أخبار دولية
جندي أفغاني ومدني يقتلان
جنديين من حلف الأطلسي
تاريخ النشر : الجمعة ٢ مارس ٢٠١٢
كابول - (الوكالات): قال حلف شمال الأطلسي إن أفغانيين -أحدهما رجل يعتقد أنه جندي- قتلا جنديين من قوات الحلف بالرصاص أمس الخميس، في هجوم من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التساؤلات حول مستقبل قوات الأمن الأفغانية. وجاء مقتل الاثنين في جنوب أفغانستان بعد مقتل اثنين من كبار الضباط الأمريكيين بالرصاص في وزارة الداخلية الأفغانية يوم السبت على يد من قال مسؤولو أمن أفغان إنه مسؤول بمخابرات الشرطة الأفغانية.
وأثار هجوم يوم السبت تساؤلات بشأن استراتيجية حلف شمال الأطلسي القائمة على إرسال مستشارين بدلا من وحدات قتالية كبيرة، في الوقت الذي يسعى فيه الحلف لتقليص أنشطته الحربية. وسارع الحلف إلى سحب كل مستشاريه من الوزارات الأفغانية، وقامت بريطانيا وألمانيا وكندا بالخطوة ذاتها.
وقتل أفراد من قوات الأمن الأفغانية خمسة جنود على الأقل من حلف شمال الأطلسي منذ العثور على مصاحف محروقة في قاعدة الحلف الشهر الماضي، مما أشعل احتجاجات على نطاق واسع. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن نحو 70 عضوا من قوة الحلف قتلوا في 42 هجوما شنه أفراد من داخل قوات الأمن الأفغانية خلال الفترة من مايو 2007 إلى يناير .2012
وأصبحت تلك الحوادث أكثر تكرارا بعد أن أرسلت الولايات المتحدة عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى أفغانستان، في إطار عملية لتعزيز حجم القوات هناك لمحاربة معاقل حركة طالبان. وتأمل الولايات المتحدة أن تتمكن القوات الأفغانية من مواجهة طالبان والتعامل مع الأمن بمفردها قبل الموعد المقرر لسحب القوات القتالية للحلف بحلول نهاية .2014
وزادت هجمات شنها أفراد من قوات الأمن على جنود من حلف الأطلسي من الشكوك إزاء مدى التزام القوات الأفغانية وفاعليتها. وقال الجنرال أفضل امان رئيس إدارة العمليات في وزارة الدفاع لرويترز «للأسف هذا الوضع محل قلق بالنسبة إلينا».
وإلى جانب ذلك أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن «ثقته» يوم الأربعاء من أن المهمة القتالية الأمريكية في أفغانستان سوف تنتهي في عام 2014 بالرغم من أعمال العنف التي جرت مؤخرا في البلاد. وقال أوباما في مقابلة مع محطة «اي بي سي» الأمريكية إن «الحرب أمر صعب جدا ولا تجري أبدا وفق الخطط المرسومة. ولكن بفضل تصميم فرقنا أنا واثق بأن بإمكاننا المضي وفق الخطة بحيث نسحب جنودنا في نهاية 2014 ولا يقومون بدور قتالي، وسيكون الأفغان قادرين، مثل العراقيين، على ضمان الأمن في بلدهم».
وبشأن حرق المصاحف في قاعدة أمريكية والذي تسبب في حركة احتجاج في أفغانستان، ودفع أوباما إلى تقديم الاعتذار للرئيس الأفغاني، اعتبر أوباما أن ما قام به أدى إلى «تهدئة الأمور». وأضاف «لم ينقض الأمر بعد، ولكن أيا كان القرار الذي اتخذه بناء على توصيات من هم موجودون على الأرض فسيكون ذلك من أجل توفير أفضل حماية (لجنودنا) وتمكينهم من إتمام مهمتهم».
وردا على الانتقادات التي تعرض لها من بعض خصومه الجمهوريين بسبب تقديمه الاعتذار في حين أن أمريكيين قتلوا في أعمال العنف هذه، قال أوباما إن «هذا التسييس لا يقلقني». وأضاف «بالرغم من الصعوبة التي واجهناها في أفغانستان فقد حققنا تقدما بفضل تفاني جنودنا وجندياتنا». وأوضح أن «الأغلبية الساحقة من الجنود الأفغان رحبوا بتدريبنا وشراكتنا وقد استفادوا من ذلك».