المركز الثالث وبالتالي يكون عندنا العدد الثلاثي مضاعف وهذا لا يجوز في كل المناسبات التنافسية المعروفة، الاستعداد يعني تهيئة اللاعبين فنياً وبدنياً وإلزامهم بالانضباط التام ولا أذهب إلى المشاركة وأنا أعاني من الإصابات ولا أشرك معي لاعباً مصاباً والأفضل أن يبقى المصاب في البلد وآخذ معي الجاهز المتكامل بدنياً وفنياً حتى لو كان من فرق الفئات العمرية فالمهم عندي أن يكون الفريق متكاملاً.
مثل هذه المسائل الهامة تغيب عن أذهان المسئولين في الأندية المحلية عندما يقررون المشاركة في البطولات الخارجية فيأخذون معهم اللاعبين المصابين أو غير الجاهزين وعندما يتلقون الهزيمة تلو الهزيمة تبدأ التبريرات المعلبة والجاهزة أن الفريق غير متكامل وأصيب فلان وتعرض علان للشد العضلي وخسرنا جهوده في المباراة الهامة، هكذا وبكل بساطة نقرأ أخبار أنديتنا الرياضية التي تشارك في الخارج وكان آخرها فريق نادي داركليب للكرة الطائرة في البطولة العربية المقامة حالياً في لبنان ويلعب الفريق على المركزين السابع والثامن في البطولة وكنا نتابع ونقرأ عبر الصحافة الرياضية المحلية والعربية أن عدداً من اللاعبين تعرضوا للإصابات ولم يشاركوا دون أن يكتمل الخبر عن الأسباب التي أدت إليها وعلى هذا الأساس يكون نادي دار كليب أو الجهاز الفني للعبة مسئولاً عنها لأن الفريق شارك بلاعبين يعانون الإصابات ولم يكن لديه الصف الثاني القوي الذي يمكن أن يسد فراغ اللاعبين المصابين الأساسيين.
هذه النقاط جديرة بالاهتمام لي مشاركات خارجية قادمة فالأهم أن أكون جاهزاً تماماً دون أي نقص وليس المطلوب فقط الفوز بالبطولة أو المنافسة عليها بل المطلوب أن أستفيد من الاحتكاك وأتعرف على الجديد وأرسم للمستقبل الخطوط العريضة، كل ما نتمناه أن يكون نادي داركليب قد استفاد من البطولة ويعممها على فئاته العمرية ليشاهدوا لاعبي الفريق الأول كيف لعبوا هناك في بيروت لأن المشاهدة والشرح شيء من الأمور الهامة في زرع الخبرة حتى لو كانت بالنظر.