الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


بوتين يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية والمعارضة تندد باقتراع غير نزيه

تاريخ النشر : الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢



موسكو - (ا ف ب): اعلن رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين مساء أمس الاحد امام الآلاف من انصاره بعد اعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية انه فاز «في معركة شريفة»، شاكرا للناخبين سعيهم إلى تجنيب البلاد «التدمير». وقال بوتين والدموع في عينيه في كلمة نقلتها شبكات التلفزيون مباشرة «لقد انتصرنا في معركة شفافة وشريفة». واضاف رئيس الوزراء وإلى جانبه الرئيس الروسي المنتهية ولايته ديمتري مدفيديف «شكرا لجميع من قالوا نعم لروسيا الكبيرة».
واعتبر امام اكثر من مائة الف شخص تجمعوا قرب الساحة الحمراء ان الناخبين الروس لم يدعوا «الدولة الروسية تتعرض للتدمير». وأكد أن «ناخبينا يعرفون كيفية التمييز بين الرغبة في التجديد والتحريض السياسي الهادف إلى تدمير دولتنا واستغلال السلطة»، في اشارة إلى تظاهرات المعارضة.
وشدد بوتين على ان «سيناريوات مماثلة لن تحصل لدينا». ويواجه بوتين العائد إلى الكرملين في ولاية رئاسية ثالثة بعد ولايتين بين العامين 2000 و2008، معارضة لنظامه لا سابق لها.
وسارعت المعارضة الروسية إلى التنديد بهذا الفوز، ووصف المرشح الشيوعي جينادي زيوجانوف الانتخابات الرئاسية الروسية بأنها انتخابات «لصوص غير نزيهة على الاطلاق»، وذلك مباشرة بعد اعلان نتائج اولية اكدت فوز بوتين. وقال زيوجانوف في تصريح للتلفزيون «انها انتخابات لصوص مهينة وغير نزيهة على الاطلاق».
كما قال الزعيم المعارض الليبرالي فلاديمير ريجكوف وهو احد ابرز منظمي تظاهرات المعارضة خلال الاشهر القليلة الماضية انه «لا يوجد اي مؤشر يمكن ان يتيح القول ان هذه الانتخابات شرعية».
وكان بوتين ترك الرئاسة لديمتري مدفيديف في 2008 بسبب عدم تمكنه من تولي ولاية ثالثة على التوالي. لكنه بقي الرجل القوي في البلاد على رأس الحكومة. وقد احجم مدفيديف عن الترشح إلى الانتخابات الرئاسية تاركا المجال لعودة راعيه إلى الكرملين لولاية او ولايتين من ست سنوات بدلا من اربع اثر تعديل دستوري مدد الولاية الرئاسية لسنتين، مما قد يبقيه نظريا في الحكم حتى عام .2024
وانتشر عدد كبير من قوات الشرطة في وسط العاصمة الروسية مساء أمس الاحد وقالت السلطات ان نحو 36 الفا و500 عنصر بينهم جنود في القوات المسلحة التابعة لوزارة الداخلية تم استنفارهم في المدينة.
وافاد مراسلو فرانس برس ان عشرات من شاحنات قوات الامن وصلت إلى وسط موسكو. وقال متحدث باسم شرطة موسكو ان سبب هذا الاستنفار هو «ضمان الحفاظ على الامن وعلى سلامة المواطنين في شكل كامل».
ولم تدع اي قوة معارضة إلى التظاهر مساء أمس الاحد. في المقابل، دعت المعارضة إلى تجمع كبير في ساحة بوشكين مساء الاثنين. وكان تحالف من الليبراليين والقوميين والمثقفين ووسائل الاعلام قام في الاشهر الثلاثة الاخيرة بتعبئة عشرات آلاف الاشخاص في تظاهرات في العاصمة والمدن الروسية الاخرى تحت شعار «روسيا من دون بوتين».
وتحدث ممثلو بعض المرشحين ومعارضون ومنظمة غولوس غير الحكومية لمراقبة الانتخابات ووسائل اعلام مستقلة الاحد عن عمليات تزوير اثناء الاقتراع.