قرأنا خبراً صادراً عن اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تؤكد فيه إيقاف عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي النيجيري أموس أدامو لمدة ثلاث سنوات بعد ثبوت حصوله على رشى مالية مقابل منح صوته لدول ترشحت لاستضافة كأس العالم، وصدّقت المحكمة على قرار لجنة الإستئناف بالفيفا الصادر في الثالث من الشهر الماضي بمنع العضو أدامو من مزاولة وظيفته والرزامه بالإبتعاد عن أي نشاط كروي سواء على الصعيد الدولي أو المحلي، وقد بدأ سريان العقوبة فعلياً في أكتوبر الماضي عام 2010 مع فرض غرامة تقدر بثمانية آلاف و300 يورو على المستوى النيجيري.
وكانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية قد نشرت تحقيقاً يستند إلى شريط مصور يؤكد أن أموس أدامو طلب نصف مليون جنيه استرليني مقابل إعطاء صوته لملف معين في عملية التصويت على إختيار مستضيفي كأس العالم 2018 و2022 القادمتين، وأشارت الصحيفة إلى تورط رجال أعمال أمريكيين في محاولة الرشوة لرغبتهم في استضافة الولايات المتحدة الامريكية كأس العالم والانتفاع من ذلك لأغراض تجارية، نا اليوم أمام الكثير من الملفات العالقة التي بدأت تظهر على السطح من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم لأن الصحافة الرياضية في الماضي لم تكن لتجرؤ على كشف أي الأخطاء لكن مع إزدهار الاعلام الرياضي بدأنا نطلع وبكثرة على مثل هذه المعلومات المثيرة إلى الجدل والتي تساعد على كسب الجديد مما هو تحت الطاولات والاحداث التي يمور بها الاتحاد الدولي لكرة القدم لأنه في نظر الناس أضخم مؤسسة رياضية في العالم يمكنها أن تحقق الربح والمكاسب من مباريات كرة القدم على نحو ما نقرأ ونشاهد ونسمع.
أنا شخصياً أتوقع أن تتفجر ملفات إضافية كثيرة عن الماضي المدفون والتي يمكن أن تساعد كرة القدم على تصحيح المسار وإبعاد ذوي العاهات والعقد الذين يستفيدون من بطولات كأس العالم استفادة مادية بحتة على حساب التنافس الشريف والزمن كفيل بأن يكشف العديد من الخبايا بالرغم من أن هناك مؤشرات على وجود أخطاء فادحة في الطريق إلى الظهور على الملأ الرياضي.