أخبار دولية
حلف الأطلسي يدعو الغرب إلى التركيز على استقرار أفغانستان بعد حرق مصاحف
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٩ فبراير ٢٠١٢
واشنطن - (رويترز): قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي أمس الثلاثاء ان تركيز الحلف يجب أن يظل منصبا على تعزيز الاستقرار في افغانستان رغم الاحتجاجات والعنف الذي هيمن على الدولة عقب حرق مصاحف في احدى قواعده. وقال اندرس فو راسموسن خلال ندوة للحلف في واشنطن «رغم مأساوية هذا الحادث والتحديات التي نواجهها يجب ألا ينصرف انتباهنا عن هدفنا وهو استقرار افغانستان. هذا من مصلحتنا جميعا.. يجب ان يظل هذا محور تركيز جهودنا المشتركة».
وخيمت الشكوك على استراتيجية الولايات المتحدة وشركائها في حلف الاطلسي في الايام الماضية بعدما أثار حرق المصاحف احتجاجات واسعة وبعد مقتل ضابطين أمريكيين في هجوم وقع داخل وزارة الداخلية الافغانية.
وصرح مسؤولون امريكيون بان ادارة الرئيس باراك اوباما لن تحيد عن خططها للقيام بدور استشاري في افغانستان على الرغم من قتل مستشارين امريكيين في مطلع الاسبوع وهو ما أكد الاخطار التي سيواجهها الجنود الاجانب مع توجههم لتدريب القوات الافغانية.
وقال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» للصحفيين في مقر الوزارة «لن نترك الاحداث المؤسفة والمفجعة التي وقعت خلال الاسبوع المنصرم تؤثر على وجهة النظر البعيدة المدى التي نتحلى بها. «لا يوجد على الاطلاق سبب لتغيير المسار في وقت نحقق فيه شكل التقدم الذي نحققه».
ويبدو ان هذا الهجوم اللفظي للبنتاجون الذي ردد التصريحات التي ادلى بها قبل يوم ريان كروكر سفير الولايات المتحدة في افغانستان يهدف إلى الحد من التكهنات بان اعمال العنف قد تدفع القادة العسكريين الامريكيين للتخلي عن المسار الذي يفترض ان يتم فيه بشكل تدريجي انهاء الدور القتالي للقوات الامريكية واسناد القيادة للقوات الافغانية. وتزايد القلق بشأن مستقبل قتال الولايات المتحدة في افغانستان في الايام الاخيرة مع احتدام الاحتجاجات بشأن احراق نسخ من المصحف الشريف في قاعدة عسكرية امريكية وبعد مقتل ضابطين امريكيين بالرصاص داخل وزارة الداخلية الافغانية مما دفع حلف شمال الاطلسي إلى سحب المستشارين من الوزارات في كابول.
واعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وقع يوم الاثنين وادى إلى قتل تسعة اشخاص في شرق افغانستان مما سلط الضوء على التحديات التي مازالت تواجه واشنطن وحلفاءها مع مضيها قدما في خفض القوات والذي سيؤدي إلى سحب معظم القوات القتالية بحلول نهاية .2014