المال و الاقتصاد
«طيران الإمارات» تدرس إحياء استراتيجية تحوط بشأن أسعار الوقود
تاريخ النشر : الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢
سياتل ـ رويترز: قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس طيران الإمارات ان الشركة ربما تحيي برنامج تحوط للمساعدة في حمايتها من ارتفاع أسعار الوقود التي اضطرتها إلى دفع مليار دولار اضافية في نتائج ستة أشهر فقط.
وصرح في مقابلة أن نتائج 2011 للشركة السريعة النمو ربما تتأثر بكُلفة الوقود. وتنتهي السنة المالية للشركة في 31 مارس.
وأجاب الشيخ أحمد حين سئل عن توقعات الأرباح في 2011 «أحيانا علينا أن نقر بأن ارتفاع أسعار الوقود يعني أرباحا أقل».
ونزلت أرباح طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي بنسبة 76 بالمائة في النصف الأول من السنة المالية 2011 وتضررت الشركة من تذبذب أسعار الوقود والعملة.
ويمثل الوقود ثلث كُلفة تشغيل أي شركة طيران. وقالت طيران الإمارات ان كُلفة الوقود بلغت 41 بالمائة من الاجمالي في نتائج النصف الأول من السنة المالية التي تنتهي 31 مارس 2012 بزيادة نسبتها 33 بالمائة عن العام السابق.
وقال لرويترز في فندق بوسط سياتل عقب اطلاق طيران الإمارات رحلة مباشرة إلى المدينة الأمريكية «كان لدينا برنامج تحوط. وندرس برنامجا لنحدد ما ينبغي عمله بالضبط ولكن لم نتخذ قرارا بعد بشأن كيفية التنفيذ».
واثر تقلبات في عام 2011 ترجع في جزء منها الى الاضطرابات في الشرق الأوسط فان ارتفاع أسعار الوقود والاضطراب المالي في أوروبا يشير الى تعرض صناعة الطيران العالمية لمشاكل كبرى في 2012 ومن المحتمل أن تضطر الشركات الى خفض رحلاتها بحسب مؤسستين كبيرتين في قطاع الطيران.
وعن أرباح الشركة في 2011 قال الشيخ أحمد «سيكون عاما جيدا إذا وضعنا في الاعتبار جميع القضايا التي دائما ما ترتبط بأسعار الوقود، وطيران الإمارات من أكبر الشركات التي اشترت الطائرة ايرباص ايه 380».
وطلبت شراء 90 طائرة في 2010. ولم تتسلم بعد 70 طائرة، وفي الشهر الماضي أمر الرئيس التنفيذي لايرباص توم اندرس بإجراء تحقيقات داخلية لتحديد أسباب ظهور تشققات في أجنحة الطائرة ايه380.
ويتطلب إصلاح التشققات توقف الطائرة العملاقة التي تتسع لـ525 مقعدا عن العمل عدة أيام. ومن المتوقع أن تعوض ايرباص شركات الطيران التي تتعامل معها.
وقال الشيخ أحمد «ينبغي أن يدرسوا المشكلة بجدية. البرنامج الذي يضعونه الان لاصلاح جميع الطائرات جيد... ولكن ينبغي أن يسرعوا اكثر في حل المشكلة».