الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

إبراهيم الورقاء مدرب طائرة دار كليب
كسبنا الأداء وخسرنا النتيجة وواجهنا منتخبات والحصيلة إصابات

تاريخ النشر : السبت ٣ مارس ٢٠١٢



خرج الكابتن إبراهيم الورقاء مدرب طائرة دار كليب راضيا كلّ الرضا عن التجربة الأولى له شخصيا ولفريقه في بطولة الأندية العربية لكرة الطائرة التي انتهت في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا، رغم الحصول على المركز السابع وهو مركز لا يشبع طموحهم فإنّ ما يشفع للفريق بحسب قوله المستوى الذي قدمه خلال المباريات التي واجه فيها أندية وصفها بالمنتخبات المطعّمة بلاعبين محترفين على أعلى مستوى.
وتابع الورقاء في السياق ذاته قائلا: غير أنّنا خرجنا بمجموعة من الإصابات التي طالت أكثر من لاعب أساس وهذه الإصابات فرضت علينا أن ندفع الثمن غاليا وحالت من دون التأهل إلى الأدوار المتقدمة من خلال الربكة التي وقعنا في مطبها مشيرا إلى أنه ما يثلج الصدر أنّ اللاعبين الشباب من دون استثناء الذين خاضوا تجربة المشاركة الخارجية الأولى لهم قد أثبتوا وجودهم وقدموا أداء كبيرا يفوق تجربتهم ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعب علي إبراهيم الذي سجل منتوجا ملفتا تفوّق به على نفسه وخاصة أمام اتحاد طنجة المغربي.
وتوقف مدرب دار كليب عند صناعة اللعب في فريقه قائلا: رغم أن الأداء الذي قدمه المعد علي حبيب إضافة لحائط الصد والدفاع والذي يشكر عليه فإننا اضطررنا في أوقات من بعض المباريات نلجأ إلى الاستفادة من خبرة محمود حسن لتسهيل مأمورية حسن ضاحي والبرازيلي دي سيزار الهجومية مؤكدا في السياق نفسه أنّ الفريق كان قادر على الذهاب بعيدا في البطولة لولا لعنة الإصابات التي ضربت الفريق وأصابته في مقتل وتأتي شهادة مدرب فريق مشعل بجاية الجزائري ليؤكّد ذلك عندما قال الأخير: لو الفريق كان في مجموعة ثانية لتأهل لدور الأربعة ومن ثمّ النهائي.
ويمني إبراهيم الورقاء النفس أن تنعكس إيجابية التجربة على لاعبيه في المسابقات المحلية وأقربها ما تبقى من مباريات الدوري التي سيواجهون فيها مستويات مغايرة عن القسم الثاني وخاصة بعد الانتدابات التي أقدم عليها فريقا النجمة باستقطاب الأميركي (جيف) والأهلي بالتعاقد من الدولي التونسي (حسني القرمصلي) الذي قدم نفسه في أول ظهور رسميّ له أمام النجمة.
وأبدى مدرب دار كليب تخوّفه أن تنعكس هذه الإصابات بالسلب على لاعبيه الذين باتوا يحتاجون للراحة وإعادة ترتيب الأوراق من جديد متمنيا لهم أن يواصلوا مشوار التألق الذي ظهروا عليه أثناء بطولة الأندية العربية.
وعاد مدرب دار كليب للأجواء العربية مشيرا إلى الإضافة التي سجلها المحلي اللاعبان المعاران من النصر والبسيتين حسن ضاحي والبرازيلي دي سيزار قائلا: أنّ اللاعبين لم يقصرا وكانا متعاونين وعلى درجة عالية من الالتزام إذ سهّلا مأموريتنا وقد وفقنا في استقطابهما ولو وجدا مساحة من الوقت قبل البطولة مع المعد لكان مردودهما أفضل وطبعا نحن نجد لهما العذر.
وتحدث الورقاء بثقة بعيدة عن الغرور قائلا: كان بإمكان الفريق كما أسلفت الذهاب بعيدا في البطولة عطفا على أنّ الفرق التي واجهها فريقه ليست سهلة ولكنها في الوقت نفسه ليست عصيّة والفوز عليها ليس صعبا وينبغي لفت النظر إلى أنّ قوة المسابقات المحلية التي تفرض ضغوطها على الأندية واللاعبين من خلال توالي خوض مبارياتها في أوقات متقاربة قد انعكس ذلك على اللاعبين وسهّل مأموريتهم وعرفوا كيف يتكيفون مع أجواء البطولة، رغم أنّ هناك أكثر من لاعب فإن هذه التجربة تعد الأولى له باستثناء بعض اللاعبين الدوليين الذين ألفوا هذه التجارب سواء مع أندية محلية أو مع المنتخب على حدّ قوله.
وعن الاستفادة التي عاد بها الورقاء من هذه التجربة قال: بخلاف الاستفادة الفنية والاحتكاك بأندية لها باع كبير في البطولات وتملك الكثير من الخبرات المتراكمة فإن مثل هذه التظاهرات الرياضية بحاجة إلى تهيئة أجواء مسبقة على غرار أجواء البطولة فضلا عن توافر الدعم المناسب لجلب محترفين سوبر قادرين بالفعل على إضفاء فارق نوعي على الفريق مشيدا في الوقت نفسه بلاعبيه من دون استثناء على حسن تعاملهم مع الجهاز الفني والالتزام الذي كانوا عليه، وهذا ليس جديد عليهم إذ أنّ بعض العناصر ألفت هذه الأجواء وأعني بها أصحاب الخبرة فكل ذلك من دون شك انعكس على المردود في الملعب والذي نالوا به استحسان الآخرين.