المال و الاقتصاد
عودة المضاربة على ارتفاع سعر النفط مع تفاقم التوتر بشأن إيران
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢
لندن ـ رويترز: عادت المضاربات على الصعود إلى أسواق النفط مثلما كانت أثناء الحرب الليبية في 2011 بعدما غطت المخاوف من توجيه اسرائيل ضربة عسكرية إلى ايران وانقطاع الامدادات الايرانية على إثر تراجع الطلب على الخام في اقتصادات غربية مثقلة بالديون.
وأظهر استطلاع شهري جديد لرويترز بشأن النفط أن أسعار مزيج برنت ستبلغ 110.3 دولارات للبرميل هذا العام ارتفاعا من تقديرات في يناير بمتوسط يبلغ 107.3 دولارات للبرميل. والتغير بواقع ثلاثة دولارات كبير في استطلاع يشمل 30 محللا، وحدث اخر مرة في ذروة الحرب الليبية في مايو الماضي. وقال ديفيد هافتون من بي.في.ام للسمسرة في النفط «اصرار الغرب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية له ثمن.. هذا الثمن قد ينطوي على ركود عالمي ثان ناتج عن صدمة نفطية». وقفز النفط يوم الجمعة إلى اعلى مستوى في عشرة أشهر بالدولار متجاوزا 125 دولارا للبرميل الا أن أسعار الخام ما زالت أدنى بنحو 20 دولارا عن مستواها القياسي في 2008 البالغ 147 دولارا. لكن باليورو قفز سعر مزيج برنت إلى اعلى مستوى على الاطلاق عند 93,60 يورو للبرميل في الاسبوع الماضي متجاوزا مستواه القياسي في 2008.
وارتفعت أسعار برنت أكثر من 15 في المائة منذ بداية العام بسبب المخاوف بشأن إيران وانقطاع صادرات منتجين صغار ومتوسطين هم سوريا واليمن وجنوب السودان. وأظهرت بيانات نشرت الاسبوع الماضي تراجعا مفاجئا في النشاط الاقتصادي لألمانيا أنشط الاقتصادات الاوروبية وفي فرنسا مما جدد المخاوف من احتمال انزلاق المنطقة إلى الركود.
وفي الولايات المتحدة يقترب الطلب على المنتجات النفطية المكررة من أدنى مستوياته في نحو 15 عاما.وقال أوليفر جاكوب من بتروماتريكس للاستشارات «سيشكل ارتفاع الاسعار تحديا للسياسيين في الغرب مع اقتراب الانتخابات».