افتتح مدير عام بلدية المنطقة الشمالية المهندس يوسف بن إبراهيم الغتم بمعية رئيس المجلس البلدي الشمالي السيد علي الجبل أمس حديقة الجنبية التي تبلغ مساحتها 7311 متراً مربعاً، وتصل الكلفة الإنشائية لها240 ألف دينار، والتوجه نحو الانتهاء من إنشاء 8 حدائق في الشمالية العام الجاري.
ويأتي الافتتاح بالتزامن مع احتفالات البلدية بأسبوع الشجرة، وإطلاق مشروع (أصدقاء الحدائق) وهو أحد المشاريع التي تعزز العلاقة بين القطاع العام متمثلا في البلدية، والقطاع الأهلي متمثلا في الأهالي الذين سيكونون هم الممثلون الحقيقيون والراعون لمثل هذه المشاريع التي تحافظ على المقدرات والانجازات فيما يتعلق بالحدائق والمرافق العامة، لافتا إلى أن هذا النوع من التعاون يعطي ثمارا طيبة على الصعيد الاجتماعي، فقد وجدنا أن الحدائق التي تسند مهام متابعتها والحفاظ عليها إلى الأهالي تبقى حدائق براقة ومتألقة ومحافظة على خضرتها ونضارتها، وهوا ما يشجعنا على أن نبدأ بداية قوية من خلال هذه الحديقة عبر هذا المشروع وهو مشروع أصدقاء الحدائق الذي سيلقى القائمون عليه كل الدعم المادي والمعنوي لهم لإنجاح مهمتهم ورسالتهم الخيرة.
كما أعلن الغتم تدشين برنامج (دانات) بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وشركة كوكاكولا، وهو برنامج رائد وبادرة طيبة في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويستحق منا جميعا الدعم والإشادة لما يحمل في طياته من بادرة إنسانية وحس راقٍ بالمسئولية الملقاة على عاتقنا جميعا، فمشروع (دانات) هو مشروع يقدم يد العون والمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة عبر تخصيص كشك لهم يكون مصدرا لرزقهم من دون منّة من أحد ومن دون الاعتماد على أحد.
وقال إن فعاليات أسبوع الشجرة الذي انطلق يوم أمس الأول بحملة تنظيف لساحل دمستان بالتنسيق والتعاون مع جامعة دلمون. وأردف أن البلدية أعدت برنامجا متكاملا للاحتفال بأسبوع الشجرة الذي اختارت له شعار (شجر توهب لك الحياة)، وذلك لما يمثله التشجير من أهمية للحفاظ على الرقعة الخضراء في المملكة، وتجعل المواطنين والمقيمين شركاء في العمل البلدي.
وفي كلمة للمجلس البلدي الشمالي ألقاها السيد نادر ممثل الدائرة الخامسة قال فيها انه بانقضاء عام 2011 تكون المجالس البلدية قد أكملت عامها الأول للدورة التشريعية الثالثة، وقد أعدت البلدية بشقيها المجلس البلدي والجهاز التنفيذي خطتها الشاملة والمتكاملة والطموحة لتطبيقها حتى نهاية الدور التشريعي الرابع الذي ينتهي في 2014.
وقال إن هذه الحقبة الاستثنائية بكل المقاييس للعمل البلدي في المملكة الغالية تعكس مدى ما كانت تطمح المجالس البلدية إلى أن يتحقق للدورة المذكورة وبين الواقع الذي أفرزته تلك الأحداث القاسية نتيجة التجاذبات الأمنية الخطيرة مما انعكس سلبا على العمل البلدي العام، حتى باتت المجالس والبلديات شبه مشلولة عن القيام بدورها. وما كانت بلدية المنطقة الشمالية ببعيدة عن تلك الآثار والتبعات، فضلا عن الأوضاع الأمنية المتردية في مناطق العمل البلدي الأكثر تضررا وإلحاحا للتطوير والتنمية الحضرية الشاملة مما جعلها محل تراجع ممنهج آخر عبر تعطل مجمل المشاريع التنموية بالرغم من وضعها على خطط التنفيذ المختلفة وتخصيص الميزانيات اللازمة لها مما زادها سوءا على سوء.
وأعلن في ختام كلمته إصرار المجلس على مواصلة العمل وعدم الاستسلام للواقع الصعب، فلن نتوقف عن ممارسة مسؤولياتنا أمام المجتمع والوطن ولن نتراجع عن الضغط باتجاه أن ينال المواطنون حقوقهم البلدية من الدولة.. باسطين يد التعاون والمسؤولية لمدير عام البلدية المهندس يوسف بن إبراهيم الغتم ولكادر وموظفي بلدية المنطقة الشمالية والمجلس البلدي، مندون أن نغمض عيوننا عما تتحمله الحكومة من مسؤوليتها تجاه تردي أوضاع الخدمات البلدية في هذه الحقبة الخاصة من العمل البلدي والتدهور الحاصل في تعاطي الدولة عبر تعطيلها للمشاريع الحيوية في البلاد اداريا وفنيا بل أخلاقيا.