الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

استمرت أكثر من نصف قرن من الزمان

صدور كتاب عن مسيرة الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة

تاريخ النشر : الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢



صدر مؤخرا كتاب عيسى بن محمد.. قصة نجاح.. وشمس إصلاح يلخص قصة نجاح ويتناول سيرة الشيخ عيسى بن محمد رئيس جمعية الإصلاح وأهم محطاته العلمية والعملية خلال مسيرة أكثر من نصف قرن من الزمان، ويقع الكتاب في 268 صفحة، ويحوي أكثر من 200 صورة ووثيقة تاريخية. وتم تقسيم الكتاب على ثمانية فصول. والكتاب من إعداد الدكتور هشام عبدالوهاب الشيخ.
يسلط الفصل الأول «البيت العود» الصور على نشأته في جزيرة المحرق وأثر الحياة السائدة آنذاك في تكوينه الثقافي والاجتماعي، ويتناول الفصل الثاني «في حلوان بين الإخوان» مرحلة دراسته الثانوية ثم الجامعية بكلية الحقوق، وتأثير الأحداث الكبرى التي جرت في مصر في تشكيل وعيه الفكري والسياسي، وخصوصاً بعد تعرفه على دعوة الإخوان المسلمين واعتناق مبادئها.
أما الفصل الثالث «كنت رقماً صعباً» فيروي ذكرياته التي عايشها بين أروقة المحاكم -بعد عودته من القاهرة- والمناصب التي تقلدها فيما بعد مروراً بفترة توليه وزارة العدل، فوزارة العمل وأهم ما تحقق في عهده، إلى حين استقالته المفاجئة.
ويستعرض الكتاب في فصله الرابع «حنين إلى القضاء الواقف» رحلته المهنية مع المحاماة، التي لطالما اشتاق إلى ممارستها واحترافها، فأسس مكتبه الخاص، وما لبث أن أصبح من أكبر مكاتب المحاماة في البلد خلال فترة زمنية وجيزة.
ويأتي الفصل الخامس من الكتاب «نفس جديد يقود الصحوة» ليبرز دور جمعية الإصلاح -أم الجمعيات الإسلامية في البحرين- في نشر الفكر الوسطي المستنير في المجتمع، وأهم إسهاماتها تحت قيادته في المجالات الدعوية والثقافية والاجتماعية.
ويتناول الفصل السادس «نحن وأحداث التسعينيات» دور الشيخ عيسى بن محمد وإخوانه في معالجة الأحداث السياسية المحتقنة في البلاد منتصف تسعينيات القرن الماضي، والحلول التي قدمت تزامنا مع عهد الإصلاحات، التي قادها عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة إبان توليه سدة الحكم في البلاد.
أما الفصل السابع «من وحي المنهج الأصيل» فتم اختيار عدد من مقالات وخطب للشيخ ألقيت في محافل ومناسبات مختلفة، لتسلط الضوء على فكره الجامع المتزن.
فيما خصص الفصل الثامن والأخير لكلمات قيلت في حقه عرفاناً بدوره وتقديرا لمجهوداته التي قدمها طيلة مسيرته الحافلة دعوياً ومهنياً وسياسيا واجتماعيا وتربويا.
وتناول الكتاب سنوات الحراك السياسي في البحرين من منتصف الستينيات إبان الاستقلال وكيف أن الدولة شرعت في تطوير وتحديث أجهزتها ومؤسساتها الإدارية مع تضاؤل قبضة الحماية البريطانية، وإنشاء مجلس الدولة في 19 يناير 1970، وفي عام 1971 تألف مجلس الوزراء وتم حل مجلس الدولة، ثم في 1 ديسمبر 1972 كانت الانتخابات العامة للمجلس التأسيسي، وفي 2 يوليو 1973 تقديم مشروع الدستور لأمير البلاد للتصديق عليه، ثم في 11 يوليو 1973 تم إصدار مرسوم بشأن انتخابات المجلس الوطني.. إلخ.
ويسلط الفصل الثاني «في حلوان.. بين الإخوان» الضوء على فترة مهمة في حياة الشيخ عيسى بن محمد أثرت بشكل كبير على فكره فقد درس الشيخ عيسى بن محمد في جمهورية مصر العربية، وهناك تعرف على جماعة الإخوان المسلمين وتأثر بفكرها وآمن بمبادئها وتحرك لنشر هذه الدعوة في مصر وتعرف على رموزها آنذاك وارتبط ارتباطا وثيقا بها.
ويسط الفصل الثالث «كنت الرقم الصعب» لمرحلة جديدة ومهمة في تاريخ الشيخ عيسى حيث عاد إلى البحرين للاستقرار بها بعد أن أنهى دراسته في القاهرة فتزوج وعمل في القضاء الجالس ثم تقلد وزارة العدل مدة عام ثم وزارة العمل.
ويستعرض الكاتب هشام عبدالوهاب لفترة انتقال الشيخ عيسى من العمل الرسمي إلى العمل العام بعد تقديم استقالته بشكل مفاجئ مودعا العمل الحكومي ومنتقلا إلى المحاماة والعمل التطوعي والخيري عبر جمعية الإصلاح.