التحقيقات
المرشد السياحي.. سفير للتاريخ
تاريخ النشر : السبت ٣ مارس ٢٠١٢
يعتبر المرشد السياحي العنصر الأبرز في كل بلد لما له من دور كبير وحساس في نقل تاريخ وثقافة البلد بالصورة الصحيحة للسياح الذين يتوافدون على البلد، ولأن البحرين بلد يتمتع بالكثير من الحضارات المتعاقبة والرائعة فإن وزارة الثقافة ممثلة في القطاع السياحي تولي اهتماما كبيرا بهذا الجانب، فقد قامت مؤخرا باحتفالية بهذه المناسبة تكريما لجهود المرشدين السياحيين الذين باتوا سفراء على أرضهم، حيث يتم الاحتفاء بهذه المناسبة سنويا تقديراً لهذه المهنة والتعريف بأهميتها على مستوى العالم، فالمرشد السياحي يلعب دورا مهما في الترويج المباشر للتراث الحضاري والثقافي في بلده، ويحقق ذلك من خلال المعلومات التي يزود السائحين بها، وقدرته على إظهار أهمية وجمال وتنوع المنتجات السياحية فيها، وعليه تقع مسؤولية إنجاح الرحلة السياحية وتقديم صورة ايجابية عن المملكة للسائحين والزوار.
ومع بدء العد التنازلي للحدث المهم والتاريخي «البحرين عاصمة السياحة 2013»، «أخبار الخليج» التقت عددا من المرشدين البحرينيين للتحدث معهم حول المتطلبات الأساسية الواجب توافرها في القطاع السياحي خلال هذا العام حتى يكون هذا الحدث ناجحا بكل المقاييس، حيث أكدوا أن تراخيص ممارسة المهنة التي يجب أن يتم إصدارها من قبل وزارة الثقافة والسياحة واقتصارها على المرشد البحريني فقط سيكون لها بالغ الأثر في الحفاظ على هذه المهنة من تدخل الأجانب فيها وتشويههم للتاريخ لأنهم ليسوا أبناء هذا البلد ولا يهمهم الحفاظ على مكتسباته، كما طالبوا بضرورة تعبيد الطرق لبعض الأماكن التاريخية وتسهيل الوصول إليها حتى تكون أكثر إبهارا للسائح الأجنبي.
تأهيل المرشدين
وحول هذا الموضوع تحدثت الوكيل المساعد لقطاع السياحة ندى أحمد ياسين قائلة: من بين مهام وزارة الثقافة الرئيسية لهذا العام البدء في تنفيذ برنامج وطني معترف به لتأهيل المرشدين السياحيين. وقد تم وضع هذا البرنامج ضمن خطة الوزارة لضمان الالتزام بالمعايير الدولية وتسهيل تحقيق أهدافنا في الوزارة خاصة في ضوء اختيار المنامة مؤخرا عاصمة للثقافة العربية لعام 2012 وعاصمة للسياحة العربية لعام .2013
ولتحقيق ذلك، فقد قمنا بالتعاون مع جامعة البحرين وبوليتكنك البحرين و«تمكين» بدراسة فكرة إنشاء برنامج لتأهيل المرشدين السياحيين يضمن حصول المرشدين المشاركين على أعلى المستويات المطلوبة وبالتالي إنتاج جيل جديد من المرشدين السياحيين من الدرجة الأولى في البحرين. وسيساعد هذه البرنامج على التأثير إيجاباً في اقتصاد البلاد نظراً للدور المهم الذي يلعبه المرشدون السياحيون في نشر ثقافة البلاد وإرثها الطبيعي، كما سيساعد على الارتقاء بمعايير هذه المهنة والخدمات التي تقدمها.
ويعتبر وجود المرشدين السياحيين أحد العناصر الأكثر فعالية في قطاع السياحة. فهم يؤثرون كثيرا في الصورة التي يكونها أي سائح عن أي معلم سياحي أو موقع تاريخي مما يضيف إلى الانطباع الإيجابي الذي يحمله السائح عن البلد الذي يزوره. وسيتم خلال البرنامج تعريف المتدربين على المقومات الأثرية والسياحية في مملكة البحرين. إن امتلاك المرشد السياحي هذه المعرفة والمعلومات إضافة إلى الشخصية المنفتحة والمرحبة بالسياح هو أمر ضروري لإثراء تجربة السفر بالنسبة إلى السائح، كما أنه يضيف إلى قدرة المرشد على إعطاء الصورة الصحيحة والايجابية عن البحرين.
وستقوم وزارة الثقافة من خلال هذا البرنامج بجمع قاعدة بيانات عن المرشدين السياحيين المعتمدين ومساعدتهم على المشاركة في النشاطات السياحية بشكل أكبر، وفتح الباب لزيادة فرص العمل للبحرينيين والمقيمين بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 لبناء حياة أفضل لكل بحريني.
الجدير بالذكر ان هناك 46 مرشدا سياحيا يمارسون مهنة الإرشاد السياحي في مملكة البحرين وتبلغ نسبة البحرينيين منهم نحو 46%. وجميع هؤلاء لديهم الخبرة في التعامل مع السياح ويعرفون تماما المعالم السياحية المهمة والتراث البحريني بما يمكنهم من القيام بمهامهم على خير وجه.
ويشهد قطاع السياحة في العام نموا كبيرا وفرصا غير محدودة للتوسع. ويعد هذا القطاع فريدا ومربحا بشكل خاص ويساعد على النمو الاقتصادي من خلال تشجيع السياح على الإنفاق وهو ما ينعكس إيجابيا على الكثير من القطاعات الأخرى.
وأضافت تتمتع مملكة البحرين بتاريخ ثري يمتد آلاف السنين. وتتوافر في المملكة بنية تحتية متقدمة تشتمل على الكثير من المعالم التاريخية والثقافية والمعاصرة، وبالتالي تمتاز المملكة بإمكانات النمو السياحي والقدرة على تعزيز الاقتصاد الوطني.
وأخيرا، يشكل البرنامج استثمارا كبيراً في رأس المال البشري وتحسين إمكانية توظيف البحرينيين وتوفير الوظائف للمواطنين المحليين.
أهمية المهنة
المرشد محمد رضا بدأ بممارسة مهنة الإرشاد السياحي منذ عام 1986 وهو سعيد جدا بممارستها وخصوصا أنها تساعده على التواصل مع السياح من مختف الجنسيات، ويرى أن مهنة الإرشاد السياحي بشكل عام لها دور كبير في التعريف بتاريخ وآثار وثقافة الشعوب في العالم، وتأتي أهمية المرشد بالنسبة إلى البحرين كونها بلدا سياحيا يزوره سياح من جميع بلدان العالم لمعرفة ثقافتها وتاريخها واثارها ومعالم البحرين الحديثة والقديمة، ولذلك يجب أن يكون المرشد ملما بجميع هذه الأمور حتى يكون قادرا على إيصالها إلى السائح، مع ضرورة وجود تبادل ثقافي بين المرشد والسياح، بالإضافة إلى ضرورة التمرس والاطلاع على كل ما هو موجود في البحرين في جميع المجالات بحيث لا تقتصر معلوماته على المواقع التاريخية وإنما تمتد إلى التحدث عن اقتصاد البحرين في الوقت الحاضر، كما يجب أن يكون ملما بجميع الأمور التي يشعر بأن تعرفها من أولويات السائح، حتى يكون المرشد جاهزا بالإجابة عن كل الأسئلة التي يتم توجيهها إليه من قبل السياح، حتى لا يقع في حرج إذا سئل عن أمر ما في أي مجال، فهو مسئول عن نقل المعلومة الصحيحة، وعلى الرغم من الظروف التي تعانيها البحرين فإن الأفواج السياحية مازالت تتوافد على البحرين للسياحة في جميع المجالات، وحيث إن هذه البواخر تزور البحرين بشكل أسبوعي بالإضافة إلى السياح الذين يردون عن طريق البر، كما يجب ألا ننسى أن السياحة توفر دخلا جيدا وتحد من البطالة.
وأضاف يوجد هناك عدد من المرشدين المستجدين في هذه المهنة، يجب عليهم الإلمام بأكبر قدر من المعلومات لتقديم الخدمة الأفضل إلى السياح، بحيث تكون المعلومات التي يقومون بإيصالها إليهم صحيحة وشاملة، وخصوصا لتلك الفئة المطلعة التي لديها معلومات كثيرة ولكنهم يرغبون في إضافة المزيد إلى معلوماتهم، بمعرفة كل المعلومات العامة عن البلد ولذلك يجب على المرشد أن يكون قادرا على الإجابة عن أي أمر يسأل عنه.
وعلى الجانب الآخر فإنه يتمنى أن يتم تطبيق قانون التصاريح الخاصة بالمرشد السياحي التي كان المفترض أن يتم إطلاقه من قبل وزارة السياحة خلال الفترة الماضية.
بحاجة إلى الدعم
أما المرشد حسين علي فيقول: أنا مرشد سياحي أسعى قدر الإمكان إلى تعريف السياح بأماكن الجذب السياحي، وقد قمت بعمل فاصل للكتاب يحتوي على صور تذكارية بالإضافة إلى بعض المعلومات عن الأماكن الترفيهية في المملكة وكيفية الوصول إليها، ولكني بحاجة إلى المزيد من الدعم حتى أتمكن من إنجاح هذه الفكرة حتى أتمكن من إيصال الكتاب إلى كل المؤسسات ليتم توزيعه على السياح، لان مثل هذا الأشياء تسهل عليهم الكثير أثناء زيارتهم للبحرين كما ان هذا الفاصل للكتاب يظل معهم عندما يعودون إلى بلدانهم .
وهناك مواسم سياحية أخرى يمكننا الاستفادة منها، ومنها المشاركة في حضور الفورملا1، وان يتم تحديد زي موحد للمرشد السياحي، كي يستطيع السائح التعرف إليه بسهولة للاستفسار منه عن كل ما يريد، وكلي أمل أن أتمكن من الحصول على الدعم المتميز فعلى الرغم من ان البحرين تواجه بعض الظروف الخاصة فإننا نمتلك الأمل الكبير بأن تعود البحرين كما كانت، وسنواصل العمل على تشجيع السياحة من خلال الترويج السياحي من داخل البحرين بزيادة الأماكن السياحية واستغلال الفترة القادمة وبشكل سريع والعمل على تطوير المرافق السياحية والأماكن الأثرية التي تعبر عن تاريخ البحرين القديم والمعاصر حتى تكون هناك وجهات متعددة أمام السائح ليستمتع بها خلال فترة (البحرين عاصم السياحة 2013)، لان التركيز في هذه الأماكن يعتبر جانبا مهما جدا في عملية الترويج السياحي للبحرين في الخارج من قبل السياح أنفسهم، وهناك فكرة أخرى لو تم استغلالها بالشكل الصحيح فإنها ستكون بالفعل حركة رائعة وستتمكن من جذب عدد كبير من السياح إليها وهي مشروع السوق الليلي الذي يحتوي على عدد من المعروضات والتي تكون في الغالب حصرية في هذا المكان وتكون المعروضات محصورة في هذا المكان أسوة ببعض الدول التي تتبع مثل هذا النوع من الأماكن للترويج لها.
السياحة لم تتوقف
فيما تهنئ بدور محمد كل مرشد سياحي في البحرين متمنية لهم تحقيق كل أحلامهم وتكمل قائلة: على صعيد السنة الماضية لم تتوقف السياحة لان الشعب البحريني مضياف بطبعه، ولكن أعداد السياح انخفضت، وبالتالي بات دورنا أكبر كمرشدين من خلال العمل على إيصال صورة حضارة المملكة ومستقبلها، بالإضافة إلى الحضارات القديمة لان الأجانب يهتمون بالتراث والآثار، وبالتالي فإن عملية تعزيز السياحة أمر مهم جدا، ولذلك نتمنى أن تولي وزارة السياحة الاهتمام بالمواقع الأثرية والسياحية، وتهيئتها للسياح وخصوصا أن هناك بعض الأماكن يصعب الوصول إليها، وهي مناطق مهمة وعلى هيئة السياحة أن تهتم أكثر بالطرق المؤدية لها، حتى يتم تعزيز عامل الانبهار أكثر لدى السياح بالإضافة إلى الاهتمام بالمرشد ودعمه بشكل كبير حتى يكون واجهة مشرفة للبلد وخصوصا عندما يكون لديه رخصة لممارسة هذه المهنة.
تعزيز اللغات
المرشد هادي حسن أحمد يقول يجب العمل على تفعيل رخصة الإرشاد السياحي من قبل وزارة السياحة حتى نكون مرشدين رسميين بالإضافة إلى تعزيز اللغات العالمية الصعبة حتى نكون قادرين على منافسة المرشدين في الدول الأخرى فهناك منافسون من غير البحرينيين يمارسون هذه المهنة ما قد يسهم في تغيير مفهوم المعلومة التي غالبا ما يقوم المرشد الأجنبي بنقلها بصورة مغايرة عما هي عليه على عكس المعلومة الصحيحة التي من المفترض أن يقوم المرشد البحريني بإيصالها، لذلك لو تم قصر هذه المهنة على المرشد السياحي البحريني فإنه بلا شك سيقنن العملية وسيكون الأمر مقتصرا على البحريني فقط فأنا على سبيل المثال تبلغ خبرتي في مجال السياحة لأكثر من 10 سنوات وبالتالي فإن منافسة الأجنبي تعرقل عملي الذي قضيت فيه سنوات طويلة، فنتمنى أن نكون نحن الأساس في هذه المهنة لأن البحرين تمتلك حضارات عظيمة وقادرة على إبهار السياح فلدينا الكثير من المقومات لتهيئة المواطن للعمل في هذا المجال كي يكون أقدر على وصفها والتحدث عنها لأنها من تراث بلده فتعليم اللغات الصعبة سيكون أمرا رائعا وبالتالي فإن هذا الأمر يجعلنا في نقاط ضعف أمام السياح ونحن بحاجة إلى المتابعة بصورة أكبر من وزارة السياحة من خلال تسليط الضوء علينا ونتمنى أن يزيد العدد، وخصوصا أن الشعب البحريني بطبيعته مضياف واجتماعي ومحب للسياحة فهو يتفاعل مع السائح لأنه قادر على التفاعل معه والشرح له بشكل رائع وفي ظل الأوضاع الحالية يجب العمل على إيصال الصورة الديمقراطية والحرية التي تتمتع بها البحرين بالصورة الايجابية الصحيحة حتى يشعر السائح بما وصلت إليه البحرين من تطور سياسي خلال السنوات الأخيرة، ولكننا بحاجة إلى الترخيص الرسمي من قبل السياحة ويكون الموقع السياحي ودخوله مقتصرا على المرشد البحريني المرخص له بشكل رسمي له حتى يكون واجهة مشرفة أمام السائح.
أشعر بالمسؤولية
ويرى علي أحمد صالح انه كمرشد يشعر بمسؤوليته تجاه مملكة البحرين، على الرغم من أن هناك عزوفا من بعض السياح ولكن هناك عدة عوامل تدفعنا للعمل وهناك تواصل مع الوزارة لحل المشاكل التي تواجه المرشد.
ويكمل قائلا: يشرفني ممارسة هذه المهنة وتمثيل بلد يتميز بالتاريخ وهذا واجب يجب أن أقوم به وهناك الكثير من المرشدين الأجانب غير قادرين على القيام بالمهمة لأنني انظر للمهنة من عدة جوانب، لأقوم ببناء جسر ثقافي بين الشرق والغرب واسعى إلى العمل على التقارب معهم وذلك من خلال العمل على نقل الصورة الصحيحة واشدد دائما على نقل الصورة الحقيقية للمستوى الثقافي للبحرين كذلك من الناحية الاقتصادية والمعلومات المختلفة من المصادر وأقوم باللجوء إلى المصادر المحايدة، وكل مرة اخرج في جولة مع السياح أقوم بالتحضير لها، لأتولى تصحيح الأفكار السلبية وتحويلها إلى ايجابية بالإضافة إلى تعزيز العنصر الايجابي عن المملكة، لان المهنة أكبر من مجرد نقل معلومات، وأنا لا توجد لدي خطة مدروسة ولكننا بحاجة إلى الدعم الأهلي والحكومي حتى نتمكن من ممارسة هذه المهنة بشكل متكامل.
ويؤكد أن اختيار البحرين عاصمة للسياحة سوف يساعد على الترويج السياحي وتعريف السياح بالبحرين وإيصال المقومات والعامل البشري، وخصوصا أننا نمتلك الكثير من الحرف والمهارات التي تبهر السياح لأن المواطن قادر على التفاعل مع السائح لأنه يلتقيه في المجالات والمهن كافة ويجب العمل على تطوير بعض المرافق وتوعية المواطنين بأهمية السياحة وخصوصا أن المرشد هو سفير على أرضه ودوره الرئيسي العمل على نقل الصورة الايجابية لبلده. البحرين هي الأم ومن خلال هذا العمل أرد الجميل لها وقد لاحظت خلال عملي أن السياح الأوروبيين يقولون إنهم يعشقون البحرين بشكل كبير.
وأضاف إن اختيار البحرين عاصمة للسياحة أمر رائع ونحن بحاجة إلى المبادرة لإنجاح هذا الاختيار وأن نقوم بتوثيق وتعزيز المعلومات والتجديد بشكل دائم وربطها بالبلد من خلال التذكارات لذلك فنحن بحاجة ماسة إلى المزيد من الدعم من الشركات الرسمية ومن الجمهور لإنجاح هذه الفعالية.
اختيار مشرف
ويتحدث المرشد عبدالعزيز حساني قائلا: يشرفني أن تكون البحرين عاصمة السياحة العربية، ولذلك يستوجب علينا العمل على إعطاء الصورة القريبة والمتميزة عن الأماكن التاريخية ونقل تاريخ وتراث البحرين بأسلوب ممتع ومشوق كما نقوم بعرض الأماكن السياحية بالإضافة إلى الأعمال اليدوية، والقلاع توضح درجة العمق المشرف للتاريخ الطويل للإنسان في البحرين وتميزه وثقافته وهذا الأمر جعل البحريني قادرا على التواصل مع الجميع، فعندما نلتقي السياح نقوم بالعمل على نقل الانطباع الأفضل عن المواطن البحريني وطبيعته الاجتماعية، وما يتم نقله من خلال الإعلام صورة مخالفة عن الواقع والبحرين بلد رائع يجمع الحضارات المتداخلة منذ قديم الزمان وهناك ترابط بين مختلف العقائد والديانات ولكن نحتاج إلى المزيد من الأمور وهي العمل على تعبيد الطرق لبعض المرافق السياحية يكون الوصول لها من قبل السائح بشكل سهل لأن السائح يبحث عن تراث البلد.
سفيرة بلدها
المرشدة السياحية مها ناجي صليبيخ تمارس مهنتها في متحف موقع قلعة البحرين وتؤكد أن عملها يلعب دورا مهما في الدعاية والترويج للتراث الحضاري والثقافي للبحرين وخصوصا أنها ترى نفسها سفيرة بلدها من خلال نقل حضارة و تاريخ هذا البلد، فالسائح عندما يتلقى المعلومة الصحيحة والمفيدة يكون له دور مباشر في نقلها إلى بلده وهذا ما يجعلها تحرص على نقل المعلومة من دون زيف أو تشويه وهذا ما تقوم بالتركيز فيه من خلال جمعية تاريخ وآثار البحرين كونها عضوا فيها حيث تتولى الجمعية تنظيم الدورات والمحاضرات وورش العمل بشكل دوري من أجل الحفاظ على هذا التاريخ العريق ونقله إلى الأجيال القادمة من دون تشويه.