أخبار دولية
انفجار مستودع ذخائر في برازافيل يسفر عن سقوط 150 قتيلا
تاريخ النشر : الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢
برازافيل - (أ ف ب): أعلن مصدر دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس ان 150 شخصا على الاقل قتلوا واصيب المئات في سلسلة انفجارات وقعت أمس الاحد في مستودع للذخيرة في برازافيل عاصمة الكونغو. وقال المصدر في اتصال هاتفي من باريس «يمكن احصاء 150 قتيلا على الاقل في المستشفيات العسكرية وحوالي 1500 جريح في حالات متفاوتة من الخطر».
وأضاف المصدر «هناك ايضا عدد كبير من الجرحى ادخلوا إلى مستشفيات مدنية» في العاصمة. وقال مراسل وكالة فرانس برس في المدينة انه رأى جثث اربعة اشخاص بينهم فتاة صغيرة، في مستشفى قرب منطقة الانفجار والعديد من الجرحى الكثير منهم يرتدون بزات عسكرية يعالجون في الشوارع.
ووقعت خمسة انفجارات قوية جدا في برازافيل اعتبارا من الساعة 008 بالتوقيت المحلي وامتدت حتى الساعة .4510 وقد احدثت اضرارا مادية وصلت إلى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة التي يفصلها نهر الكونغو عن برازافيل. وسمع دوي انفجارات خفيفة ومتقطعة بعد ذلك.
وقال عسكريون رفضوا الكشف عن اسمائهم لوكالة فرانس برس ان حريقا في مستودع ذخائر في ثكنة مبيلا شرق المدينة قد يكون وراء الحادث. وافاد مراسل وكالة فرانس برس بأن رجال الامن اغلقوا المنطقة فيما كانت مروحية تحلق فوقها.
وقال دبلوماسي ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان الحادث «ليست له اية دوافع سياسية وان الرئيس (ساسو نغيسو) موجود مع قيادة الاركان لتنسيق عمليات» الاغاثة. ولم تتوافر اي حصيلة رسمية حتى الان. وقال شهود ان اصوات الانفجارات الرئيسية كانت «قوية جدا» مما تسبب في حركة ذعر أعادت إلى سكان المدينة ذكريات الحرب الاهلية التي كانت سائدة قبل عشر سنوات.
وقال مصدر دبلوماسي ان الانفجارات المتقطعة جعلت من تدخل رجال الاطفاء اكثر صعوبة في محيط المستودع. وكانت الشوارع المحيطة به مقفرة فيما كانت سيارات الشرطة والاسعاف فقط في الشوارع. وتهدمت عدة منازل من جراء قوة الانفجار فيما تحطم الزجاج كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وكان السكان يجمعون شظايا الذخائر في محيط منازلهم كما اضاف. وتضررت كنيسة كاثوليكية قرب الثكنة ايضا فيما وقعت الانفجارات تزامنا مع القداس. وقال المراسل ان سكان الحي غادروا في اتجاه محيط منطقة برازا. وقالت امرأة لوكالة فرانس برس «لقد شاهدت جرحى اصيبوا بدون شك من جراء انهيار منازل».
وأضافت «هناك الكثير من الناس في الشوارع وقد فروا حاملين اغراضهم على رؤوسهم. ليس هناك حركة سير ولا باصات ولا سيارات اجرة». وافاد مصدر في مرفأ كينشاسا بأن حركة نقل الركاب في النهر بين كينشاسا وبرازافيل قد علقت حتى الاثنين.
وأحدثت الانفجارات اضرارا وصلت حتى كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية على الجانب الاخر من النهر حيث تضررت بعض المباني وتحطم الزجاج. وتسببت الانفجارات بحالة ذعر في كينشاسا وخصوصا في حي الرئاسة والمقر الرئاسي المواجه لبرازافيل.
وقال مدير التلفزيون الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية في رسالة متلفزة «نطلب من السكان عدم الذعر ومواصلة اعمالهم».