الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


القوات السورية تقصف الرستن بعد بسط سيطرتها على «بابا عمرو» الذي ينتظر المساعدات

تاريخ النشر : الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢



دمشق- الوكالات: قتل أمس الاحد 11 في مدن سورية عدة من بينهم سبعة مدنيين سقطوا في قصف للجيش السوري على مدينة الرستن (ريف حمص) بعدما بسط سيطرته على حي بابا عمرو في حمص الذي لا يزال ينتظر دخول المساعدات الانسانية التابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان «سبعة اشخاص قتلوا في قذيفة سقطت على منزل في الرستن» موضحا ان بين الضحايا «ستة من اسرة واحدة بينهم سيدة واربعة اطفال». وتعرضت المواقع التي تتمركز فيها مجموعات المنشقين في الناحية الشمالية من مدينة الرستن لقصف عنيف منذ ساعات الفجر الاولى، بحسب المرصد.
ويتوقع كثير من الناشطين ان تكثف قوات الجيش النظامي هجومها على الرستن وعلى بلدة القصير التي يسيطر المنشقون على جزء كبير منها وخصوصا بعدما سيطر الجيش على حي بابا عمرو في مدينة حمص يوم الخميس. وأوضح مدير المرصد ان «هاتين المدينتين مركز للمنشقين في وسط البلاد حيث من المتوقع ان تكونا مسرح المرحلة القادمة من عملية استهداف النظام للمنشقين». وأشار عبدالرحمن إلى ان «احد الضباط المنشقين اعلن في الخامس من فبراير ان الرستن مدينة محررة».
وفي هذه المنطقة ايضا، ذكر المرصد ان قريتي جوسية والنزارية «تعرضتا لسقوط قذائف عدة من قبل القوات السورية التي تمركزت بالمنطقة وبدأت حملة مداهمات بحثا عن عناصر منشقة». وأضاف «كما تعرضت قريتا الصالحية والنهرية لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة»، لافتا إلى عدم سقوط ضحايا «حتى اللحظة». وتابع المرصد في بيان ان شابا قتل في بلدة الجلمة (ريف حماة) برصاص الامن الذي نفذ حملة مداهمات واعتقالات في بلدة حيالين، كما استشهد شخص في دير الزور واصيب نجله بجروح اثر اطلاق الرصاص على سيارتهما.
وفي ريف ادلب ذكر المرصد أن اشتباكات دارت فجر أمس الاحد في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة هاجمت احد الحواجز في البلدة تبعه اطلاق نار من رشاسات متوسطة وثقيلة. واسفرت الاشتباكات عن مقتل مدني وجندي من الجيش النظامي واصابة عناصر من المجموعات المنشقة، بحسب المرصد.
ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتوزيع المساعدات الانسانية على قرية نزح اليها بعض سكان حي بابا عمرو في حمص. وافاد المتحدث باسم اللجنة صالح دباكة بان «اللجنة بدأت أمس (الاحد) توزيع المساعدات في قرية ابل الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من حي بابا عمرو والتي نزح اليها عدد كبير من سكان هذا الحي». وتضمنت هذه المساعدات المواد الغذائية وادوات النظافة والاغطية. وتوقع المتحدث ان «تمتد عمليات توزيع المساعدات إلى حي الانشاءات» المجاور لبابا عمرو، مشيرا إلى ان «المناقشات لا تزال جارية لدخول بابا عمرو».
ولا يزال فريقا اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الهلال الاحمر السورية ينتظران منذ يوم الجمعة الحصول على إذن للدخول لحي بابا عمرو في حمص الذي سيطر عليه الجيش السوري لتقديم المعونات الانسانية.
وأعرب المجتمع الدولي عن استيائه من عدم سماح السلطات السورية للشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية بدخول الحي، فيما تحدثت السلطات السورية عن اسباب امنية وخصوصا وجود قنابل وألغام على الطرقات في بابا عمرو. وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كيلنبرغر قد ندد بعدم تمكين قافلة اللجنة من دخول حي بابا عمرو في حمص يوم الجمعة، رغم الوعود التي قدمتها السلطات السورية بهذا الصدد. في هذه الاثناء، تستمر الحملة العسكرية في ريف درعا (جنوب)، حيث انتشرت القوات العسكرية في بلدة المليحة الغربية واطلقت الرصاص من الرشاشات الثقيلة خلال اشتباكات مع منشقين، بحسب ما ذكر عبدالرحمن. واشار عبدالرحمن إلى انقطاع الاتصالات واعتقال عشرات الاشخاص في هذه البلدة التي تقع شمال درعا. واضاف الناشط الحقوقي انه تم خطف احد الضباط في اجهزة المخابرات، كما توفي مواطن من بلدة انخل متأثرا بجروح اصيب بها يوم الجمعة اثر اطلاق الرصاص عليه خلال كمين نصبته له قوات الأمن السورية. كما اطلقت قوات حفظ النظام قنابل مسيلة للدموع لتفريق أكثر من 1000 طالب كانوا يتظاهرون في كلية الزراعة بجامعة حلب.