تتواصل اليوم مباريات بطولة كأس جلالة الملك في الدور ثمن النهائي بإقامة مباراتين على ملعب النادي الأهلي بالماحوز، تجمع الأولى المحرق مع الحالة (5:05) وتليها مباشرة مباراة تجمع الاتحاد مع المالكية. اللقاء الأول سيكون بمثابة طريق العبور بالنسبة إلى المحرق نحو محافظته على اللقب الذي حصل عليه في النسخة الأخيرة على حساب البسيتين، وقبل ذلك سيكون ممرا له نحو ملاقاة فريق الرفاع الشرقي الذي وضعته القرعة مباشرة في الدور ربع النهائي، لكنه سيصطدم هذه المرة بمنافس عنيد هو الحالة الذي لديه العديد من الأسماء الشبابية الطموحة القادرة على قلب المعطيات وتغيير الواقع.
لقاء المحرق لن يكون سهلا كما يظن البعض لأن كرة القدم، وخاصة بطريقة إخراج المغلوب من مرة واحدة، لا تعترف بالحسابات والتاريخ رغم أن تاريخ المحرق مشرّف في هذه البطولة ولديه سجل ذهبي يتفوق به على الأندية المحلية كافة، ودور الـ16 هو بمثابة الخطوة الأولى في شق الطريق إلى المباراة النهائية، ومن المتوقع أن يدخل المدرب عيسى السعدون بتشكيلة قوية من البداية تضم لاعبي الخبرة محمد سالمين ومحمود رينغو وسيد جلال محفوظ إضافة إلى وجود الهداف حسين علي بيليه إلى جانب البرازيلي دييغو مع إسماعيل عبداللطيف.
في الطرف الآخر لن يدخل الحالة اللقاء مكتوف اليدين وإنما سيعتمد على حيوية لاعبيه الصغار وخبرة يوسف زويد وحسين الشكر القادم من الأهلي وسيقع عليه الحمل الأكبر في كيفية فك شفرة الدفاع الأحمر بقيادة إبراهيم المشخص والدولي صالح عبد الحميد. في اللقاء الثاني الذي يجمع بين الاتحاد والمالكية فرصة الفريقين تقع على مستوى واحد فالاتحاد لديه القدرة بقيادة المدرب عادل سالم على تخطي أبناء فارس الغربية.
نظرا إلى العديد من الأسماء التي يضمها الفريق وسيكون بحلته الجديدة مع وجود المحترفين الأجانب، بينما يعتمد المالكية على شباب المنطقة والأسماء المعروفة والخبيرة التي ستدخل هذه البطولة محمّلة بالجماهير الغفيرة التي دائما ما تقف وتساند الفريق في مختلف المباريات.وإن التوصيف المناسب للقاء الفريقين هو التحدي الذي يجمعهما قبل هذه البطولة في منافسات دوري الدرجة الثانية لكونهما يؤديان جيدا فيها.