أتذكر ان الأندية كانت تشكو من تركيز الاهتمام في الرياضة وان الثقافة لا تلقى ما يكفي من الدعم والاهتمام، لذلك لا تبرز هذه الأنشطة ولا تتيح الفرصة لمواهب الشباب لكي تظهر.
اليوم هناك 17 جمعية شبابية ثقافية - كما جاء في الأخبار - تجتمع في مسابقات ثقافية تحت رعاية سعادة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبدعم من المؤسسة.
لقد أوضحت الأزمة التي مرّت بها البحرين كم هما مهمان الثقافة والفكر في بناء الإنسان وكم هو مهم الاهتمام والعناية بهما وبالشباب المهتمين بهما.
ان وجود 17 جمعية ثقافية شبابية هو أمر مفرح من غير شك، وعملهم من أجل لمّ الشباب البحريني المهتم بمجالات الثقافة، ووجود هذه البرامج التي تجمع هذا الجمع الكبير من الشباب المهتم بالثقافة مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة دليل على ان الخطوات في المؤسسة تأخذ الطريق الصحيح، وكذلك الاهتمام الإعلامي بهذه الأنشطة سواء من قبل وكالة انباء البحرين أو غيرها من المؤسسات الإعلامية المدعوة إلى مساندة هذه الأنشطة الشبابية. أمنيتي فقط ان يتعدى الاهتمام المسابقات الثقافية إلى أنشطة منوعة ومختلفة من الأبحاث وإلى تنشيط الهوايات الأدبية والفكرية وتشجيعها على التدريب على الخطابة والحوار وكل الأمور ذات العلاقة بالفكر والثقافة.