الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الخميس ١ مارس ٢٠١٢



ظاهرة التنافس في كرة القدم من الظواهر الرياضية الطبيعية ويختلف التنافس بين العمل الجماعي الرياضي والآخر الفردي ففي العمل الجماعي تظهر الصورة أكبر تكبيراً مما هي في رأي المشاهد أو داخل ذهنه أما العمل الفردي فيبدو الفرد بمفرده يدافع عن نفسه ويحاول أن يصعد بمستواه إلى الأعلى، وحين يكون التنافس على بطولة الدوري بين فريقين يكون التنافس ضعيفاً جداً لكن لو يحدث أن يتسع التنافس ليضم أربعة إلى خمسة أندية هنا يكون التنافس محتدماً وقوياً ومثيراً.
في الدوري الانجليزي لكرة القدم لا تنحصر المنافسة بين فريقين كما هو الحاصل حتى الآن لأن الدوري الانجليزي لا تتوقع نتائج مبارياته مسبقاً ويمكن لفرق يلعب في وسط الترتيب أن يهزم المتصدر مانشستر سيتي ويمن لفرق في ذيل الترتيب أن يلقن الوصيف مانشستر يونايتد درساً في الكرة وقد حدث إن خسر الفريقين من أندية أضعف منهما في المسابقة، لكن في الدوري الاسباني تنحصر المنافسة بين برشلونة صاحب اللقب في الموسم الماضي ومنافسه الحالي ووصيفه ريال مدريد ولا ثالث لهما البتة، يمكننا أن نتوقع نتيجة مباراة برشلونة ضد أي نادٍ بما فيهم ريال مدريد وسبق لبرشلونة أن هزم ريال مدريد لكن الفارق في النقاط بينهما صعد إلى عشر لصالح النادي الملكي وفي انجلترا الفارق بين المتصدر ووصيفه هبط إلى نقطتين أي أن بإمكان الوصيف أن يعتلي الصدارة إذ خسر المتصدر أو حتى تعادل لأن فارق الأهداف يحسب وله أهمية في الدوري الانجليزي.
ولم تقتصر المنافسة على بطولة الدوري الاسباني بين ناديين بل شملت التهديف ولدينا على قائمة المنافسة كريستيانو رونالدو (ريال مدريد) ضد ليونيل ميسي (برشلونة) ولا ثالث لهما رغم أنهما ليسا اسبانيين الأمر الذي يتطلب أن يخجل الهدافون الأسبان من أنفسهم لأنهم غير قادرين على منافستهما وهما ضيفان عندهم، إن ظاهرة التنافس أمر رائع إذا كان البناء على أساس صحيح وفي كرة القدم بالذات يصير التنافس ثقافة عامة للجماهير وعشاق كرة القدم فالناس يهمها أن تقدم الإحصائيات عن ناديها أو نجمها المفضل وتتشمت على بقية النجوم والأندية وعلى هذا الأساس تظل كرة القدم اللعبة السارقة لألباب الناس.