الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

رئيس تحرير مجلة الدراسات الدولية الأمنية:
الوكالات العالمية منحازة ضد البحرين ومعها الـ«بي بي سي»

تاريخ النشر : السبت ٣ مارس ٢٠١٢



أكد خبير في الدراسات الدولية والأمنية أن المجتمع المدني في البحرين قد أوهنته أعمال العنف المستمرة التي «اختطفت» الإصلاحات الديمقراطية في البلاد. وقال الدكتور ميتشل بلفير رئيس تحرير مجلة «الدراسات الدولية الأمنية» التي تصدر في براغ إن الدعوات إلى المصالحة قد أعاقتها التغطية الإعلامية الدولية المنحازة والمضللة.
وأكد الدكتور بلفير، وهو أيضا مؤسس لشعبة العلاقات الدولية والدراسات الأوروبية بجامعة براغ، في مقابلة مع الزميلة «جلف ديلي نيوز» أنه فقد الثقة لدى وكالات الأنباء العالمية الكبرى بسبب سطحيتها في تناول العلاقات الدولية واتجاهها للعمل من منطلقات ذاتية وبدوافع ايديولوجية في حين أنها تخفق باستمرار في تقديم نصوص كافية ومعلومات أساسية.
وقال انه يعتقد أن أفضل طريقة لفهم الوضع في البحرين هي المراقبة المستقلة، مضيفا أنه ارتبك بشأن الوضع خلال الاثني عشر شهرا الماضية بسبب سخف القوى المحركة للتظاهرات العنيفة، والطريقة المكشوفة التي حاول بها بعض اللاعبين الإقليميين وبخاصة إيران الإفادة من أعمال العنف إن لم يكن إثارتها مباشرة.
وقد تحدث الدكتور بلفير عن مراقبته المستقلة للأحداث خلال زيارة يقوم بها للبحرين وتستغرق أربعة أيام بغرض فهم الحركة التي تقف وراء اضطرابات 14 فبراير. وقال إن الحركة التي كانت تطالب بإصلاحات حقيقية قد نحيت جانبا بواسطة المتطرفين الذين أشاعوا الفوضى في الطرقات وعملوا على نشر العنف من خلال التظاهرات اليومية وأعمال الشغب في قرى البلاد.
وأكد الدكتور بلفير أن البحرين تسير في الطريق الصحيح نحو الإصلاح، ولكن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق إلا إذا عمل جميع الفرقاء معا ولم ينحرفوا عن المعنى الحقيقي للديمقراطية. وقال إن العائلة الحاكمة في البحرين ملتزمة بالديمقراطية وبتوسيع نطاق الحريات والانفتاح في البلاد.
ومن ناحية أخرى انتقد الدكتور بلفير هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» لتغطيتها المنحازة للأحداث في البحرين. وقال إن وسائل الإعلام الدولية تفتقد الموضوعية عندما يتعلق الأمر بالبحرين، وإن من الواضح ان هناك انحيازا ضد البحرين في العديد من الوكالات الدولية وبخاصة الـ«بي بي سي».
وأبدى الدكتور بلفير إعجابه بالتعددية العرقية والدينية والثقافية التي يزخر بها المجتمع البحريني وقال: «لن تجد في أي مكان آخر في العالم الإسلامي امرأة يهودية تشغل منصب سفير في واشنطن أو مسيحية تعين سفيرة في المملكة المتحدة أو تجد مثل هذا التعايش بين جنسيات من مختلف أنحاء العالم».