المال و الاقتصاد
البنك الدولي يتوقع تدفق الاستثمارات الأجنبية على إفريقيا
تاريخ النشر : السبت ٣ مارس ٢٠١٢
نيروبي ـ رويترز: قال مسؤول كبير في البنك الدولي أمس ان التوقعات تشير إلى زيادة تدفق رؤوس الاموال على إفريقيا في 2012 فيما يسعى المستثمرون للحصول على عائدات مرتفعة خارج أوروبا ويتطلعون إلى القارة بحثا عن فرص أفضل في مشروعات البنية التحتية.
ويتوقع البنك ومقره واشنطن أن يبلغ النمو الاقتصادي في أفقر قارات العالم 5.3 بالمائة هذا العام و5.6 في 2013 بالرغم من تزايد المخاوف حيال أزمة ديون منطقة اليورو السوق الرئيسية للصادرات الافريقية.
وقال مارسيلو جيجالي مدير شعبة تخفيض أعداد الفقراء وادارة الاقتصاد بمنطقة أفريقيا بالبنك الدولي أن رفع قيمة عملات القارة امام الدولار يعد مؤشرا على زيادة الاستثمارات الاجنبية المباشرة.
وأضاف في مقابلة مع رويترز «تم رفع قيمة معظم العملات في إفريقيا هذا العام وهو ما يعني أن المستثمرين يتوقعون أن يكون أداء بعض هذه العملات جيدا للغاية.
هناك طفرة في البناء في المناطق الحضرية وخاصة بسبب أموال المغتربين. تتزايد بوضوح العروض الراغبة في مشروعات البنية التحتية في أفريقيا وهي الاستثمارات الطويلة الاجل.
على سبيل المثال قالت حكومة تنزانيا انها تعتزم تشييد محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز بطاقة 300 ميجا وات بكُلفة تبلغ 684 مليون دولار في جنوب البلاد في السنة المالية 2011-2012 التي تنتهي في 30 يونيو 2012 لسد النقص في الطاقة بعد أن حصلت على قرض من الصين.
وتقول تنزانيا ان المشروع سيشمل أيضا تشييد خط لنقل الكهرباء طوله 1100 كيلومتر من متوارا في جنوب البلاد إلى منطقة سينجيدا في الوسط.
وتعرضت العملات في الاقتصادات الافريقية المبتدئة لضغوط في 2011 في الاساس بسبب العجز في ميزان المدفوعات مع ارتفاع أسعار النفط في الاسواق العالمية ما دفع أسعار المستهلكين للزيادة بينما فشلت البنوك المركزية في كبح التضخم.
وتوقعت ارنست اند يونج أن تبلغ الاستثمارات الاجنبية المباشرة في إفريقيا 150 مليار دولار بحلول 2015 ارتفاعا من 84 مليارا في 2010 جراء النمو القوي للمشروعات الجديدة.
وتوقع جيجالي أن يتضافر اكتشاف موارد طبيعية جديدة مثل النفط والمعادن النفيسة مع ارتفاع أسعار السلع الاولية في الاسواق العالمية في وضع نهاية لاعتماد صادرات القارة على أسواق أوروبا.
وتابع قائلا: في السابق لو سعل العالم الغني كان يحدث التهاب رئوي هنا، لكن ليس بعد الان... هناك مرونة وطاقة فائضة».
وتحدث عن نقص التكامل والقيود على التجارة بين البلدان الافريقية باعتبارها معوقات للنمو في المنطقة التي يمكن أن تستفيد من التدفق الحر لرأس المال والموارد البشرية عبر الحدود.
ولاتزال التجارة بين الدول الافريقية محدودة بالرغم من أن الدول تزيد منفردة حجم تجارتها مع العالم الخارجي فيما ترسل بعض البلدان الافريقية ما يصل إلى 80 بالمائة من صادراتها إلى دول غير أفريقية.
وقال جيجالي «اذا ما أزلت هذه الحواجز ستقتنص مليار دولار في التجارة وملايين الوظائف».