الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


بعد مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد إلغاء ديون الاتحادات الرياضية الأندية تتطلع إلى قرار مماثل

تاريخ النشر : الخميس ١ مارس ٢٠١٢



استطلاعات: سلمان الحايكي
حققت مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية بإلغاء الديون المالية عن كواهل الاتحادات الرياضية مثلجة لصدور المسئولين فيها، الأمر الذي جعله يحرك ساكن المسئولين في الأندية ليقدموا السؤال المهم عبر الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» لسمو الشيخ ناصر: هل للأندية نصيب من إلغاء الديون أسوة بما للاتحادات؟ كل مسئول في نادٍ على درجة عالية من التفاؤل بأن نصيب الأندية سيكون مفاجأة مدوية وجديدة تسعد بها لتسترد الأنفاس المقطوعة من التراكمات والمديونية التي تثقل كواهلها والملحق الرياضي ينقل الآراء المهمة.
الأندية عصب الرياضة
قال نائب رئيس نادي البسيتين يحيى علي المجدمي ان الأندية كما نعرف هي عصب الرياضة في البلاد والاتحادات الرياضية تعتمد عليها في ضخ اللاعبين للمنتخبات وإنجاح مسابقاتها، وعلى هذا الأساس يمكن القول إن الأندية والاتحادات يسيران على خط واحد وهو العمل على بناء الإنسان الرياضي البحريني بناءً سليماً وفق تطلعات القيادات الرياضية المسئولة عن تطوير الحركة الشبابية والرياضية في المملكة، وأضاف المجدمي: هناك الكثير من الأندية التي تعاني تراكم الديون وعلى هذا الأساس قررت أن تجمد العديد من الألعاب الرياضية الفردية منها والجماعية لأن الميزانية الحالية تستنزف الموارد كافة.
وأشاد نائب رئيس نادي البسيتين يحيى علي المجدمي بالمبادرة التي قام بها سموه بإلغاء ديون الاتحادات الرياضية وقال: إن مجرد مبادرة مماثلة على مستوى الأندية ستحقق الكثير من التطور والاكتفاء الذاتي للأندية من دون استثناء، وقال: إن الديون المتراكمة أثّرت على كرة القدم أيضاً ولم تسلم هذه اللعبة الشعبية من الضرر الواقع عليها وبالتالي فإن قرار تخفيف وإلغاء الديون عن كاهل الأندية سيمنحها اتساعا كبيراً للتخطيط المستقبلي السليم.
آلية جديدة للنظر في هذا الموضوع
من جانبه قال رئيس نادي الحد أحمد سلمان المسلم: إن سموه كثير المبادرات الحقيقية التي تساعد على تطوير الحركة الرياضية والشبابية وكان آخرها مبادرة سموه بإلغاء الديون عن الاتحادات الرياضية وهو أمر أثلج لنا الصدور وأسهم في تحريك الجمود والتخطيط من جديد.
وقال المسلم أيضا: المطلوب عند التفكير في إلغاء ديون الأندية أن نعاملها بالدرجات حتى نبتعد عن الحساسيات في مثل هذه المسائل المهمة لأن الدرجات تمنح الضوء للتعرف على حجم المديونيات التي نعيشها ولا نريد في مثل هذه الأمور تشكيل لجان بل قرار حاسم من سموه لأن تشكيل اللجان يعطل العمل الإداري المهم.
وقال: إن منح الأندية المساواة بحسب درجاتها سيجنبنا الكثير من الهرج والمرج والاعتراضات وخاصة أن مثل هذا الموضوع على درجة عالية من الحساسية ولابد أن يكون التنفيذ على قدر أهميته، وأكد رئيس نادي الحد أحمد سلمان المسلم أن مبادرات سموه تلقى الاهتمام من قبل المسئولين الرياضيين والصحافة وقال: لأن سموه قادر على التعامل الرياضي بفكر حديث يتجاوز كل التقاليد السائدة ولهذا فإن الرياضة في زمنه حققت الكثير من القفزات النوعية على مستوى الألعاب الجماعية والفردية ونأمل الخير للجميع من دون استثناء.
الهواجس كثيرة من ناحية الديون
وكشف نائب رئيس نادي البحرين راشد محمد بن دينة أن هواجس الاندية من دون استثناء ترتكز إلى تضخم الديون التي تعيق تحقيق الأهداف المرجوة من النشاط الرياضي التطوعي.
وقال أيضا: إن إلغاء الديون من الأساسيات الحتمية في هذا الزمن لأن العمل الاداري التطوعي في خطر الانقراض ما لم ننقذ الوضع الرياضي وإن سموه قادر على حلحلة الأمور بعقلية راجحة وفكر نافذ وبناء ومثمر، وقال: إن مبادرة سموه لزيادة المخصصات التابعة للاندية من شأنها أن تسهم في تذليل الصعاب كافة، لأن المخصصات الحالية لا تتناسب وحجم الانفاقات والمصروفات ولدينا في نادي البحرين عجز كبير نعانيه منذ سنين في دعم الانشطة الرياضية بما فيها رواتب المدربين والاداريين والمشرفين واللاعبين.
وقال: يستحيل اليوم أن نطور الالعاب الرياضية بهذا الحجم الضئيل من الميزانيات. وتابع: رغم شح الميزانيات إن شباب المملكة وشاباتها يحققون النتائج المشرفة في كل المحافل الرياضية التي يشاركون فيها ولو توافرت الموازنات المناسبة فبدون سنحقق الكثير من الانجازات التي تصب في صالح الرياضة البحرينية، وأقترح أن تبادر المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع الاندية في دراسة آليات تنظيم الموازنة ورواتب المدربين واللاعبين المحترفين. وقال: من شأن هذه الآلية أن تخطو بنا إلى الأمام وإلى الأفضل.
وقال: نأمل أن يتسلم المدرب راتبه مباشرة من حسابه أو يتم تحويله إليه ولا يختلط بميزانية النادي المرصودة.
وشدد بن دينة على ضرورة التحرك من قبل الاندية وقال: إن الفكر النافذ لسمو الشيخ ناصر يحقق لنا في القريب العاجل الأهداف التي نتطلع إليها فإلغاء الديون وزيادة المخصصات خطوتان مهمتان للتطوير الرياضي، وطالب راشد محمد بن دينة نواب البرلمان بتقديم المقترحات لتطوير الاندية والمساهمة في حلحلة الأمور المالية العويصة.
ما زلنا غارقين في الديون
وقال أمين سر النادي الأهلي أحمد العلوي: نادينا لا يزال غارقاً في الديون حتى الآن لأن المصاريف والانفاقات تفوق الايرادات وتتخطى الميزانية المرصودة لنا من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وأشار العلوي إلى تدهور الأمور المالية ما لم تجد مبادرة مماثلة كالتي أطلقها سموه على الاتحادات الرياضية بإلغاء الديون وقال: المخصصات الحالية لا تكفي حتى لتغطية لعبة جماعية واحدة ككرة القدم لأنها تضم المحترفين والمدربين المتوزعين على الفرق العمرية بما فيها الفريق الأول والميزانية لا يمكنها أن تقدم السند الكامل لأي لعبة رياضية.
وأكد العلوي أن أي مبادرة من سموه ستلقى الترحيب والدعم لأنها المنقذ الوحيد لإعادة الأنشطة المجمدة والانطلاق بها من جديد وفق أصول مالية صحيحة، وأكد العلوي أن النادي الأهلي رغم ضخامة الألعاب الرياضية التي يعتمد عليها فإنها لا تمكنه من تلبية المطالب المادية كافة. وقال: نحن عاجزون والشباب البحريني شريك لنا وسموه قادر على تحريك الجمود بالمبادرات العلمية التي تسهم في نمو الجانبين الشبابي والرياضي ونحن بدورنا كاندية سنقدم الدعم المطلوب من أجل انجاح مساعي سموه الرامية إلى النهضة الرياضية الشاملة.