الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


إيران تروج لإقبال شديد على التصويت وفصيل لأحمدي نجاد يخسر

تاريخ النشر : الأحد ٤ مارس ٢٠١٢



طهران - رويترز: أعلنت إيران التي تتعرض لضغوط غربية شديدة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل ان نسبة الإقبال على التصويت بلغت 65 في المائة في الانتخابات البرلمانية التي قاطعها معظم الإصلاحيين ووصفوها بأنها مزورة. وكان الزعماء الايرانيون يسعون إلى تحقيق أعلى قدر ممكن من المشاركة في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة لتخفيف حدة أزمة الشرعية التي تسببت فيها اعادة انتخاب احمدي نجاد عام 2009 عندما سرت الاتهامات بتزوير الانتخابات وهو ما أدى إلى اضطرابات كانت الاسوأ في عمر الجمهورية الاسلامية الذي يبلغ 33 عاما.
وانقلب الزعيم الديني الاعلى آية الله علي خامنئي الذي أقر نتائج انتخابات عام 2009 منذ ذلك الحين على أحمدي نجاد. وأشارت بعض النتائج المبكرة لانتخابات الجمعة ان مؤيدي الرئيس خسروا أرضية في البرلمان المكون من 290 عضوا.
وقالت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية ان شقيقته بروين أحمدي نجاد فشلت في الفوز بمقعد في مسقط رأسه جرمسار. وفي أماكن أخرى بدا ان انصار أحمدي نجاد يحققون نتائج طيبة.
وكان خامنئي (72 عاما) قد دعا الناخبين إلى الإقبال على التصويت بأعداد غفيرة لتحدي «القوى المتعجرفة التي تستأسد علينا». وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان الانتخابات البرلمانية التي جرت في إيران يوم الجمعة لم تكن حرة ولا نزيهة ولم تعكس ارادة الشعب. وقال «النظام أجرى الانتخابات باعتبارها اختبارا للولاء أكثر منها فرصة للشعب ليختار ممثليه بحرية».
ولا يوجد مراقبون مستقلون لهذه الانتخابات للتحقق من نسبة الإقبال التي سيعلنها المسؤولون. ومنع مجلس صيانة الدستور غير المنتخب الذي يفحص أوراق المترشحين 35 عضوا بالبرلمان من السعي لاعادة انتخابهم مرة أخرى بالإضافة إلى نحو 2000 شخص كانوا سيرشحون أنفسهم.
واجريت هذه الانتخابات من دون الزعيمين المعارضين الرئيسيين. ويخضع مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان خاضا الانتخابات الرئاسية عام 2009 ضد احمدي نجاد للاقامة الجبرية منذ أكثر من عام.
وتضررت إيران بشدة نتيجة للعقوبات الغربية بسبب رفضها وقف الانشطة النووية الحساسة. وتحدثت اسرائيل التي يجتمع رئيس وزرائها مع الرئيس الامريكي باراك اوباما غداً الاثنين عن شن هجوم عسكري. ووجه اوباما اشد تهديد مباشر حتى الآن بشن ضربة عسكرية ضد إيران اذا ما أقدمت على صنع أسلحة نووية ولكنه حذر في رسالته لرئيس الوزراء الاسرائيلي من اي ضربة عسكرية اسرائيلية استباقية. وقال في مقابلة مع مجلة نشرت الجمعة «كرئيس للولايات المتحدة.. أنا لا أخادع».
ومن غير المرجح أن يكون للانتخابات أثر كبير على السياسة الخارجية الايرانية او سياساتها النووية التي يملك فيها خامنئي القول الفصل ولكنها قد تعزز من قبضة الزعيم الاعلى قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. ولا يمكن لاحمدي نجاد (56 عاما) خوض الانتخابات لتولي فترة رئاسية ثالثة.
ومن المقرر ان يمثل الرئيس الايراني امام البرلمان المنتهية ولايته هذا الاسبوع حيث يقدم اجابات بشأن سياساته الاقتصادية وغيرها من الموضوعات - وهي سابقة مهينة لرئيس يقضي فترته الرئاسية الثانية لكنها مناسبة من الممكن ان يستغلها احمدي نجاد في الرد على خصومه. وربما يحاول أحمدي نجاد المقاتل قلب المنضدة على منتقديه الذين يقول بعضهم انه تسبب في ارتفاع معدل التضخم بالنسبة إلى الايرانيين من خلال خفض دعم أسعار الاغذية والوقود وابدالها باعانات نقدية تبلغ 38 دولارا في الشهر للفرد.
وارتفعت اسعار النفط إلى اعلى مستوى لها منذ عشرة اشهر بسبب التوتر بين الغرب وايران ثاني اكبر مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
وقال نتنياهو يوم الجمعة ان على القوى العالمية الا تقع في فخ اذا ما سعت للمحادثات مع إيران وقال إن طهران ستستغل المناقشات لتضليل العالم ومواصلة برنامجها النووي.
ويقول مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو سيضغط على اوباما ؟ الذي يواجه انتخابات رئاسية - كي يشدد علنا على «الخطوط الحمراء» التي يجب الا تتخطاها إيران في الشأن النووي.