أخبار البحرين
النائب مراد يرد على السفير الأمريكي:
أنت تدافع عن شخصيات متطرفة بحجة حرية التعبير
تاريخ النشر : الخميس ١ مارس ٢٠١٢
عبر النائب الشيخ عبدالحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية عن استغرابه الشديد من صمت الجهات الرسمية، وزارة الخارجية خصوصا، عن التدخلات السافرة للسفير الأمريكي في شئوننا الداخلية ودعمه المريب لجماعات وشخصيات بعينها، بما يخالف القوانين والأعراف الدبلوماسية، ولاسيما بعد أن أعلن صراحة تدخله في شئون البحرين خلال حواره لصحيفة محلية يوم الأحد 26 فبراير الماضي، حيث قال صراحةً إنه سيظل يدافع عن «حق نبيل رجب في التعبير عن رأيه رغم أنه لا يعرف وجهه وإذا دخل الغرفة لن يستطيع أن يميزه»!
ودافع عن مشاركة شخصيات أمريكية في مظاهرات بحرينية غير مرخص بها بحجة «حرية التعبير»، ودافع عن جمعية الوفاق وكأنه عضو فيها وقال إنها جمعية سياسية تعمل بشكل سلمي ولا تؤيد العنف ولا تتلقى دعما من إيران ولا حزب الله!
إن السفير نفى قيامه بالتدخل في الشئون البحرينية، ولا شك لا أحد يصدقه، ونعلم أن كلامه للاستهلاك الإعلامي وللمواراة والتغطية على الحقيقة، فهو ينشط للتأثير في السياسة المحلية ويتدخل بشكل صارخ لصالح جهات بعينها ولابتزاز الحكومة، ويدافع عن شخصيات متطرفة تشجع العنف بحجة حرية التعبير، ويصمت عن جهات أخرى تدعو صراحة إلى التطرف والعنف، فمثلا أصدرت سفارته بيانا عندما زعم نبيل بن رجب تعرضه لاعتداء من قوات الأمن، رغم أن السفير زعم أنه لا يعرف حتى وجه رجب، ليس هذا فقط بل أوعز السفير للإدارة الأمريكية أن تدافع عن رجب وتنتقد البحرين التي يدعي أنها حليفة قديمة لبلاده، وبالفعل قامت الإدارة الأمريكية وطالبت البحرين بالتحقيق في الاعتداء المزعوم!، في حين أن السفير صمت تماما ولم ينطق ببنت شفة حين تمت الدعوة إلى سحق رجال الشرطة من على المنابر!
أما قول السفير إن الوفاق حزب سياسي تعمل بشكل سلمي ولا تشجع العنف ولا تتلقى دعما من إيران وحزب الله، فإن هذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك موقف السفير المحابي للوفاق وإيران، فماذا يقول عن دعوة قائد الوفاق إلى سحق رجال الأمن، وإيمانها بولاية الفقيه الإيراني ومباركتها وصمتها عن أعمال العنف وإلقاء المولوتوف ومحاولات قتل رجال الأمن، وتماهيها الشديد مع موقف الولي المساند لذبح ثوار سوريا، حيث لم تصدر بيانا واحدا يدين قتل السوريين رغم مرور ما يقارب السنة على اندلاع الثورة!
وأضاف مراد «السفير الأمريكي يستفز مشاعر آلاف البحرينيين، وينتهك الأعراف الدبلوماسية ولا يلتزم بمهام عمل السفراء التي تنحصر في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين من دون التدخل في الشئون الداخلية للبلد المضيف، فإذا كان منطق القوة والغرور هو الذي يشجعه على ذلك، فإننا نقول له إنه لا يجب أن ينسى أن البحرين ليست وحدها وإنما جزء من مجلس التعاون، والشعب البحريني الشريف متيقظ له أكثر من أي وقت مضى، وعهد صمته قد ولّى إلى غير رجعة، وهدرت حناجر عشرات الألوف في صحوة الفاتح ضده في 21 فبراير الماضي، وطالبته بالتوقف عن التدخل في شئوننا وبإبعاده إن لم يتوقف عن سياسته التدميرية وعبثه بالنسيج الاجتماعي بحجة الدفاع عن الديمقراطية التي لا يعرفها.