الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


مشرعة بريطانية تستقيل بعد أن قالت: إسرائيل لن تبقى إلى الأبد

تاريخ النشر : الجمعة ٢ مارس ٢٠١٢



قال مسؤول من حزب الديمقراطيين الاحرار البريطاني أمس الخميس ان مشرعة استقالت من الحزب المشارك في الحكومة الائتلافية بعد أن قالت خلال مناظرة ساخنة في احدى الجامعات ان اسرائيل »لن تبقى إلى الأبد». ولجيني تونج العضو بمجلس اللوردات عن الحزب سجل سابق من الادلاء بتصريحات مثيرة للجدل بشأن اسرائيل وخسرت مناصب سياسية بسبب آرائها هذه في السابق. وهي ليست شخصية بارزة على الساحة السياسية البريطانية لكن تصريحاتها خلال مناظرة في الفترة الاخيرة بجامعة ميدلسكس أثارت تنديدا من جانب ساسة من الاحزاب الثلاثة الرئيسية في البلاد.
وقالت تونج «احذري يا اسرائيل. اسرائيل لن تبقى إلى الأبد... لأن يوما ما ستضيق الولايات المتحدة الامريكية ذرعا بدفع 70 مليار دولار سنويا لما اسميه حاملة الطائرات الامريكية في الشرق الاوسط وهي اسرائيل».
وأضافت «ذات يوم سيقول الشعب لجماعة الضغط الاسرائيلية في الولايات المتحدة (هذا يكفي).. لن يستمر هذا إلى الأبد. ستفقد اسرائيل دعمها ثم ستحصد ما زرعته». وتظهر لقطات مصورة منشورة على مواقع على الانترنت بعض الحضور يصيحون «هذا هراء» وهي تتحدث.
وقال نيك كليج زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار ونائب رئيس الوزراء ان تصريحات تونج «خاطئة ومزعجة» ولا تعكس قيم الحزب. وأضاف كليج في بيان «الديمقراطيون الاحرار لديهم سجل مشرف من الحملات المدافعة عن حقوق الفلسطينيين وهذا سيستمر لكننا واضحون تماما في موقفنا بشأن تأييد حل يستند إلى اقامة دولتين».
وكانت تونج عضوا منتخبا في مجلس العموم بالبرلمان في الفترة من 1997 إلى .2005 وانتقلت بعد ذلك إلى مجلس اللوردات غير المنتخب. واضطرت لتقديم استقالتها من منصب المتحدثة باسم الحزب عن قضايا الاطفال في عام 2004 بعد أن قالت انها لو كانت فلسطينية لفكرت في أن تصبح مفجرة انتحارية.
وفي عام 2010 عزلت من منصب المتحدثة باسم الحزب في قضايا الصحة بعد أن قالت ان القوات الاسرائيلية التي أرسلت إلى هايتي بعد زلزال مدمر كانت تتاجر في الاعضاء. ولم تعتذر تونج التي يوردها مجلس اللوردات على موقعه على الانترنت في خانة الانتماء الحزبي كمستقلة عن تصريحاتها. وقالت «اسرائيل تخالف القانون الدولي ومعاهدة جنيف وحقوق الانسان. وهي تفعل ذلك محصنة من العقاب واذا لم تتخذ أحزابنا اجراء فيتعين على الافراد القيام بذلك».
وكان من بين الساسة الذين عبروا عن غضبهم ايد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض الذي قال على حسابه على موقع تويتر الالكتروني «لا مكان في السياسة للذين يشككون في (حق) دولة اسرائيل في الوجود».