في ليلة أسطورية من ليالي «ربيع الثقافة»، كان الافتتاح الرسمي لمهرجان ربيع الثقافة وعودة قوية لمهرجان ربيع الثقافة للعام السابع على التوالي مع روائع كوكب الشرق «أم كلثوم»، بحنجرة الفنانة (الصوليست) ريهام عبد الحكيم في حفلٍ خاص أقيم على مسرح متحف البحرين الوطني، مساء أمس (الخميس)، وعلى أنغام فرقة الأوركسترا العربية بقيادة المايسترو العالمي سليم سحاب. حيث تم إحياء ذاكرة من الماضي الغنائي الجميل، وذلك بحضور عدد من كبار الشخصيات في البحرين وخارجها وعدد من رجال السلك الدبلوماسي وجميع محبي الفن الشرقي والكلثومي على وجه الخصوص حيث استمتعوا بليلة من الطرب الأصيل.
قدمت الفنانة ريهام عبدالحكيم مجموعة من طربيات وغنائيات أم كلثوم التي لا تزال تشكّل أهم المحطات الفنية في تاريخ الغناء الشرقي، واستعادت في جوها الخاص، برفقة موسيقى الطرب الأصيل أهم الأغنيات التي تركت علامات فارقة في تاريخ كوكب الشرق، في تركيز على الصناعة الغنائية واللحنية التي انفرد بها الفنان محمد عبدالوهاب والملحن رياض السنباطي.
تجدر الإشارة إلى أن المطربة ريهام عبدالحكيم هي (صوليست) الفرقة القومية للموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، وقد حصدت العديد من الجوائز لأدائها المتميز من بينها جائزة «الميكروفون الذهبي» بمهرجان اتحاد الإذاعات العربية في العامين 2000 و2010م، والجائزة الذهبية بمهرجان «الإعلام العربي» عام 2010م. كما جسدت شخصية سيدة الغناء العربي في سن الصبا تمثيلاً وغناءً بمسلسل «أم كثوم وعصر من الفن»، إلى جانب غنائها العديد من أغاني وتترات الأفلام والمسلسلات.
من جهة أخرى، يعدّ المايسترو سليم سحاب من أبرز قادة الأوركسترا في العالم العربي، حيث انطلق من مصر متعلقًا بأهم الموروثات الفنية المصرية وسحر الشرق. وقد حصل سحاب على ماجستير في قيادة الأوركسترا السيمفونية والكورال والأوبرا من معهد تشايكوفسكى في موسكو عام 1976. وعلى مدار تاريخه الفني، شارك سليم سحاب في أهم المهرجانات الموسيقية في المنطقة العربية وأوروبا، ونال العديد من التقديرات والتكريمات نظراً لإنجازاته وإسهاماته الموسيقية، أهمها حصوله على وسام الأرز اللبناني برتبة فارس عام 1992. ولم يقتصر في مسيرته على الأداء الموسيقي فقط، بل كتب العديد من المقالات والأبحاث في الموسيقى المعاصرة ونظرياتها في حرص على تكوين قاعدة موسيقية علمية.