الأوسكار.. «الفنان» يفوز بجائزة أحسن فيلم
وميريل ستريب تفوز بجائزة أحسن ممثلة
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢
دخل الفيلم الفرنسي «ذي ارتيست» تاريخ الاوسكار مساء يوم الاحد في هوليوود بفوزه بخمس جوائز من بينها افضل فيلم وافضل ممثل لجان دوجاردان الذي اصبح اول فرنسي يفوز بهذه الجائزة.
ولم يسبق لاي فيلم فرنسي ان حصد هذا العدد من الجوائز في حفل الاوسكار. فإلى جانب جائزة افضل فيلم التي منحت للمرة الاولى لفيلم غير ناطق بالإنجليزية فرض «ذي ارتيست» نفسه في فئات افضل ممثل (جان دوجاردان) وافضل مخرج (ميشال هازانافيسيوس) وافضل موسيقى وافضل ملابس. وافلتت منه جوائز افضل ممثلة في دور ثانوي وافضل تصوير وافضل مونتاج وافضل سيناريو اصلي.
وشكر توماس لانغمان منتج الفيلم الاكاديمية الامريكية للفنون السينمائية التي تمنح الاوسكار لانها قدمت اليه «الجائزة التي يحلم بها الجميع». وشكر المخرج ميشال هازانفيسيوس بدوره «ثلاثة اشخاص: (المخرج الامريكي) بيلي وايلدر وبيلي وايلدر وبيلي وايلدر».
وقبل ذلك أكد المخرج - وقد غلب عليه التأثر عند تسلمه جائزة افضل مخرج - «اني اسعد مخرج في العالم اليوم»، مقرّا «لقد نسيت ما ينبغي ان اقوله. الحياة رائعة احيانا وهي الحال اليوم». اما جان دوجاردان فقال لدى تسلمه جائزته: لو ان شخصية الفيلم جورج فالنتان كانت تتكلم لقالت «يا إلهي! شكرا! الامر رائع! شكرا جزيلا». واشاد الممثل ايضا بالنجم الفعلي للسينما الصامتة دوغلاس فيربانكس والممثلين الامريكيين الذين استلهم اداءهم وزوجته الكسندرا لامي.
وفاز فيلم «هوغو» وهو الاول بالابعاد الثلاثية والموجه إلى الاطفال لمارتن سكورسيزي، بخمس جوائز اوسكار في فئات تقنية هي افضل ديكور وافضل صوت وافضل ميكساج وافضل مؤثرات خاصة وافضل تصوير.
وفي فئات التمثيل فازت ميريل ستريب باوسكارها الثالث خلال مسيرتها الفنية على تأديتها شخصية مارغريت ثاتشر في فيلم «آيرون ليدي». وشكرت الممثلة (٦٢ عاما) التي ارتدت فستانا ذهبيا بلون تمثال الاوسكار الحضور «على مسيرة رائعة بشكل لا يوصف».
وحازت اوكتافيا سبنسر عن دورها في فيلم «ذي هلب» اوسكار افضل ممثلة في دور ثانوي من دون اي مفاجأة بعدما حصدت كل الجوائز السينمائية خلال الموسم الحالي.
وقالت الممثلة «شكرا لأنكم اهديتموني اجمل رجل في السهرة» في اشارة إلى تمثال اوسكار الاصلع القصير المفتول العضلات قبل ان تجهش بالبكاء.
وفاز الممثل الكندي كريستوفر بلامر الذي كان الاوفر حظا للفوز، في سن الثانية والثمانين بجائزة افضل ممثل في دور ثانوي.
واكتفى فيلم «ذي ديساندنتس» الذي كان من الاوفر حظا في السهرة، بجائزة افضل سيناريو مقتبس في حين حاز وودي آلن جائزة افضل سيناريو اصلي عن «ميدنايت ان باريس» وهو الاوسكار الرابع في مسيرته الفنية.
اما اوسكار افضل فيلم اجنبي فكان من نصيب الايراني «انفصال» الذي سبق ان حصد مجموعة كبيرة من الجوائز العالمية. وقال مخرج الفيلم اصغر فرهادي «انا فخور باهداء (الاوسكار) إلى شعبي، وهو شعب يحترم كل الثقافات والحضارات وينبذ الحقد والكراهية».
وفازت المخرجة الباكستانية شارمين عبيد تشينوي بجائزة الاوسكار عن فيلمها الوثائقي عن ضحايا الهجمات بالاحماض، وهي المرة الاولى التي ترشح فيها لهذه الجائزة، كما أنها المرة الأولى التي يفوز فيها فنان من باكستان. ويسلط فوزها الضوء على موضوع تتأثر به الاف النساء في باكستان وغيرها لكن نادرا ما يطرح للنقاش في الداخل. وأهدت تشينوي الجائزة لنساء باكستان، وقالت في كلمة ألقتها لدى تسلمها «الى كل النساء في باكستان اللاتي يعملن من أجل التغيير. لا تتخلين عن أحلامكن... هذه من أجلكن».
ويروي فيلم «انقاذ الوجه» قصة جرّاح التجميل البريطاني من أصل باكستاني محمد جواد الذي أجرى جراحات تجميلية لعدد ممن نجوا من هجمات بأحماض في باكستان. ويشوه اكثر من ١٠٠ شخص أكثرهم من النساء والاطفال في هجمات بأحماض كل عام في باكستان غير أن مجموعات تعمل في مجال مساعدة الناجين تقول ان حالات أخرى كثيرة لا يتم الابلاغ عنها.
وقدم الحفل الممثل والفكاهي المخضرم بيلي كريستال للمرة التاسعة.
.