المال و الاقتصاد
«أيه تي كيرني» تتوقع ازدهار صناعات التكرير الشرق أوسطية
تاريخ النشر : الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢
أكد لويس بيسلاند الشريك في (أيه تي كيرني) أن صناعة النفط والغاز التحويلية في منطقة الخليج لها مستقبل مشرق، رغم أنه في الوقت الراهن وباستثناء سلطنة عمان والبحرين، فإن على دول مجلس التعاون الخليجي مواجهة التحدي المتمثل في سلبية صافي الواردات من السلع الصناعية، وذلك لحقيقة أن المنتجات النهائية المستوردة منتجة من المواد الخام مصدرة من المنطقة.
وقد أشار بيسلاند أن دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تتوسع بقدرتها على الحد من هذا الخلل القائم. وجاء بمثال واحد يشمل جذب مصنعي المعدات الأصلية للسيارات (OEM). وعلاوة على ذلك، من خلال توفير قاعدة وسيطة طويلة، يمكن تحويل عمليات تكرير النفط والغاز إلى مجموعة واسعة من المشتقات الكيماوية، وتوفير حوافز إضافية للشركات المصنعة لتوسيع قاعدتها الإنتاجية في المنطقة.
وقال بيسلاند «إن مصافي التكرير الناجحة سوف تحقق التوازن الصحيح لدمج صناعة البتروكيماويات التحويلية، مع الحفاظ على علاقات وثيقة مع أسواق تصدير النفط المنتج من خلال استراتيجية مشتركة وشريك مناسبين».
إن التحدي الذي يواجه الذي يواجه اندماج البتروكيماويات مثير للاهتمام بشكل خاص، حيث يتفق معظم المحللين على أن المنطقة يمكن أن تستفيد بشكل كبير من خلال استغلال توافر المواد الخام وتوسيع نطاقات المنتجات لتشمل منتجات كيماوية تحويلية، ومع ذلك، لا بد من نقلة نوعية للعاملين في القطاع الكيماويات بحيث يركزوا على أسواق السلع التصديرية.
وأضاف بيسلاند «للقيام بهذا التغيير بنجاح، يتعين توفير عمليات استحواذ وخبرات جديدة في التصنيع لتحسين سلاسل التوريد وتوفي إدارات فعالة للعملاء والتي تتطلب التوافق مع تشديد التكامل مع تكنولوجياتها».
وخلص إلى أن حالة عدم اليقين العالمية، والاختلالات في السوق المحلية والعالمية، والأنشطة الجغرافية السياسية، وتوافر لائحة المواد الخام التحويلية تؤثر على شركات التكرير، والتي بدورها تؤثر على الربحية.
وتابع بيسلاند قائلاً: «خلال 10 سنوات توقعنا أن يزدهر لاعبو الشرق الأوسط، ويستفيدوا من وصولهم إلى المواد الخام، والتي ترتبط بشكل وثيق في صناعة البتروكيماويات لزيادة القيمة المضافة التحويلية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم ربط استراتيجيات النمو لسياسات التنمية الاقتصادية المحلية. ونحن نتوقع أن الشركات في منطقة الشرق الأوسط أن تقوم ببناء شبكات من خلال استراتيجية المشروع المشترك لأفضل نفوذ متزايد في أسواق شرق آسيا».
ويشار إلى أنه في 27 مارس 2012، سيقوم بيسلاند بالمشاركة في أسبوع الشرق الأوسط لعمليات المصب حيث سيبحث أيضا كيف أن الديناميات المتغيرة لفوائد التكرير في السوق العالمية في الشرق الأوسط ستفتح الفرص لرؤوس الأموال السيادية والقطاع المالي. وبالإضافة إلى ذلك، سيسلط الضوء على الكيفية العالمية للمستثمرين لتأطير فرص جذابة مع جدول أعمال التنمية الاقتصادية الإقليمية وإمكانية الاستفادة من نفس الفرص للاعبي النفط والغاز.
سيقام أسبوع الشرق الأوسط لعمليات المصب في أبوظبي من 25 ولغاية 28 مارس 2012.