أخبار دولية
مصدر أمني عراقي لـ «أخبار الخليج»:
30 مدرسة إيرانية في العراق تجند شبابا وتنظم
لهم دورات مشبوهة وترسل بعضهم إلى دول الجوار
تاريخ النشر : الخميس ١ مارس ٢٠١٢
كشف ضابط في جهاز المخابرات العراقي عن وجود ما يقرب من 30 مدرسة دينية مرتبطة بالسفارة الإيرانية في بغداد وتمول منها تقوم بفتح دورات (تأهيلية) لمجاميع من الشباب العراقيين.
وبيّن الضابط الذي تحفظ على ذكر اسمه الصريح لأسباب أمنية تتعلق بسلامته ان المدارس الإيرانية تعمل تحت عنوان: «تعليم أصول الشريعة الإسلامية» وتستدرج الشباب لتلقينهم مفاهيم تنسجم مع منهج ولاية الفقيه مؤكدا ان الطلبة الذين ينخرطون في هذه المدارس ينقلون الى بعض دول الجوار لإدخالهم في دورات غير واضحة الأهداف.
وبيّن المصدر ان المدارس الإيرانية تحظى بدعم من قبل بعض رجال الدين العراقيين ومن قوى سياسية عراقية، وهي تقدم إغراءات الى الشباب الذين تسعى لاستدراجهم من خلال دفع رواتب مجزية ودورات تأهيلية خارج العراق، لافتا إلى ان بعض الطلبة لا يعودون إلى العراق ولا احد يعرف المهام التي سيكلفون بها.
ويتذكر العراقيون المدرسة الإيرانية التي استخدمتها المخابرات الايرانية عام 1980 لإلقاء قنابل ومتفجرات على مشيعي ضحايا تفجير الجامعة المستنصرية الذي وقع في إبريل من عام1980, ومهد للحرب العراقية الإيرانية التي استغرقت 8 سنوات.
ويرى مراقبون أمنيون وسياسيون ان المدارس الإيرانية في العراق هي بمثابة خلايا استخبارية تخطط لاستقطاب اكبر عدد من الشباب من فئات عمرية معينة وتوظيفهم لخدمة السياسة الإيرانية في العراق والمنطقة.
ولم تستبعد المصادر الأمنية ان يوظف هؤلاء الشباب في عمليات انتحارية أو يتحولون الى دعاة يأخذون على عاتقهم التبشير بفكرة ولاية الفقيه أو نشر التشيع في بلدان المنطقة.
وتنتشر في العراق بعد الاحتلال عشرات الآلاف من منظمات المجتمع المدني التي تحول بعضها إلى واجهات لأنشطة أمنية واستخبارية للكثير من دول العالم وليس من المستبعد ان توكل إلى بعض تلك المنظمات مهمات غسل المخ أو التجسس لحساب دول أخرى.