الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

في احتفـــــــالية كبيرة وبحضــــــور جمـــــــاهيري رائـــــــع
تتويج القارب الفرنسي بطلا لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢



توج القارب الفرنسي «كورير دونكيرك» بطلا لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي لعام 2012 في الاحتفالية الكبيرة والمتميزة التي أقيمت عصر أمس تحت رعاية صاحب السمو السيد حارب بن ثويني بن شهاب آل سعيد بمقر مشروع عمان للإبحار بالموج مسقط بحضور سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة والمسئولين بمشروع عمان للإبحار، وأهالي وأصدقاء البحارة المشاركين في السباق، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، وجاء تتويج القارب الفرنسي «كورير دونكيرك» بعد تصدره الترتيب العام للطواف برصيد 10 نقاط وفاز فريق القارب القطري «البنك التجاري» بالمركز الثاني بالطواف برصيد 22 نقطة فيما نال المركز الثالث القارب العماني «بي إيه إي للأنظمة» برصيد 37 نقطة ونال المركز الرابع فريق القارب النسائي «الثريا ـ بنك مسقط » برصيد 32 نقطة واحتل المركز الخامس فريق القارب العماني «النهضة» برصيد 47 نقطة وجاء بالمركز السادس فريق القارب السعودي برصيد 57 نقطة وفي المركز السابع فريق القارب البحريني برصيد 62 نقطة وفي المركز الثامن فريق قارب وزارة السياحة «مسقط 2012» برصيد 66 نقطة وفي المركز التاسع فريق قارب «رأس الخيمة» بدولة الإمارات العربية المتحدة برصيد 79 نقطة.
وقد استهل حفل تكريم الفرق الفائزة بكلمة ألقاها ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لمشروع عمان للإبحار رحب فيها براعي الحفل والحضور مشيدا فيها بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الـ9 والتي تنافست في جو اخوي اتسمت بالإثارة والتشويق طوال مراحل الطواف الست، بعد ذلك ألقى عيسى بن سلطان الاسماعيلي مدير عام الفعاليات بمشروع عمان للإبحار قال فيها: أهلا بالجميع في حفل ختام النسخة الثانية من الطواف العربي للإبحار الشراعي الذي تم تنظيمه للمرة الأولى في عام 2011 كمبادرة لجمع دول المنطقة في سباق عبر مياه خليجها العربي في رياضة الإبحار الشراعي الذي يعد جزء من تراثها البحري الغني، ومن أهداف الطواف أيضا إتاحة الفرصة أمام أبناء المنطقة للتنافس على مياههم الإقليمية في حدث دولي يجمع نخبة من البحارة العالميين المحترفين ليطور بحارتنا مهاراتهم ويستفيدوا من الخبرات العالمية المشاركة، وإيجاد فرص تجارية للشركات الإقليمية والدولية لتستثمرها، وذلك لكون الطواف العربي للإبحار الشراعي منصة فريدة من نوعها تغطي أربعة أسواق خليجية وتطوف سبع مدن، كما يهدف الطواف في الوقت نفسه للترويج لما تتمتع به المنطقة بشكل عام من مقومات سياحية كبيرة.
وبعد تجربة افتتاحية ناجحة نمى الطواف العربي للإبحار الشراعي وأصبحت تجربته أكثر نضجا بفضل التوفيق من الله سبحانه وتعالى أولا والدعم الكريم الذي لاقيناه من المسئولين بالسلطنة وأشقائنا في دول الخليج العربية، ليصبح الطواف العربي للإبحار الشراعي واحدا من بين أفضل السباقات العالمية في هذا الوقت من السنة، إذ يشارك فيه بحارة طافوا العالم، وحطموا الأرقام القياسية، وفازوا بالميداليات الأولمبية.
مشاركة واسعة
وأضاف الاسماعيلي: قد ارتفع عدد الفرق المشاركة في الطواف العربي من ست فرق في العام المنصرم إلى تسع فرق في هذا العام، فقد أصبح لدينا فريقين إقليميين إضافيين، ومشاركة جديدة من فريق يعد من بين أفضل فرق الإبحار الفرنسية وهو فريق كورير دونكيرك (الفائز بلقب هذه البطولة)، كما شهد الطواف وللمرة الأولى مشاركة فريق نسائي ضم نخبة من البحارات العالميات بالإضافة إلى بحارات عمانيات شابات أظهرن جدارتهن في مختلف مراحل السباق وبرهن على قدرتهن على المنافسة وتحقيق مراكز متقدمة. وقد شهد الطواف العربي للإبحار الشراعي الذي انطلق في الثاني عشر من فبراير اهتماما إعلاميا واسعا من مختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية، ومتابعة جماهيرية كبيرة بسبب ارتفاع عدد الفرق المشاركة وتنوعها، والتقنيات الحديثة التي استخدمت في إيصال أخبار السباق أولا بأول لجميع المتابعين. وكانت المنافسة كبيرة في مختلف جولات السباق التي شكلت اختبارا حقيقيا لمهارات البحارة ولعب التكتيك والخبرة دورا حاسما في تحديد أصحاب المراكز المتقدمة.
تتويج نجوم الطواف
بعد ذلك قام صاحب السمو السيد حارب بن ثويني بن شهاب آل سعيد راعي حفل الختام بتتويج الفائزين في المحطة السادسة «المصنعة ـ مسقط» والتي انطلقت صباح أمس من المدينة الرياضية بالمصنعة حيث فاز بالمركز الأول فريق القارب الفرنسي «كورير دونكيرك» وجاء في المركز الثاني فريق قارب وزارة السياحة «مسقط »عام 2012 ونال المركز الثالث فريق القارب السعودي للمرة الأولى ثم قام بعد ذلك راعي المناسبة بتتويج بالمراكز الثلاثة الأولى للطواف لعام 2012.
قال صاحب السمو السيد حارب بن ثويني آل سعيد: نشكر القائمين والفرق المشاركة في تنظيم هذا الطواف، وكذلك الفرق الفائزة وليس غريبا على العمانيين والمشاركين في هذا الطواف العربي للإبحار الشراعي في تنظيم مثل هذه الفعاليات بحكمين لدينا تاريخ عريق في تاريخ الإبحار الشراعي، وهذه مرحلة جديدة ونتمنى كل التوفيق للقائمين على الطواف العربي للإبحار الشراعي في السنوات القادمة ليكون أشمل وأوسع.
خليفة بن عبدالله يشيد بنتيجة القارب البحريني
قال رئيس الاتحاد البحريني للشراع والرياضات البحرية الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة أن سباق الطواف العربي للقوارب الشراعية حقق الأهداف التي أنشأ من أجلها والمتمثلة في لم الشمل الخليجي، وتنشيط السياحة في المنطقة، وخلق الجو التنافسي بين البحارة ونشر رياضة الإبحار وزيادة شعبيتها، واعتبر خليفة بن عبدالله حلول القارب البحريني في المركز السادس من أصل 9 قوارب مشاركة يعد نتيجة إيجابية، وخصوصا وأن الفريق الحالي يشارك للمرة الأولى في هذه النوعية من السباقات الطويلة باستخدام قارب «الفار30» والتي تحتاج إلى المزيد من الصقل والمهارة العالية.
وأكد خليفة بن عبدالله أن هذه النتيجة التي حققها بحارة البحرين ستحفز الاتحاد البحريني الى المشاركة بشكل ثابت ومستمر في سباق الطواف العربي بالأعوام المقبلة، مؤكدا أن البحرين ستظل داعمة لهذا السباق، وقال خليفة بن عبدالله أن الاتحاد يأمل في المشاركة بسباق الإكستريم ولكن الإمكانات المادية تحول من دون ذلك، وخصوصا وأن التركيز منصب على الرياضات الأولمبية، إلا أن ذلك لن يمنع الاتحاد من التفكير الجاد في هذا السباق لاكتساب المزيد من الخبرة وتنمية مهارة البحارة البحرينيين الذين أثبتوا جدارتهم في الكثير من المحافل.
أبدى جون ميشال رئيس لجنة تحكيم السباق عن سعادته باختتام الطواف العربي للإبحار الشراعي في نسخته الثانية من دون أي عراقيل ومشاكل، والحمد لله وصل الجميع في المحطة الأخيرة إلى الموج مسقط وهم بصحة جيدة وهذا شي رائع، وقد استمتعت كثيرا بالمنافسة الكبيرة بين الفرق المشاركة في الطواف العربي للإبحار الشراعي وقد شهد الطواف مشاركة واسعة وكبيرة من خيرة البحارة في العالم وهذا أعطى السباق متعة كبيرة ومشاهدة واسعة من قبل الجماهير التي تابعت السباق بشكل مباشر أو من خلال النقل التلفزيوني أو صفحات المواقع الإلكترونية، وأحب أن أشكر مشروع عمان للإبحار الذي يولي اهتماما كبيرا لهذا الطواف، وكذلك الشكر موصول إلى الفرق والبحارة أصحاب الخبرة الكبيرة والمشاركين في هذا الطواف العربي للإبحار الشراعي.