أخبار دولية
سقوط نحو سبعين ألف قتيل
في العراق بــــــين 2004 و2011
تاريخ النشر : الخميس ١ مارس ٢٠١٢
بغداد - (ا ف ب): اعلنت الحكومة العراقية أمس الاربعاء ان عدد القتلى الذين سقطوا في العراق بين 2004 و2011 بلغ نحو سبعين ألف شخص، وهو أدنى معدل للقتلى مقارنة مع مصادر أخرى حكومية وأجنبية. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن «عدد الضحايا الذين سقطوا منذ الخامس من ابريل 2004 حتى 31 ديسمبر 2011 بلغ 69 ألفا و163 شهيدا و239 ألفا و133 جريحا».
وأوضح أن عدد الضحايا جاء «بناء على تقارير الجهات الحكومية المكلفة بمتابعة هذا الأمر، وهي وزارة الصحة باعتبارها الجهة الأقرب الى الواقع، ومجلس الامن الوطني». وذكر الدباغ أن هذه الارقام تمثل «إجمالي عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة أعمال الارهاب والعنف والاعمال العسكرية».
وأشار الى أن «أعلى عدد للشهداء في العراق كان عام 2006 حيث بلغ 21 ألفا و539 شهيدا و39 الفا و329 جريحا»، حيث شهد العراق في هذا العام ذروة العنف الطائفي إثر تفجير القبة الذهبية لضريح الإمامين العسكريين في سامراء. وبحسب الدباغ، فإن عام 2011 سجل ادنى معدل للضحايا إذ بلغ عدد القتلى خلاله .2777
وسجلت محافظة بغداد خلال الفترة (2004-2011) «اعلى عدد من الشهداء بلغ 23 الفا و898 شهيدا، بينما تأتي محافظة ديالى كأكبر نسبة من الشهداء مقارنة بعدد النفوس، تليها الأنبار ثم نينوى ثم بغداد». ويثير تقدير عدد الضحايا العراقيين منذ الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة في مارس 2003 جدلا، كما يختلف بشكل لافت تبعا للمصادر إذ يتراوح بين اقل من مائة الف ومئات آلاف الضحايا.
ويتناقض العدد الاجمالي للضحايا الذي أورده المتحدث باسم الحكومة مع اعداد اكتوبر 2009، تحدثت وزارة حقوق الانسان العراقية في تقرير رسمي نشرته عن مقتل 85 الفا و694 شخصا نتيجة اعمال العنف بين عامي 2004 و.2008
وبحسب الجيش الامريكي، قتل نحو 77 الف عراقي بين يناير 2004 واغسطس 2008، من بينهم نحو 63 الف مدني والباقون من العسكريين. وأفادت وثائق نشرها موقع ويكيليكس عام 2010 ان عدد القتلى منذ بداية الغزو بلغ 109 آلاف.
واكدت دراسة مثيرة للجدل نشرتها مجلة «ذي لانسيت» البريطانية عام 2006 ان الحرب اسفرت عن مقتل 655 الف عراقي، وهو رقم تخطى سائر باقي التقديرات. وتراجعت اعمال العنف واعداد الضحايا في البلاد خلال الفترة الاخيرة. فقد قتل خلال النصف الثاني من 2010 ما لا يقل عن 2025 عراقيا، فيما انخفض العدد الى 1554 خلال الفترة ذاتها من 2011، وفقا لمصادر رسمية.
وقتل 151 شخصا جراء اعمال العنف التي وقعت في العراق خلال يناير، بينما قتل 259 شخصا خلال الشهر ذاته من عام .2011
في هذا الأثناء، قتل ثمانية عراقيين أمس واصيب 22 آخرون بجروح في هجمات في وسط وشمال البلاد، وقتل شخص واصيب اثنان بانفجار لغم أرضي، فيما قتل احد عناصر الصحوة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء. وقال مصدر في وزارة الداخلية لفرانس برس إن «ثلاثة اشخاص قتلوا وأصيب احد عشر اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة صباح أمس».
ووقع الانفجار حوالي الساعة السابعة والنصف في منطقة الامين الثانية في الجانب الشرقي من بغداد. وفي الطوز (175 كلم شمال بغداد)، اعلن المقدم جاسم البياتي «مقتل اربعة من عناصر الامن من بينهم ضابط برتبة ملازم في الجيش واصابة خمسة بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية مشتركة بين الشرطة والجيش». وذكر ان الانفجار وقع حوالي الساعة الثامنة والنصف.
وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) أعلن الملازم اسلام الجبوري «مقتل احد عناصر الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم لدى مرورها في حي الاصلاح الزراعي غرب المدينة». وفي هجوم آخر، قال ملازم الشرطة محمد الشمري إن ثلاثة من المارة اصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة بالتزامن مع مرور دورية للشرطة في قضاء البعاج (120 كلم غرب الموصل).
وفي حادث مستقل، قتل راعي غنم واصيب اثنان آخران بجروح بانفجار لغم ارضي من مخلفات الجيش العراقي السابق، في ناحية التون كوبري، شمال كركوك، حسبما أعلن مصدر في الشرطة. الى جانب ذلك، اعلن ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة ديالى شمال شرق بغداد، مقتل احد عناصر الصحوة واصابة اثنين آخرين بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في ناحية المقدادية شرق مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). ووقع الهجوم في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء الاربعاء.