أخبار دولية
موقع «ويكيليكس» ينشر ملايين البرقيات
تفضح وكالة الاستخبارات ستراتفور
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢
لندن - (ا ف ب): أعلن موقع ويكيليكس الذي سبّب زلزالا دبلوماسيا في عام2010، انه بدأ بنشر اكثر من خمسة ملايين برقية عن وكالة ستراتفور الأمريكية والخاصة للاستخبارات والتحليل الاستراتيجي. وقال ويكيليكس في بيان أمس الاثنين ان البرقيات الالكترونية التي تمتد من يوليو عام 2004 حتى ديسمبر عام 2011 تكشف استخدام ستراتفور «لشبكات مخبرين وبنى لدفع رشاوى وتقنيات لتبييض أموال ولوسائل نفسية».
وأضاف البيان ان «الوثائق تظهر كيفية عمل وكالة استخبارات خاصة وكيفية استهدافها أفرادا لحساب زبائنها الخاصين والحكوميين». وأكد ويكيليكس ان لديه أدلة على وجود صلات سرية بين وكالة ستراتفور وشركات مثل الهندية «بوبال داو كيميكال» والأمريكية «لوكهيد مارتن» وهيئات حكومية مثل وزارة الخارجية والأمن الداخلي ووحدات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) ووكالة الاستخبارات لشؤون الدفاع.
ومؤسس ويكيليكس جوليان اسانج موجود حاليا في بريطانيا ويحاول تجنب تسليمه للسويد حيث سيتم استجوابه في شان تهمة خطف واغتصاب. ويخشى ويكيليكس ان يكون تسليم اسانج الى السويد مقدمة لنقله إلى الولايات المتحدة. وتسعى واشنطن إلى اعتقال مؤسس ويكيليكس بعدما نشر الموقع الالكتروني مئات آلاف البرقيات الدبلوماسية الأمريكية.
من جهة أخرى، وعد ويكيليكس في بيانه بكشف محاولات ستراتفور «إسقاط» الموقع الالكتروني وسيظهر كيف حاول الأمريكيون «مهاجمة» اسانج. وستراتفور التي اسسها جورج فريدمان في عام 1996، تعرف عن نفسها أنها «مزود لخدمة تحاليل جيو - استراتيجية للمشتركين» لديها. ويقول موقع الشركة التي تتخذ من تكساس مقرا لها: «إن ستراتفور وخلافا للقنوات التقليدية للأخبار، تستخدم أجهزة الاستخبارات لجمع المعلومات بفضل برنامج تنصت دقيق وشبكة عالمية من الموارد البشرية». وتعد الشركة مشتركيها «بمساعدتهم على فهم أكمل للقضايا الدولية يشمل ما يحدث ولماذا يحدث وما سيحدث».
وقال الموقع إن أهمية هذه الرسائل الالكترونية لن تتوضح قبل أسابيع عندما يتمكن شركاؤه من وسائل الإعلام والجمهور الاطلاع على الكمية الهائلة للرسائل. ومن شركاء ويكيليكس وخصوصا مجلة رولينغ ستون والصحيفة الهندية هندو والايطالية لا ريبوبليكا والموقع الفرنسي «اوني.فر».
ويقول ويكيليكس إنه يملك الدليل على ان ستراتفور منحت بطاقة اشتراك مجانية إلى الجنرال الباكستاني حميد غل رئيس الاستخبارات السابق الذي تفيد برقيات دبلوماسية أمريكية انه كان يعد هجوما بقنبلة يدوية الصنع على أعضاء القوة الدولية في أفغانستان في عام .2006 كما يؤكد انه يملك الدليل على ان ستراتفور تنصتت على نشاطات الكترونية لناشطين يريدون تعويضات لضحايا كارثة بوبال في الهند في عام .1984 وكانت هذه الكارثة الأسوأ في تاريخ الصناعة في العالم، أسفرت عن سقوط آلاف القتلى بعد انتشار سحابة سامة على إثر تسرب مواد من مصنع للمبيدات الحشرية تملكه المجموعة الأمريكية داو كيميكال/ يونيون كاربايد. وكان القضاء الأمريكي اتهم رسميا يوم الخميس الجندي الأمريكي برادلي مانينج الذي يشتبه بأنه «المخبر السري» لويكيليكس،ـ «التواطؤ مع العدو» قبل محاكمته التي قد تؤدي إلى معاقبته بالسجن المؤبد.