الجريدة اليومية الأولى في البحرين


معنى الكلام


جهاد

تاريخ النشر : الأحد ٤ مارس ٢٠١٢

طفلة الخليفة



الجيش السوري يمارس فظائعه في حمص يذبح أهل بابا عمرو ويقصف المتظاهرين في الرستن بالراجمات ويقوم بالدهم والاعتقالات والتجويع والحصار في العديد من المدن الأخرى.
سنة مرّت وهو يمارس إباداته الممنهجة لمعارضيه والعالم يتفرج ويرسل التصريحات النارية التي لا تقدم ولا تؤخر، وما تم على المستوى العالمي من تجاهل مثير للسخرية، تم ما يشبهه على المستوى العربي الذي انشغل بإرسال المراسيل والمبعوثين واعطائهم الفرصة بعد الفرصة بينما آلة القتل تعمل بكل كفاءة وبوحشية تزداد مع كل يوم جديد، وبينما الشهداء يتساقطون مع كل يوم جديد ومع تزايد المعاناة والتجويع والتعذيب والاعتقالات حتى ضاقت السجون بالمعتقلين وتم ارسال بعضهم إلى دول أخرى مساندة.
يحدث هذا بينما الدول المساندة لبشار الأسد أرسلت مساعداتها وأسلحتها ومقاتليها منذ لحظة البداية لأنهم يعلمون أهدافهم ويعملون على تحقيقها مباشرة ولم ينتظروا هيئة أمم ولا مجلس أمن ولا يحزنون وكان يفترض ان يقوم مساندو الثوار بنفس ما قام به مساندو نظام الأسد وان يضعوا الاجراءات لحماية الثوار منذ اليوم الأول أو الشهر الأول على الأقل لا ان ينتظروا كل هذا الوقت ومازالوا يتشاورون هل يسلحون الثوار ام لا يسلحون وهل يمنحونهم مناطق آمنة ام لا يمنحون، فهل بقي وقت وهل بقيت دماء لم ترق؟