أخبار البحرين
نتائج المسح الاستطلاعي لـ «الأشغال» يكشف:
49% راضون عن خدمات الطرق وعدم رضا عن التواصل مع الجمهور
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢
كشفت نتائج المسح الاستطلاعي الذي اجرته وزارة الأشغال وهو الأول من نوعه في المنطقة، بالتعاون مع شركة أي سي كي سلوشن على5699 شخصا من جميع محافظات المملكة ان 49,2% أفادوا بالرضا التام او الرضا الشديد عن خدمات الطرق، ونسبة عدم الرضا 11,9%، بينما تنوعت الاستجابة لخدمات هندسة الصرف الصحي بين الرضا والرضا الشديد بنسبة 52,9% وبلغت نسبة عدم الرضا 14,9%، وكشف المسح بشكل خاص عن وجود عدم رضا عام عن كيفية تواصل وزارة الأشغال مع جمهور المستفيدين من خدماتها فيما يتعلق بالمشاريع الرئيسية التي تؤثر عليهم بصورة مباشرة وينحصر عدم رضاهم في التأخير في الاستجابة للشكاوى، وغياب التواصل بين الوزارة والجمهور.
وقال وزير الأشغال المهندس عصام خلف استجابة لنتائج الاستطلاع فإن الوزارة شرعت في انشاء مركز إعلامي متكامل يتم فيه بحث شكاوى وطلبات المواطنين وتقديم الطلبات وتوصيل المعلومات عبر أجهزة التواصل الإعلامي وتشارك فيه جميع ادارات الوزارة على ان يستكمل عام 2013، لافتا إلى ان الهدف من الاستطلاع هو بيان رضا الجمهور عن أداء الوزارة والأخذ بكل المعطيات اللازمة لتسهيل المهمة في التواصل والاستجابة لكل الشكاوى والطلبات، استجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في الارتقاء بأداء الوزارات الخدمية في المملكة.
وقال خلف ان الوزارة تواجه الكثير من التحديات والمتمثلة في الحاجة المستمرة إلى توسعة شبكة الصرف الصحي في ظل وجود الكثير من الأمور الفنية المتعلقة بالخدمات اضافة إلى الزيادة في عدد السكان وزوار المملكة القادمين عبر الجسر بالرغم من ان هذه الزيادة دليل عافية وثقة في الاقتصاد ونموه المضطرد، فان الخدمات ومن ضمنها الطرق تتطلب حلولا على المستوى البعيد.
وقال عصام خلف ان عام 2011 شهد عملا جادا ومستمرا ليلا نهارا في وزارة الأشغال وهو ما كشفته الأرقام التي تشير إلى ان عدد المناقصات التي تمت ترسيتها عام 2011 بلغت 82 مناقصة في قطاعي الصرف الصحي والمباني بزيادة 25 % عن عددها عام 2010. أما المناقصات التي تم طرحها العام الماضي فقد بلغت 104 مناقصات في قطاع الصرف الصحي والطرق بزيادة 40% عن عام 2010، في الوقت الذي بلغ فيه عدد مشاريع صيانة الطرق في عام 2011 والتي تتراوح كلفتها بين 5 آلاف دينار إلى مليون دينار 600 مشروع علما أن السنة تتضمن 250 يوم عمل ولكم ان تتصوروا حجم العمل الملقى على موظفي الوزارة.
واستعرض الوكيل المساعد للخدمات الفنية المهندس احمد عبدالعزيز الخياط نتائج المسح الاستطلاعي، حيث بينت النتائج أن 49,2% ممّن شاركوا كانوا إمّا يشعرون بالرضا أو الرضا الشديد عن خدمات الطرق، وبلغت نسبة المشاركين غير الراضين 11,9% «والبقية يتدرجون بين الرضا وعدم الرضا». ولدى سؤالهم عن خدمات هندسة الصرف الصحي، كانت الاستجابة بنسبة 52,9% تنوعت بين الرضا والرضا الشديد، فيما بلغت نسبة عدم الرضا 14,9%. ويمكن القول إنّ المسح الاستطلاعي كشف بشكل خاص عن وجود عدم رضا عام عن كيفية تواصل وزارة الأشغال مع جمهور المستفيدين من خدماتها، وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع الرئيسية التي تؤثر عليهم بصورة مباشرة، وينحصر عدم الرضا في أمرين هما:
-التأخير في الاستجابة للشكاوى.
-غياب التواصل بين الوزارة والزبون/ العميل.
وأشار إلى ان الوزارة تعمل حاليا على تقييم الخيارات المتاحة للتغلب على موضعي القصور المذكورين. وتتمثل المبادرة الأولى في إيجاد آلية لإدارة العلاقة مع العملاء (CRM) وذلك بهدف تحسين التواصل بين الطرفين «الوزارة والعميل» وبالتالي الارتقاء بعملية تحصيل البيانات والمعلومات المعنية بهذا الجانب. ولابدّ من القول أيضاً إنّ هذه الآلية ستمكنّنا من الإسراع في الاستجابة للشكاوى المختلفة الواردة إلينا.
من جهتها قالت المهندسة هدى فخرو الوكيل المساعد لشئون الطرق، ان موضوع فتح طرق جديدة هو من أكثر الطلبات التي يتداولها الجمهور والتي تتطلب ميزانية وأولوية في تقديم المشاريع، لافتة إلى ان عام 2011 شهد زيادة في الميزانية المخصصة بواقع الضعف وبذلك ارتفع عدد المناقصات من اجل توصيل الخدمة للعامة.
وأشارت إلى ان الوزارة وبالتنسيق مع وزارة المواصلات ستقدم حزمة من الحلول المتكاملة في إنشاء شبكة مواصلات جماعية عامة تخدم جميع مناطق البحرين مع أنظمة النقل الذكية التي من المتوقع ان تنزل إلى المناقصة العام الجاري، في حين أكد وزير الاشغال ان ما نسبته 5% من السكان في البحرين يستخدمون النقل الجماعي وان الاعتماد الرئيسي على السيارات الخاصة.
وبين المهندس خليفة المنصور ان 93% من السكان موصلون بشبكة الصرف الصحي ومن المؤمل ان تصل الشبكة إلى جميع السكان عام 2020، لافتا إلى ان منظومة الصرف الصحي تشمل شبكات وخطوط نقل ومحطات معالجة. وان أمام الوزارة ما يقارب الثلاث سنوات حرجة من أجل تنفيذ مشاريع رئيسية في مجال الصرف الصحي وذلك في 2014 و2015 لنكون في وضع طيب على مستوى التخلص من الروائح من محطة توبلي لمعالجة المياه حيث تنتج الروائح من الزيادة المفرطة في التدفقات التي تصل إلى 300 ألف متر مكعب في حين ان طاقتها لا تستوعب سوى 200 ألف متر مكعب وسيتم العمل على إعداد مناقصة لمعالجة 100 ألف متر مكعب من المياه الزائدة وكذلك تهيئة المخلفات الناجمة عن المواد في المحطة والتي تسمى «الحمأة» وذلك بتجفيفها وإعادة استخدامها كسماد زراعي، وإعادة تهيئة الزيادة في المياه المعالجة من 110 أمتار مكعبة في اليوم إلى 180 مترا مكعبا يوميا, وهي طفرة في معالجة المياه، والتعامل مع تناكر المياه «الصهاريج» وذلك بنقل المياه ضمن أماكن مغلقة تشفط منها الروائح.
وفي ختام اللقاء أمس قال وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف إنّ التواصل الفعّال يتطلّب تبنّي منهج متعدد التخصصات، وخاصة أن جمهور عملاء وزارة الأشغال يتألف من قاعدة عريضة من مختلف الجنسيات وممن يتحدثون لغات متنوعة، ومن ذوي الخلفيات التعليمية والثقافية المتعددة. وأضاف خلف ان نجاح آلية إدارة العلاقة مع العملاء (CRM) سيتحدّد من خلال مجموعة من الاختبارات والموازنات المبنية على آراء الجمهور والصحافة والإعلام وتحليل البيانات الخاصة بالشكاوى المختلفة، إلى جانب أعمال التدقيق العامة المستقبلية.