الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

تعادل قطر وإيران أخرجه من حسابات التأهل:
منتخبنا كسب الاحترام والتحدي بالعشرة في اندونيسيا..

تاريخ النشر : الخميس ١ مارس ٢٠١٢



كسب منتخبنا الوطني الاحترام والتحدي بعد فوزه الكاسح على ضيفه المنتخب الاندونيسي بعشرة أهداف دون مقابل ورغم ذلك خرج من حسابات التأهل بعد تعادل المنتخبين القطري والإيراني بنتيجة 2\2 في استاد آزادي ليصعدا سويا بعد حصول إيران على 12 نقطة في صدارة المجموعة وتليها قطر برصيد 10 نقاط ومنتخبنا ثالثا برصيد 9 نقاط بينما فشل المنتخب الاندونيسي في تحقيق ولو نقطة واحدة في التصفيات.
سجل أهداف المنتخب كلا من إسماعيل عبد اللطيف (3 من ركلة جزاء و70) ومحمد الطيب (15و60و65) ومحمود عبد الرحمن رينغو (34 من ركلة جزاء و41) وسيد ضياء سعيد (63و81و92).
دخل منتخبنا للمباراة بتشكيلة مثالية للغاية وصفت بالخطرة نوعا ما نظرا لوجود كوكبة من اللاعبين الهجوميين حيث بدأ في الحراسة بالسيد محمد جعفر وفي خط الدفاع عبد الله المرزوقي وصالح عبد الحميد ووليد الحيام وعبد الله عمر بينما لعب في الوسط باللاعبين عبد الوهاب علي وسلمان عيسى ومحمود رينغو وفي الهجوم الثلاثي سيد ضياء سعيد وإسماعيل عبد اللطيف ومحمد الطيب وهي التشكيلة التي أجبرت المنتخب الاندونيسي على الارتباك منذ الدقيقة الثانية حيث ارتكب الحارس سام سيدار خطأ فادح عندما عرقل المهاجم إسماعيل عبد اللطيف المنفرد بالمرمى ليعلن الحكم اللبناني أندريه الحداد ركلة جزاء نفذها إسماعيل بنجاح على يمين الحارس البديل.
بعد الهدف الأول ضغط منتخبنا كثيرا في محاولة منه لاستغلال النقص العددي في صفوف المنتخب الاندونيسي الذي وجد نفسه منكمشا في الوراء نتيجة الضغط المستمر للاعبينا وبالفعل تمكن المنتخب من تسجيل الهدف الثاني إثر متابعة جيدة من المهاجم محمد الطيب لتسديدة إسماعيل عبد اللطيف التي صدها الحارس ليقوم بإيداعها في الشباك الاندونيسية معلنا الهدف الثاني في الدقيقة 15.
بعد الهدفين كثف منتخبنا هجومه على الأطراف وكان يعيب أداء لاعبينا الاستعراض في بناء الهجمة وإضاعة الوقت وعدم الثقة في الغالب وحصل إسماعيل على ركلة جزاء جديدة لكنه أضاعها في الدقيقة 24 لكن محمود رينغو عوّض الركلة بأخرى سددها في الدقيقة 34 بنجاح في الشباك محرزا الهدف الثالث.
كانت الهجمات الاندونيسية المرتدة خطيرة نوعا ما في ظل الاعتماد على الكرات الطويلة نحو المهاجم الوحيد خاصة في ظل البطء الواضح في المدافع عبد الله المرزوقي الذي كاد أن يكلف منتخبنا نتيجة الأخطاء في الخلف كثيرا لولا تميز السيد محمد جعفر في التصدي للكرات الخطيرة.
سلمان عيسى هو الآخر حاول على المرمى وهذه المرة بالقدم اليمنى عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء تصدت لها العارضة في الدقيقة 40 قبل أن يحرز محمود رينغو الهدف الرابع لمنتخبنا بعد دقيقة فقط إثر تلقيه عرضية مثالية من عبد الله عمر في الجهة اليمنى انبرى لها برأسه واضعا إياها في الشباك الاندونيسية لتنتهي محاولات المنتخب في هذا الشوط بأربعة أهداف.
دخل منتخبنا في الشوط الثاني بروح مغايرة وعزيمة قوية وإرادة صلبة شاقا طريقه نحو الهدف المنشود وزيادة الغلة من الأهداف في مرمى المنتخب الاندونيسي ومرت الربع ساعة الأولى من هذا الشوط بدون خطورة فعلية لكن في الدقيقة 60 انتفض منتخبنا وسجل أهدافا متتالية بداية عن طريق محمد الطيب ومن ثم سيد ضياء سعيد (63) ومن ثم هدف آخر عن طريق الطيب نفسه قبل أن يعود إسماعيل عبد اللطيف في الدقيقة 70 بهدف رابع وهو الثامن في حسبة الأهداف المطلوبة من هذه المواجهة الماراثونية.
لم يشأ المدرب الإنجليزي بيتر تايلور في إحداث أي تغييرات على النتيجة تحسبا لحدوث أية أمور طارئة وبالفعل واصل اللاعبون أداءهم البطولي في هذه المواجهة وزيادة الضغط على لاعبي المنتخب الاندونيسي حتى أن مدرب الفريق الضيف آجي سنتوسو رفض الخروج من أرضية الملعب بعد طرده من قبل حكم المباراة نتيجة الاعتراض حتى تدخل المراقب وأبعده خارج المستطيل الأخضر.
استمر اندفاع لاعبي المنتخب الوطني وسجل سيد ضياء سعيد الهدف التاسع في الدقيقة 81 قبل أن يضيع محمد الطيب ركلة جزاء في الدقيقة 83 بعد تصدي الحارس محمد راكان لها، وأضاف سيد ضياء سعيد الهدف العاشر للمنتخب الوطني في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة لتكون النتيجة الأكبر في تاريخ الكرة البحرينية.
شهدت المباراة اعتراضات كثيرة من جانب لاعبي المنتخب الاندونيسي على أداء الحكم أندريه الحداد الذي أشهر عددا من البطاقات الصفراء في وجوههم نتيجة السلوك غير الرياضي، وفي الطرف الآخر حافظ لاعبونا على هدوئهم في الملعب وتمكنوا من بسط سيطرتهم على الأجواء العامة للقاء حتى انتهت المباراة بفوز صريح لمنتخبنا الوطني.