الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


القوات الصومالية تعلن طرد الشباب الإسلاميين من شمال مقديشو

تاريخ النشر : السبت ٣ مارس ٢٠١٢



مقديشو - (ا ف ب): أعلنت القوات الحكومية الصومالية المدعومة من الاتحاد الإفريقي أمس الجمعة انها سيطرت على حي في ضاحية شمال مقديشو بعد طرد الشباب الإسلاميين منه على إثر هجوم قصير. وأعلن عبدالله علي انود قائد القوات الصومالية صباح أمس الجمعة ان القوات الحكومية الانتقالية التي تدعمها قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال «تقدمت نحو المواقع الأخيرة للشباب في سوكاهولاها وسيطرت على أحياء أساسية».
وقال شهود عيان إن القوة التابعة للاتحاد الإفريقي شنت عمليات قصف مدفعي عنيفة قبل ان ترسل دباباتها ومشاتها إلى المنطقة. وذكر احد الشهود عبدالله نور الدين انه «حصلت عمليات قصف كثيف من جانب قوة الاتحاد الإفريقي هذا الصباح، ونرى دباباتها وقواتها البرية وقد دخلت المنطقة».
واضاف «رأيت ثلاثة جنود مصابين نقلوا في سيارة بيك آب». واعترفت قوة الاتحاد الإفريقي بجرح اثنين من جنودها. وأكد شاهد آخر اسمه احمد يار ان «القوات الصومالية وحلفاءها من قوة الاتحاد الإفريقي تقدمت نحو سوكاهولاها ودارت معارك ضارية هذا الصباح، لكن حدة إطلاق النار تراجعت».
وأعلن قائد قوة الاتحاد الإفريقي فريد موغيشا بعد ظهر أمس الجمعة ان «العملية وسعت بنجاح دفاعات المدينة وستحرم الإرهابيين من موقع مهم كانوا يهاجمون السكان انطلاقا منه». وكان المصدر نفسه صرح صباح أمس الجمعة ان «العملية ستسمح للمدنيين بالعودة إلى بيوتهم واستئناف حياتهم الطبيعية»، داعيا الصوماليين إلى «التعاون إلى ابعد حد من اجل السلام».
وقصفت المدفعية المنطقة الشمالية الشرقية التي تقول قوات الاتحاد الإفريقي ان غالبية المدنيين خرجوا منها، قبل ان تقتحم الدبابات والقوات البرية المنطقة. وكانت قوة الاتحاد الإفريقي ذكرت ان «العملية ستتواصل حتى القضاء على جميع فلول الإرهابيين الذين أصبحوا مطاردين».
وياتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الهجمات تهدف إلى إخراج حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة من مخابئها، بعد ان غادر معظم المسلحين العام الماضي مواقعهم الدفاعية في مقديشو وتحولوا إلى خوض حرب عصابات.
وتعتبر منطقة سوكاهولاها آخر معقل للشباب في العاصمة التي تعمها الفوضى، ويأتي الهجوم بعد أسبوعين من شن قوات الاتحاد الإفريقي هجوما مماثلا في جنوب مقديشو. وفي أغسطس، أرغم عناصر حركة الشباب على الانسحاب من مواقعهم الأساسية في داخل العاصمة بضغط من قوات الحكومة الصومالية الانتقالية وقوات الاتحاد الإفريقي.
ويقاتل متمردو حركة الشباب المسلحة من اجل الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في مقديشو والتي تحميها قوات من الاتحاد الإفريقي قوامها 10 آلاف جندي. وتفتقر الصومال إلى حكومة فعالة منذ عام 1991، وفي السنوات الأخيرة سيطر مقاتلو حركة الشباب وغيرها من المجموعات المسلحة على قطاعات واسعة من البلاد.
وأعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الاسبوع الماضي انضمام حركة الشباب إلى تنظيم القاعدة. إلا ان حركة الشباب أخذت تضعف منذ انتشار القوات الكينية والاثيوبية في البلاد العام الماضي لقتال المسلحين الذين القيت عليهم مسوؤلية انعدام الأمن في المنطقة.
وشنت القوات الكينية هجمات جوية وبرية في الطرف الجنوبي من البلاد ضد المسلحين المتطرفين، فيما سيطرت القوات الاثيوبية الاسبوع الماضي على مدينة بيداوة التي كان يسيطر عليها المسلحون. وحذر الخبراء من ان حركة الشباب لم تهزم بعد وما تزال تمثل تهديدا كبيرا وخاصة اذا تحولت إلى استخدام أساليب حرب العصابات كما فعلوا في العاصمة مقديشو التي انتشرت فيها التفجيرات التي ينفذها عناصر حركة الشباب.
والاسبوع الماضي تعهد مؤتمر دولي عقد في لندن لمناقشة المسالة الصومالية بالمساعدة على انهاء الفوضى في ذلك البلد، الذي يفتقر إلى حكومة مركزية منذ عشرين عاما وينتشر فيه المسلحون الإسلاميون والقراصنة.