أخبار دولية
مقتل جندي في هجوم انتحاري على ثكنة للحرس الجمهوري في اليمن
تاريخ النشر : الأحد ٤ مارس ٢٠١٢
صنعاء - (ا ف ب): أعلنت مصادر عسكرية مقتل جندي وجرح خمسة آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف معسكرا للحرس الجمهوري أمس السبت في اليمن بعد اسبوع على هجوم مماثل تبناه تنظيم القاعدة واسفر عن مقتل 26 جنديا.
واكدت المصادر «مقتل جندي وجرح خمسة اشخاص في هجوم استهدف ثكنة للحرس الجمهوري في مدينة البيضاء (170 كلم جنوب غرب صنعاء)» مشيرة إلى مقتل الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم. وذكر شهود عيان ان الهجوم دمر مبنى من ثلاث طبقات. وقالت مصادر عسكرية ان الهجوم الذي وقع عند السادسة صباحا شنته «مجموعة من المسلحين» تبادلت اطلاق النار مع افراد الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. والبيضاء مجاورة لمحافظة ابين التي تعد من معاقل تنظيم القاعدة في جنوب اليمن.
من جهته، نقل الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع عن مصدر محلي قوله ان الحرس «فجروا السيارة قبل ان تصل إلى هدفها ما ادى إلى مصرع الانتحاريين واصابة اربعة جنود ومواطن». وأضاف أن الانفجار ادى إلى «تضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة».
وكان تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» قد اعلن يوم الاربعاء مسؤوليته عن هجوم انتحاري على قصر رئاسي في مدينة المكلا ادى إلى مقتل 26 من عناصر الحرس الجمهوري. ووقع الهجوم أمس السبت الماضي بينما كان الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي يؤدي القسم لتولي الرئاسة مدة عامين.
واكدت القاعدة ان العملية «تحمل رسالة واضحة إلى السفير الامريكي الذي يتحدث الآن في صنعاء بصلف وغرور المحتل كحاكم حقيقي لليمن حتى بات يتطرق للحديث عن اعادة هيكلة القوات العسكرية اليمنية».
واضافت ان العملية تتضمن رسالة «مفادها ان مشروع أمريكا في اليمن لن ينجح باذن الله». ونددت بـ «القوات العسكرية الغاشمة المعتدية التي لم تكتف فقط بقتل المتظاهرين العزل في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت والبيضاء وانما تحولت إلى اداة طيعة بيد الحاكم الامريكي يسيرها حيث شاء وكيفما أراد».
وقال الرئيس اليمني الجديد في اعقاب التفجير ان «متابعة المعركة ضد القاعدة واجب وطني وديني». وأضاف أن «البديل الوحيد الممكن للامن هو الفوضى». وكان الرئيس السابق قد اعلن نفسه حليفا لواشنطن في «الحرب على الارهاب» في حين اتهمه معارضوه بأنه كان يعمل على تضخيم خطر القاعدة لكي ينال دعم الغرب. كما يتهم البعض نظام صالح بالقيام بتسليم بعض المدن والبلدات عمدا إلى مسلحين متطرفين.
الى ذلك، قال مصدر امني ان شرطيين اصيبا بجروح بانفجار عبوتين وضعتا في حائط ثكنة تابعة لقوات الامن في شرق المكلا. كما اصيب 16 جنديا خلال اشتباكات بين الجيش والمسلحين الاسلاميين في شرق زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين بحسب المصدر. يذكر ان زنجبار، وبلدات مجاورة، خاضعة لسيطرة «انصار الشريعة» المرتبط بالقاعدة منذ اواخر مايو الماضي.