أخبار دولية
قطر تدعو إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية لمقاومة تهويد القدس
تاريخ النشر : الاثنين ٢٧ يناير ٢٠١٢
شاركت الشيخة الدكتورة رنا بنت عيسى آل خليفة الوكيل المساعد للشئون العربية والآفرواسيوية والمنظمات بوزارة الخارجية في المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس الذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة القطرية الدوحة. دعت قطر في المؤتمر إلى انشاء لجنة دولية على مستوى الامم المتحدة للتحقيق في الاجراءات التي تتخذها اسرائيل منذ 1967 لتهويد القدس الشرقية واجبارها على التراجع عن هذه الاجراءات.
وقال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لدى افتتاحه في الدوحة المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس «اقترح التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لانشاء لجنة تحقيق دولية للتحقيق بالإجراءات التي قامت بها إسرائيل منذ احتلال القدس في العام 1967 لطمس هوية القدس العربية الإسلامية».
وأضاف أن ذلك ايضا يأتي «لإجبار إسرائيل على التراجع عن الإجراءات التي اتخذتها لتهويد القدس». كما دعا أمير قطر في كلمته إلى «اعداد استراتيجية للمشاريع التي تحتاجها المدينة» مؤكدا استعداد بلاده «للمساهمة في وضع الاستراتيجية موضع التطبيق».
وحذر امير قطر في كلمته «الدول في الغرب والشرق.. من ان الراي العام العربي قد نهض وانه لا يقبل بالعجز جوابا على قضايا الامة التي تؤرقه» متسائلا «هل يعقل ان الشعوب التي لم تعد تصبر على الظلم في داخلها سوف تقبل بظلم الاحتلال؟».
من ناحيته، أيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس فكرة أمير قطر وقال «اؤيد اقتراح سمو الأمير بالتوجه إلى مجلس الأمن لطرق أبوابه لينصاع العالم لما نطالب به». كما اعلن ابومازن عن خطة لدعم صمود القدس بالمشاركة مع منظمة المؤتمر الاسلامي مؤكدا ان «اجراءات ضم القدس باطلة والقدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لفلسطين». من جهته قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان «السلام مازال بعيد المنال بسبب الغطرسة الإسرائيلية والتعنت».
وتداول على الكلمات الافتتاحية للمؤتمر الدولي للدفاع عن القدس عدد من الخطباء من بينهم رئيس الوزراء المغربي عبدالاله بنكيران الذي القى كلمة نيابة عن ملك المغرب رئيس لجنة القدس، وايضا امين عام منظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي.
ويحضر مؤتمر الدوحة الدولي للدفاع عن القدس أكثر من 350 من الشخصيات العربية والدولية يمثلون نحو 70 دولة بالاضافة إلى رموز وخبراء وباحثين ومؤرخين وقانونيين عرب وأجانب ينتمون للاديان السماوية الثلاثة. كما حضر المؤتمر ممثلون عن حركة ناطوري كارتا اليهودية المعارضة بشدة للصهيونية ولدولة اسرائيل.
وجاء في كلمة ممثل حركة ناطوري كارتا اسرائيل هيرش بالخصوص تأكيد «للتضامن المطلق مع سكان القدس... والمعارضة الاكيدة للاحتلال الصهيوني للقدس والاهمية الكبرى لانهاء الاحتلال الصهيوني الوحشي لارض فلسطين المقدسة».
ويأتي مؤتمر الدوحة في ظل تغييرات تمر بها المنطقة العربية بما في ذلك في دول مواجهة مع اسرائيل وخاصة مصر وسوريا. ويركز المؤتمر على إبراز الحقائق التاريخية والجوانب القانونية حول مدينة القدس، والعمل على تعميق دور المجتمع المدني في الدفاع عن المدينة وحمايتها.
وسيناقش المجتمعون وضع القدس من خلال أربعة محاور أساسية هي «القدس والقانون الدولي»، «القدس والتاريخ»، «القدس والاستيطان» و«القدس ومنظمات المجتمع الدولي». ويسعى مؤتمر الدوحة بحسب جدول اعماله «الى اقرار حزمة من خطط التنمية للقطاعات المختلفة لتعزيز صمود المقدسيين، والتأكيد على دعم الدور المركزي لمدينة القدس ثقافيا وسياسيا واقتصاديا».
وذكر مصدر مقرب من المنظمين لوكالة فرانس برس أنه «من المتوقع ان يطرح للنقاش ما أقره اجتماع القمة العربية في سرت من صرف 500 مليون دولار لتمكين سكان المدينة من الصمود والثبات والحفاظ على مدينتهم وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية». واضاف المصدر ذاته ان «هناك تباطؤا كبيرا في تنفيذ هذه الالتزامات، والدول العربية أسهمت حتى الآن بمبلغ 37 مليون دولار فقط، أي بنسبة لا تتعدى %7 من المبلغ المخصص».
وترعى قطر اللجنة القطرية الدائمة لدعم القدس التي تجتمع سنويا وتقر مساعدات للمؤسسات المقدسية الصحية والتعليمية. ومن اهم ما اعلنت عنه اللجنة في السابق هو اقامة وقفية لمدينة القدس وهي عبارة عن برج يتكون من 106 طوابق يبنى الآن في مدينة الدوحة وسوف يرصد ريعه لدعم القدس.